زايد الزيد يتذكر زيارة الشيخ سالم الصباح للطليعة .. ويصوب بعض معلومات أحمد الديين عن الزيارة ذاتها
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2007, 6:02 ص 950 مشاهدات 0
زايد الزيد |
وفر رحيل الشيخ سالم الصباح - رحمه الله - مادة صحافية غنية طوال الأيام الفائتة، حيث كشف الرحيل المحزن للرجل المكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوب الكويتيين، وكان من بين ماكشف عنه رحيل الفقيد قدرته الفائقة على الانتشار بين جميع فئات الشعب الكويتي، من سياسيين وتجار ورياضيين وإعلاميين وفنانين ونقابيين.. وغيرهم، هذا عدا الالتصاق في عامة أفراد الشعب.
وحقيقة لم أشأ أن أكتب عن الشيخ سالم بعد وفاته، لسبب بسيط جدا، هو أنه لم يكن لدي مايمكن أن أضيفه لما كتب عن المرحوم، إلا أنه بعد قراءتي لما كتبه الزميل أحمد الديين في جريدة «عالم اليوم» عن الشيخ سالم، أجدني مضطرا لتصويب بعضٍ مما جاء في مقال الزميل الديين، وتوضيح بعضه الآخر، وخاصة الجزء المتعلق بزيارة المرحوم الشيخ سالم لجريدة «الطليعة»، تلك الزيارة التي أحدثت دويا هائلا في الأوساط السياسية والإعلامية، من ناحية الموقع الذي كان يشغله الرجل (نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع)، ومن ناحية التوقيت !! حتى أن الجميع يتذكر كيف توقف عدد من كبار الشيوخ - حينذاك - عند مغزى الزيارة، وأيضا عند كل كلمة قالها المرحوم، وماذا كان يقصد من ورائها !!
ذكر الزميل أحمد الديين أن المرحوم الشيخ سالم الصباح التقى في زيارته الطليعة كلاً من الدكتور أحمد الخطيب والأستاذين أحمد النفيسي وعبدالله النيباري، وهذا الكلام غير دقيق، وأعتقد أن الزميل الديين التبس عليه الأمر، فاللقاء الذي يتحدث عنه الزميل الديين لم يحضره الدكتور أحمد الخطيب ولا الأستاذ عبدالله النيباري، كما أنه قد تم قبل وفاة المرحوم الأستاذ سامي المنيس الذي كان على رأس المجموعة التي التقاها الشيخ سالم، وكان من بين الحضور بالإضافة إلى المنيس والنفيسي كل من الزميل محمد مساعد الصالح كونه من كتاب «الطليعة»، والأستاذ عبدالله السبيعي مدير عام «الطليعة»، وكاتب هذه السطور بصفته مديرا للتحرير.
وأما مايتعلق بالحديث عن ظروف إغلاق نادي الاستقلال، فإن الشيخ سالم أعلن فعلا في لقاء «الطليعة» عدم مسؤوليته عن قرار الإغلاق، رغم كونه وزيرا للشؤون في تلك الأيام !! وقال بالحرف: « لقد لبسوني إياه!!» وفي هذا اللقاء ذهب الشيخ سالم في موضوع إعادة نادي الاستقلال إلى أكثر من مسألة عدم ممانعته لعودة النادي إلى أصحابه، بأن أعلن عن استعداده لتبني الموضوع داخل مجلس الوزراء!! والأمر الذي يدعو إلى الحيرة الشديدة، أن مانقله الزميل الديين (بعد زيارته للشيخ سالم في منزله بالمسيلة) إلى المرحوم سامي المنيس وعبدالله النيباري، عن عدم ممانعة الشيخ سالم في عودة نادي الاستقلال، يفترض أنه أتى بعد لقاء «الطليعة»، أي أن المرحوم سامي المنيس سمع بنفسه «مباشرة» من الشيخ سالم رغبة الأخير في تبنيه للموضوع في مجلس الوزراء!!
أما الأمر الأخير في المقابلة والذي أود أن أذكره للتوثيق، فهو أن رئيس التحرير آنذاك، الزميل أحمد النفيسي، كلفني بتدوين كل مايدور في اللقاء من أحاديث كي نغطي الزيارة بشكل مهني ودقيق في العدد المقبل، وقد قمت فعلا بالمهمة، إلا أن الشيخ سالم فاجأنا في نهاية اللقاء بطلب مغلف بالرجاء بعدم نشر الحوار، فما كان من الزميل أحمد النفيسي إلا الاستجابة للطلب احتراما لرغبة الضيف. إلا أن المفاجأة الأكبر كانت في تلقي الزميل النفيسي اتصالاً من المرحوم الشيخ سالم، بعد يومين أو ثلاثة من لقاء الطليعة، أبلغه فيه عدم ممانعته عن نشر كل مادار في اللقاء إذا رغبت الطليعة في ذلك !! وهو ما تم فعلا، حيث قمنا بنشر اللقاء كاملا في عدد لاحق.
هذا مارغبت أن أسجله في موضوع الزيارة الشهيرة التي قام بها الشيخ سالم الصباح - رحمه الله - لجريدة الطليعة.
تعليقات