عبدالأمير التركي يتهم الطبطبائي وتابعه هايف والمهري وتابعه المستتر باشعال فتيل فتن الطائفية

زاوية الكتاب

كتب 1555 مشاهدات 0





 احكموها بيد من حديد   ..    وإلا 
Thursday, 20 May 2010 
عبدالأمير التركي

حين منّ   الله جلت قدرته بنعمة التحرير،   عقدنا العزم حكاماً  ومحكومين على المضي  صفاً  واحداً  من أجل بناء الوطن،   وبناء الانسان والتفرغ   له،   ولم   يدم ذلك طويلاً   حتى عادت الخفافيش تظهر بكل جرأة في   واقعنا المحزن،   عاد الارهاب بشتى صوره وأنواعه،   حين قام نفر من المتطرفين بتشكيل محكمة مقرها في   مكان ما من صحراء الكويت لمحاكمة الخارجين عن معتقداتهم وشعائرهم المستوردة وتصرفاتهم   غير الحضارية،   وقابلنا ذلك بهدوء   غارق بالضعف والاستكانة،   فوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم باشعال فتيل فتن الطائفية،   وتمزيق وحدة أبناء الوطن الواحد،   فهي   دعوة صريحة   يطلقها الدكتور وليد الطبطبائي   وتابعه هايف   والسيد المهري   وتابعه المستتر،   من أجل استفحال الفتنة والفرقة والاقتتال،   ونحن نعرف دوافعها ومن   يقف وراءها،   لهذا لا نريد ان   يلهينا اهتمامنا بخطة التنمية،   وقانون الخصخصة،   عن الدور الذي   يلعبه الفريقان،   والذي   يرتبط ارتباطاً   وثيقاً   بالمطالبة بدمجنا بدولة أخرى،   وإلغاء وجودنا وكياننا،   فهذا الأمر خطير ولم   يأت من فراغ،   نقولها للمرة الألف   .    اقرأوا لعبة الأمم،   ولن ندع ما حدث وما قيل في   ساحة الارادة   يمر علينا مرور الكرام،   ولا نريد ان نطأطئ الرأس،   أو نغض الطرف،   عما أثير في   الخطب الملغومة التي   لعلع أصحابها بها،   ما حدث ويحدث،   ان كان من جانب الطبطبائي   والمهري   أو مما حدث وسيحدث في   ساحة الارادة لا نريد ان نعلن التسامح لكائن من كان،   مهما كانت مكانته أو قيمة قدره،   فالقضية خطيرة لا   يمكن السكوت عليها،   انها قضية تعد   صارخ على سيادة الدستور ومرجعية الحكم وسلبه أدواته واختصاصاته ولابد ان   يفهم كل من تسول له نفسه من الطامحين بالوصول إلى سلطة الحكم ومن معهم من الحاقدين الذين قدموا إلينا من الخارج ودأبوا على تفريق صفوفنا،   ان الكويت لن تفرط في   نظامها،   ولا بكيانها السياسي،   ولا بوجودها ولن تندمج مع أي   دولة مهما علا شأنها،   فالكويت هي   الكويت بحكامها وشعبها وستبقى إلى أبد الآبدين بقيادة صاحب السمو الأمير،   حفظه الله ورعاه،   وليفهم كل من قدم إليها ان دولة الكويت لن تكون الملاذ الآمن لهم،   ولن تكون أراضي   الوطن الكويتي   موطناً   للعابثين بأمنه ومن بعض المواطنين الذين    »   لحس   «    الطموح عقولهم وفقدوا صوابهم،   وان سدة الحكم في   دولة الكويت صلبة وقاسية ولا تعرف الرحمة والتسامح مع كل من   يعتدي   ويتجرأ على أدواتها ويغتصب اختصاصاتها،   ومن أجل صونها والمحافظة عليها لن تتردد بأن تسحق كل الشعارات،   وتحرق كل الشعائر المستوردة   .  
لندع خطة التنمية،   وقانون الخصخصة جانباً،   ولابد من التحرك بقوة ولابد من مراجعة ودراسة الأوراق والسجلات والقرارات التي   استنفدت مفعولها،   ودراسة ما   يدور من حولنا من واقع مؤلم وخبيث،   فالقضية قضية وطن،   قضية ان   يبقى الوطن أو لا   يبقى   .  
اقتلعوا الفتيل من جذوره قبل الاشتعال،   واقطعوا تلك الرؤوس المخربة،   فالكويت أمانة في   أعناقنا جميعاً،   وكفى ما عانيناه في   حلكة الأيام السوداء   . 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك