النواب يديرون البلد والحكومة تتفرج وضعف الحكومة جعل النواب يستأسدون عليها ..مختصر مقالة راشد الردعان

زاوية الكتاب

كتب 639 مشاهدات 0



بس يا بحر!!
راشد الردعان
عندما التهم البحر الهائج بحارة الكويت في الماضي وأصبحت الأبوام الكويتية تغرق في أعماق البحار، وبعضها يعود بعد رحلة طويلة وقد فقدت عددا لا بأس به من الغاصة وقف أهل الكويت على السيف قائلين: بس يا بحر!!
الحالة السياسية عندنا في الكويت تشبه حالنا أيام الغوص على اللؤلؤ، فبحر النواب الهائج سيغرق البلد في مشاكل لا أول لها ولا آخر فكل يوم تهديد ووعيد بعد أن غرق عدد من الوزراء في أعماق البحار السياسية فوزيرة التربية تتعرض لهجوم كاسح لا مبرر له، وأيضا وزير المالية ووزير العدل والأوقاف وغيرهم من الوزراء، فنوابنا يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل الاعتبارات، والأدهى والأمر هو أنهم بدأوا يطالبون بإسقاط الحكومة التي لم تشكل حتى هذه اللحظة ولم تعد النظر في الحقائب الشاغرة... لعب وعبث يمارسه النواب عن طريق التصريحات الصحفية التي نشم من ورائها مصالح شخصية لا تخفى على كل من يعرف مقاصد ورغبات أولئك النواب الذين يستغلون الفرص للمطالبة بتعيين أقربائهم وأصحابهم وإلا فإن مصير الوزير حكومته التهديد والوعيد كل يوم وليلة إلى أن تُقضى مصالحهم عن طريق الحكومة التي لا هم لها سوى كسب رضى النواب بشتى السبل والوسائل.
ضعف الحكومة جعل النواب يستأسدون عليها ويفرضون أجندتهم الخاصة فإن استجابت لهم فهي حكومة إصلاحية وإلا فإنها حكومة فساد ومحسوبية ورشاوى وعطايا وهلم جراً.
تلك حقيقة واقعة يعرفها القاصي والداني، فالبلد تحولت إلى ساحة صراعات ومنافع ومشاريع كبرى تذهب لجيوب أشخاص معدودين على أصابع اليد الواحدة، والناخب الكويتي على درجة كبيرة من الذكاء وهو يتساءل من أين أتى هؤلاء النواب الحفاي بتلك المبالغ التي جعلتهم يبنون أكبر الفلل والعمارات ويركب أولادهم أفخم السيارات وأغلاها ثمناً بعد أن كانوا من البسطاء جداً لا يملكون إلا قوت يومهم.
إن أهل الكويت يقولون في دواوينهم ومنتدياتهم »بس يا نواب« أوقفوا مسلسل المصالح والمنافع فقد فاحت الريحة وكثير من الأبرياء أغرقوا في بحر السياسة الهائج ولا يريد الشعب مزيداً من الضحايا، كل ما يريده الناخبون هو أن يضع النواب مصلحة البلد فوق كل شيء، فقد تمادى نواب الأمة كثيراً وتدخلوا في شؤون البلاد والعباد وأصبحوا يديرون البلد طولاً وعرضاً، والمصيبة الكبرى هي أن حكومتنا تتفرج ولا حول لها ولا قوة وهنا مكمن الخطر!!

وكيل الصحة

حملة نيابية واسعة تشن ضد وكيل وزارة الصحة لاقصائه من منصبه فهناك نواب لا هم لهم سوى المطالبة بإقالة الوكيل ولا ندري ما هو السبب وراء كل تلك المطالبات، فهل وكيل الصحة فاسد؟ أومرتش؟ أو مخرب؟ أو لا يمشي معاملات النواب؟ أم أن القضية لها علاقة بالطائفية!!
كل هذه الأمور تطرح في المجتمع وعلى صفحات الجرائد والمشكلة أن الحكومة صامتة لا حس ولا خبر على الرغم من أن النواب لا علاقة لهم بالموظفين الحكوميين إلا أن مطالبهم المستمرة وإلحاحهم بإقالة الوكيل تثير عدة علامات استفهام لابد من أن يكشفها وزير الصحة بالوكالة عبد الله المحيلبي أو الناطق الرسمي باسم الحكومة إن كان هناك ناطق!!

أقوى خبر

طالب وزير العدل والأوقاف عبد الله المعتوق باستقلالية السلطة القضائية مادياً وإدارياً بما يوفر مزيداً من الاستقلالية للقضاء.
¼ الكرة في ملعبك يا المعتوق!!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك