السديراوي تعبر عن سعادتها بتجربة 'مركز تقويم وتعليم الطفل'

شباب و جامعات

2420 مشاهدات 0


قالت وكيل وزارة التربية تماضر السديراوي   أن الوزارة فتحت أفاق جديدة  مع مركز تقويم و تعليم الطفل عن طريق ايجاد شراكة تعاون تربوي مع  منطقة مبارك الكبير التعليمية و المركز  لتدريب عدد من المعلمين والمعلمات ابتدءا  من المرحلة الابتدائية  مشيرة إلى  سعي الوزارة لدمج الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم  مع  قطاع التعليم العام في القريب العاجل .

و أضافت السديراوي عقب زيارة إلي  مركز تقويم وتعليم الطفل في منطقة السرة صباح اليوم أن التعاون مع المركز  يهدف لخدمة الطلبة ذوي صعوبات التعلم  و دعمهم في الجانب النفسي و الاجتماعي و التربوي إضافة  إلى رعاية الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم.

و عن تدريب المعلمين و المعلمات بمعرفة صعوبات التعلم  أكدت السديراوي عن تقديم المركز بدورات تكثيفية لمعلمي و معلمات وزارة التربية و إلزامهم  باكتشاف حالات صعوبات التعلم  داخل الفصول .

وعبرت السديراوي عن سعادتها البالغة بتجربة المركز الفريدة من نوعها في المنطقة قائلة أننا  في الوزارة ومنذ 25 عاما تتعاون مع المركز الذي أشرف على تدريب العديد من المعلمين  و المعلمات وساهم في معالجة أعداد كبيرة من الطلبة و الطالبات  ومنحهم فرص رائعة للتعليم الرائع والمفيد.

و قامت السديراوي بجولة تفقدية للاطلاع على الوحدات الخاصة بالمركز  برفقة المدير العام فاتن البدر  ووفدا تربوي من سلطنة عمان و مجموعة من العاملين في المركز .

وقالت المدير العام للمركز فاتن البدر في تصريح عقب الجولة أن البرنامج العلاجي باللغة العربية يعتمد على تعدد الحواس لخدمة فئة طلاب صعوبات التعلم خصوصا في مجال القراءة والكتابة والخط .

وذكرت البدر إن الهدف من البرنامج هو توفير المحتوى العلمي للمادة وأسلوب وطرائق تدريسها لدعم المعلمين في تدريس الطلاب ذوي صعوبات التعلم لاسيما في مجال القراءة والإملاء وفي تطبيق جميع الاستراتيجيات المستخدمة مبنية على نتائج البحوث العلمية واستخدامها في الفصل العادي مع مجموعات صغيرة.

وأفادت بأنه يمكن استخدام محتوى و مبادئ هذا البرنامج مع الأطفال قبل دخولهم المرحلة الابتدائية وحتى أخر المرحلة المتوسطة على أن يتم تدريب المعلم على استخدام البرنامج.

وقالت أن مراحل تطبيق المشروع تمتد على أربع سنوات قسمت على ثلاث مراحل الأولى منها لمدة سنتين هي مرحلة الإعداد والتطوير آما المرحلة الثانية لسنة واحدة فهي مرحلة تنفيذ الإجراءات والتي يعمل المركز عليها حاليا من خلال تطوير وتطبيق البرنامج وإنتاج مكونات البرنامج وتبقى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الإنتاج النهائي للبرنامج بحيث يتضمن إنتاج حقيبة وسائل تعليمية مساندة للبرنامج.

وأضافت أن البرنامج يعتمد على تدريب نخبة من المعلمين الأوائل في البرنامج الصباحي التابع للمركز لاستخدامه وتطبيقه ميدانيا مشيرة إلى ان المركز بدأ بالفعل بتطبيق أجزاء منه على طلاب البرنامج التربوي الصباحي بالمركز.

ولفتت إلى ان البرنامج يشجع على إنتاج وابتكار المعلم وسائل وأفكارا جديدة أخرى تدعم التعليم باستخدام تعدد الحواس.

