بناء على ما نشرته ((الآن))، يكتب علي البغلي عن الغموض في المعلومات والتضارب في التصريحات حول عمل 'بلاك ووتر' في الكويت

زاوية الكتاب

كتب 464 مشاهدات 0


مرتزقة 'بلاك ووتر' في الكويت!
عدد القراء: 45
16/10/2007  نشر موقع جريدة 'الآن' الالكترونية (2007/10/10)، ان شركة 'بلاك ووتر' الاميركية المتخصصة في توفير خدمات الامن الخاص تعمل في الكويت من خلال شركة محلية وقعت معها عقدا قيمته تجاوزت المليون دولار شهريا. مدير الشركة، التي تملك عقارات عدة وفندقا، تم استدعاؤه لسماع شهادته بشأن العقد ونشاط الشركة من قبل الكونغرس الاميركي، الذي يحقق في نشاطات الشركة التي تناقلتها وكالات الانباء في شهر سبتمبر الماضي، حيث قتل موظفو امنها الشرسين 17 مدنيا عراقيا في احد شوارع بغداد، وجرحوا اضعاف هذا العدد. التحقيق الأولي بين انه لم يكن هناك اي استفزاز لتلك القوة لاطلاق النار والقتل العشوائي للعراقيين المدنيين.
حكومتنا الرشيدة نفت وجود مرتزقة 'بلاك ووتر' الاميركية التي تؤمن الحماية للوفود وللدبلوماسيين والارتال العسكرية الاميركية.. ولكن الكونغرس بتوجيهه الاستدعاء لمدير الشركة الكويتية اثبت ان الحكومة اما انها تكذب، واما انها كالزوج المخدوع آخر من يعلم.. نحن نعلم ان عقود الدفاع، خصوصا المرتبطة بالقوات الاميركية، فيها مجالات للتربح والتلاعب والغموض، وخير مثال على ذلك عقد شركة التنمية لتزويد القوات الاميركية بالوقود والذي لا ندري الى اين وصل حتى الآن، وبأي مرحلة بعد ان حقق فيه نواطير مجلس الامة واحالوه الى جهة التحقيق المختصة.
هذا الغموض المعلوماتي والتضارب بالتصريحات، الذي يلف مثل تلك العلاقات، هو الذي يثير الشك والريبة.. نأمل الا يقوم ابطال 'بلاك ووتر' العاملون في الكويت باعمال بطولية كالتي قاموا بها يوم 10 سبتمبر الماضي في بغداد.. لكي يخرج مسؤولونا عن صمتهم العميق ونفيهم عن وجود وعمل 'بلاك ووتر' في الاراضي الكويتية.
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
هامش:
من صميم القلب اشكر كل من بعث لي رسالة تهنئة هاتفية بالعيد SMS، متمنيا ان يعود العيد عليهم وهم بصحة وعافية.. معتذرا عن رد التهنئة هاتفيا او 'اس ام اسيا'، لأن ذلك ليس من عاداتنا وتقاليدنا، كما انني قررت ان ادفع تكلفة تلك الرسائل الباهظة الى الفقراء والمحتاجين، وليس لحملة اسهم تلك الشركات، لانهم ليسوا محتاجين!
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك