ذعار الرشيدي يتحدي أن يكون بين مسئولينا من هو فى شجاعة نيكسون ويعتذر عن سلاسل الفضائح والفساد الشبيهة بووترغيت وإيران
زاوية الكتابكتب مايو 17, 2010, 5:05 ص 1050 مشاهدات 0
نيكسون يدعوكم لقانون الذمة المالية!
الاثنين 17 مايو 2010 - الأنباء
في اعتذاره الشهير للشعب الأميركي، وأثناء مقابلة تلفزيونية مع الصحافي الإنجليزي ديفيد فروست، قال الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون في تلك المقابلة التي بثت بعد استقالته بثلاثة أعوام والتي تسببت فيها فضيحة ووتر غيت الشهيرة: «أعتذر للشعب الأميركي عما فعلته إذ انني جعلت الشباب يشعرون بـ (فساد) المؤسسة الحكومية».
نيكسون، الذي توفي عام 1994 عندما اعتذر عما اقترفته يداه من حادثة التجسس الشهيرة ومحاولته التستر عليها التي بدأت في العام 1972 وانتهت باستقالته بعد عامين من اكتشاف الفضيحة، اعتذر لشعبه معتبرا خطأه الأكبر في تلك القضية أنه وبسببها أسبغ على المؤسسة الحكومية تهمة «الفساد» والتي راجت بين الشباب الأميركي بعد اكتشاف الفضيحة.
وفي الكويت لدينا في المؤسستين التشريعية والتنفيذية من «النيكسونيين» ما يكفي لملء فراغ 15 فضيحة ووتر غيت و6 فضائح إيران غيت، ومع هذا وبدلا من أن يعتذروا نجدهم يكابرون ويبررون أخطاءهم وكأنها خلاص للشعب الكويتي، مع أن ما يذهبون إليه في تصريحاتهم وأفعالهم التي تسبق تبريراتهم يؤصل الفساد أكثر وأكثر، وإلا ما معنى أن يرفض البعض قانون إقرار الذمة المالية وهو القانون الذي سيوقف سوق مزاد شراء الذمم الذي أصبحت بعض مزايداته علنية «نسأل الله لنا ولهذا البلد العافية».
يسألوننا: «هل رأيتم فلانا يقبض من فلان أو علانا يعطي فلانا؟»، والإجابة ببساطة: «لا لم نر شيئا، ولكن بالله عليكم هل جميعكم له خال في البرازيل ورث عنه المجمعات التجارية والأبراج الســــكنية والمزارع والأراضي التــــي تتعب مساحاتها 60 ألف فــــرس عربية؟!»، نعم لم نر شيــــئا ولكننا نشاهد آثار الثراء الفاحش على خدود البعـــض وفي «دراريع» البعض الآخر، بالأصح كما يقول المثل: «لم نشاهدهم وهم يسرقون ولكننا رأينا ناتج قسمة السرقة».
هل تريدون أن تقنعونا أو تضحكون على ذقون مليون بني آدم أن عضوا سابقا كان يعمل قبل حصوله على العضوية بمنصب قيادي متوسط في الحكومة، تمكن وخلال عامين من تأسيس شركة رأس مالها 20 مليون دينار؟!
لو كان لدينا قانون إقرار الذمة المالية لما استفحل وحش الفساد ولما قام البعض بتربيته حتى أصبح أشبه بحيوان أليف تعودنا على وجوده في معظم وزارات الدولة.
هل يجرؤ أحد منكم أن يخرج إلينا في مقابلة صــحافية كما فعل نيكسون ويعتذر عن رعايته للفاسد أو مشاركته بالفساد أو حتى سكوته عن الفساد؟!
الخصخصة مرت كغصة مؤلمة في حلوقنا، ولم نكن لنرفضها لو أنها جاءت في ظل شفافية حقيقية ولكنها جاءت في ضباب فساد وأرضية خصبة لزراعة كل الخطايا القادمة بحق البلد.
هل تريدون أن تعرفوا مصير الخصخصة؟ عليكم بمراجعة كامل أحداث قصة «عمر أفندي» وستعرفون إلى أين ستذهب بنا خصخصتكم!
تعليقات