 من جانبه قال  مساعد المدير التنفيذي للمشروعات التربوية في مركز تقويم الطفل الدكتور  د. عيسى جاسم إلى ان 29 مدرسة ابتدائية سوف تخضع لتطبيق تجربة الدمج  في منطقة مبارك الكبير التعليمية، مشيراً ان هناك 3 أبعاد رئيسة لتحسين المدرسة وإدخالها تحت مفهوم الدمج  إذ يوضح البند الأول كيفية خلق ثقافات دمجية والثاني وضع سياسيات دمجية والثالث تطوير ممارسات دمجية نحو التغير في المدارس، موضحا ان الأبعاد الثلاثة ضرورية لتنمية وتطوير عملية الدمج  داخل البيئة المدرسة كمرحلة أولى تنفيذية لضمان نجاح مشروع الدمج  في المدارس المشاركة.

و بين جاسم  أن مؤشرات توافر تحسين عملية التعلم تتمثل في تخطيط للتعليم وتشجيع مشاركتهم وتفهم الاختلافات الفردية بينهم في المدرسة ومشاركة الطلاب في عملية التعلم الذاتي، لافتا إلى ان مراحل تنفيذ المشروع تتمحور بداية في تجميع المعلومات عن المدارس المشاركة وتكرار الزيارات ووضع خطة عمل المرحلة الثانية والثالثة وتستغرق 7 أشهر تبدأ من مارس حتى سبتمبر 2010، ثم المرحلة الثانية الخاصة بالتوعية وتستمر لمدة 5 أشهر، ثم المرحلة الثالثة المتعلقة بالفرز وتطبيق الاختبارات وتحليل المعلومات الخاصة بتطبيق الاختبارات ووضع خطة المرحلة الرابعة، ثم مرحلة العلاج المتمثلة في تخصيص مدرسة نموذجية مهيأة لاستقبال طلاب صعوبات التعلم ووضع برنامج علاجي لهم.

من جانبها أكدت وكيلة وزارة التربية للتعليم والمناهج في سلطنة عمان منى الجردانية على أهمية هذه الزيارة التي تأتي للتعرف والاطلاع عن قرب على البرامج التي تتبعها دولة الكويت لتشخيص طلبة بطيء التعلم وصعوبات التعلم إضافة الى ذوي الإعاقة منوهة ان دولة الكويت قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال علاوة على تميز الاختبارات المطبقة على مستوى عالي جدا سواءا المتصلة بالذكاء او التربوية او حتى اختبارات الإنمائية لتشخيص الاطفال من سن مبكرة حتى يتم بعد ذلك توفير التدريب الملائم والمناسب .

وبينت الجردانية ان الزيارة  بدعوة من مدير مركز البحوث التربوية مرزوق الغنيم وهناك اتفاق مسبق مع وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي بعمل زيارات لوزارة التربية ومركز تقويم وتعليم الطفل للاطلاع على الأهداف التي يضطلع بها المركز ومدى إمكانية تطبيق بعض البرامج في المنظومة التربوية العمانية لاسيما وجود بعض الجهود المتشابهه مثل الاختبارات التشخيصية المطبقة في سلطنة عمان ولكن ليس مكتملة مثل تجربة دولة الكويت ومن هذا المنطلق أثرنا التركيز عليها في هذه الجولات ومن ثم نحاول تطويرها للتواكب مع البيئة العمانية او تقنينها خاصة في ظل المفردات المستخدمة في الاختبارات .

و أكدت الجردانية  على التعاون البناء مابين السلطنة ودولة الكويت في مجال التربية والتعليم بوجود طالب عماني في مركز تقويم الطفل ودائما ما يكون هذا التعاون بعدة أشكال سواء على المستوى الرسمي أو الشخصي لافتة إلى أهمية هذه التجارب بين دول الخليج ومحاولة الاستفادة الشاملة من الجهود في شتى دول مجلس التعاون وما يشعرنا بالارتياح دائما هو مشاركة الكوادر الوطنية في الملتقيات المقامة بدول الخليج بشكل رسمي او ذاتي للاستفادة وتبادل الخبرات .

وبينت ان الوفد قام بزيارة إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية واطلعنا على اختباراتهم المقننة إضافة إلى زيارة مدارس التربية الخاصة في حولي وسيكون هناك تواصل معهم خاصة في ظل وجود عدد من طلبة السلطنة الصم يتلقون تعليمهم في هذه المدارس وهذه التجربة تزيد من رافد الخبرة والاستقلالية قي بناء شخصيتهم .

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك