علي الذياب يتنكر حملة تصفية الحسابات التى يتبناها بعض النواب تجاه الوزيرة الصبيح لأنها لم تلبى رغباتهم بتعيين'ربعهم' فى الجامعة ومعهد الأبحاث

زاوية الكتاب

كتب 648 مشاهدات 0



نورية الصبيح... لا نريدك إمعة!!!
كتب:علي عبد الله الذياب
يتسابق هذه الأيام عدد من النواب للكلام عن وزارة التربية وبالذات عن وزيرة التربية السيدة نورية الصبيح، واقتصر كلام الجميع على جملة واحدة وهي «على وزيرة التربية ان تستقيل» ولم يتقدم اي من هؤلاء النواب بتصورات لحلول لما يذكرونه من مشاكل في وزارة التربية (حسب تصورهم) فلم يكن كلامهم إلا إبعاد الوزيرة من منصبها.. أيها الإخوة النواب اننا كما يقول المثل الكويتي «نحن عيال قرية.. كل خي يعرف أخاه» يعني جميعنا نعرف سبب هذا الهجوم على وزارة التربية، فقد ذكرت جريدة السياسة في احد اعدادها دخول احد النواب الى دائرة الهجوم على الصبيح، واوضحت هذه المصادر كما كشفتها السياسة ـ أن ذلك يأتي من باب تصفية الحسابات مع الوزيرة!! ولاننا عيال قرية فانه ايضا لا يخفى ان هجوم بعض النواب على الوزيرة الصبيح هو نوع من الضغوط عليها لتعيين امين عام لجامعة الكويت محسوب عليهم. وكذلك الضغوط التي يمارسها هؤلاء النواب انفسهم لتعيين مدير لمعهد الكويت للابحاث العلمية من نفس الجماعة، ومن المضحك المبكي ان الانتقاد الوحيد لاحد المرشحين لادارة المعهد انه امضى 35 عاما يعمل بالمعهد وتنحصر خبرته في مجال بحثي واحد!! ويحق لنا ان نسأل اخواننا النواب: هل يجب ان يكون مدير المعهد خبيرا في جميع المجالات العلمية؟ انه شيء مضحك اذا عرفنا التخصصات العديدة للمعهد!! وهل كان مديرو المعهد السابقون علماء بكل التخصصات العلمية فيه؟ الم يكن تخصص احد المديرين السابقين رياضيات والآخر هندسة وجميعهم اداروا المعهد بكفاءة؟ والاثنان تم تعيينهم من خارج المعهد. ثم ما الخطوات الاصلاحية التي رسخها الوزير السابق حتى تهدمها الصبيح؟ وما المدة التي شغلها الوزير السابق بالوزارة حتى يقوم بترسيخ خطوات اصلاحية؟ ويأتي هذا الهدم ـ في رأي بعض الإخوة النوابـ عبر تصفية حساباتهم مع بعض الوكلاء المساعدين وابناء القطاع التربوي، والسؤال الذي يطرح نفسه: الم يكن هؤلاء الوكلاء زملاء لنورية الصبيح عندما كانت وكيلا مساعدا بالوزارة؟ ثم والكل يعرف ـ ولنستشهد بالمثل السابق ـ إن من احضرهم الوزير السابق وتركوا وزارة التربية ورجعوا لمواقعهم السابقة لانهم يعرفون أنه لا رابط يربطهم بالوزارة الا الوزير السابق.
ان ما تقوم به وزيرة التربية هو اختصاص من اختصاصاتها كوزيرة وجميع قراراتها يجب ان تحترم، وان يبتعد الإخوة النواب عن الكلام حول الطائفية والعنصرية فجميعنا كويتيون، ونورية الصبيح تعي هذا كما انها تعرف أنها لن تكون دائمة بوزارة التربية، فهي تؤدي رسالة مقدسة وتنظر لمصلحة التربية ومصلحة ابنائنا ومصلحة الكويت..وعلى النواب المراقبة ومناقشة ما يرونه داخل المجلس والابتعاد عن تصفية الحسابات..ولينظر الجميع الى مبدأ فصل السلطات، ورجاء ان نتمسك بالوزراء الاصلاحيين الذين من بينهم نورية الصبيح..اما انت يا نورية فنريدك الا ترضخي ولا نريدك إمعة، وثقي ان هناك الكثير من ابناء الوطن يثق في حسن ادائك، ووفقك الله.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك