بركان يثور فوق جزيرة جبل الطير اليمنية وينفث حمما ارتفاعها 300متر

عربي و دولي

البركان وقع فى 'مثلث عفار' الذى تتحرك عنده الجزيرة العربية إلى الشمال الشرقى

1744 مشاهدات 0

لقطة من بعيد لبركان جزيرة الطير

 

صنعاء – وكالات ـ القاهرة:

قال مسؤول في الحكومة اليمنية اليوم  الاثنين أن بركانا ثار مساء امس الاحد في جزيرة جبل الطير الواقعة على بعد نحو 140 كيلومترا من سواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر، ونفث حمما بارتفاع مئات الامتار في الهواء،
وذكر مسؤولون في وقت سابق ان تسعة جنود فقدوا. وقال المسؤول الحكومي 'اعتبر ثمانية على الاقل في عداد الموتى الان.'
وقال مسؤول من وزارة الدفاع ان الجزء الغربي من جزيرة جبل الطير 'انهار' عقب ثورة البركان وان سفن البحرية تفتش المياه المحيطة بحثا عن تسعة جنود يمنيين كانوا يتمركزون في الجزيرة.
كما كشف جمال شعلان مدير عام مركز الرصد الزلزالي في ذمار أن المركز رصد عدة هزات شهدتها المنطقة الواقعة بالقرب من جزيرة جبل الطير خلال الأسبوعين الماضيين تراوحت قوتها بين 2 و6ر3 درجة بمقياس ريختر.

وتعليقا على هذا الحادث ، يوضح الدكتور رشاد قبيصى أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى مصر وعضو لجنة مكافحة التسلح التابعة للأمم المتحدة فى جنيف، أن اليمن تعد منطقة نشاط زلزالي وقد وقع بها الزلزال الشهير فى منطقة دامار والذى أحدث خسائر ضخمة فى البيوت لأنها كانت عل منحدرات الجبال، وأنها تشهد نشاطا زلزاليا بصورة مستمرة، ولأن زلازل اليمن ضحلة تحدث فى القشرة الأرضية فهذا يعد مبررا لحدوث البركان.
وأضاف قبيصي أن هذا البركان مرتبط بالنشاط التكتونى فى البحر الأحمر، حيث وقع فى منطقة'مثلث عفار' التى تشمل جزء من شرق أفريقيا ومدخل البحر الأحمر واليمن، وهى المعروفة بنشاطها الزلزالى، ويصفها خبراء الزلازل بأنها منطقة'شبابية' زلزاليا، لأن بها نشاط زلزالى كبير، وقد وقع الزلزال على حدود المنطقة الشرقية للصفيحة الأفريقية وهى منطقة انزلاق البحر الأحمر ، حيث يتسع إلى الشمال الشرقى بما يعادل 2 سم سنويا، مما يعنى اختفاء الخليج العربى ، ولكن بعد ملايين السنين، حيث تتجه الصفيحة العربية لتلتحم بالصفيحة الإيرانية، لكن ذلك يستغرق ـ كما قلنا ـ آلاف بل ملايين السنين.
ويوضح أن أى بركان كبير يصحبه غالبا حدوث زلازل، والعكس أيضا، فى حال وقوع الزلازل الكبيرة يصحبها براكين، لكن البراكين على عكس الزلازل يمكن التنبؤ بحدوثها واتخاذ الاحتياطات السريعة بإخلاء السكان وغيره لتفادى لتقليل الخسائر فى الأرواح والممتلكات، لذا فهو يستغرب عدم تنبؤ السلطات اليمنية بالبركان رغم وجود شبكة حديثة لرصد الزلازل فى اليمن.
أخيرا يوضح أن البركان لن يخمد سريعا بل سيأخذ فترة من الوقت حتى يهدأ، وربما ثار من جديد.

وكالات: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك