اجتماع القوى السياسية بديوان النصف، هل تم بموافقة كل أفراد عائلة النصف؟ وهل يدري يوسف النصف أن بين المجتمعين من هو ضد الدستور ومتعد على المال العام؟-ملخص مقالة يعقوب حياتي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2007, 2:50 ص 740 مشاهدات 0
جذوة إنسانية اجتماع القوى السياسية في ديوان»النصف« والتساؤلات المشروعة! |
نشرت صحيفة »الراي« الكويتية اليومية في الصفحة الأولى من عددها رقم 10322 الصادرة يوم الجمعة الموافق 5 أكتوبر 2007 خبرا جاء في عنوانه الرئيسي »اتفاق بين القوى السياسية التي اجتمعت في ديوان النصف أمس... على اجتماع آخر غدا السبت« وأرفقت الجريدة هذا الخبر بصورة بالألوان من داخل الديوان الفخيم ولمجموعة من الاشخاص يظهر من بينهم الرئيس السابق لمجلس الأمة أحمد السعدون ومحمد يوسف النصف أحد أفراد أسرة »النصف« الكريمة وأشخاص آخرون من القوى السياسية. وجاء حرفيا في الخبر المنشور في الصحيفة سالفة الذكر ما يلي: »واجتمعت لجنة القوى السياسية ظهر أمس في ديوانية النصف وترأس الاجتماع النائب أحمد السعدون وحضره النائب أحمد لاري والدكتور فهد الخنة ومحمد الدلال وعبدالله النيباري وفهد الهيلم وسيف الهاجري وعبدالله خسروه«. وانتهى اجتماع القوى السياسية إلى ضرورة استمرار الاجتماع بين التيارات لتضييق هوة التباين في وجهات النظر حول بعض القضايا الساخنة وخصوصاً الاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد راهنا. بعد أن وضعت انطباعاتي في بيان القوى السياسية في مقال منشور في جريدة »السياسة« يوم الأربعاء الموافق 10/10/2007 , أود في حدود ما هو منشور في شأن مكان الاجتماع الواقع في ديوان النصف أن أبين ما يلي: وبالحق فإن أسرة النصف أسرة كويتية محترمة وخيرة وفاعلة في التاريخ الوطني بأفرادها النجباء وهي أسرة تتمتع كغيرها من الأسر الكويتية الخيرة بمساحة كبيرة من الاحترام والتقدير والاعتبار في نفوس الكويتيين وهي مثلما هو معروف عنها أنجبت للوطن العزيز الكثير من الأبناء البررة الذين يعتزون بوطنهم ويعتز بهم هذا الوطن. وبحسب معلوماتي البسيطة, فانني ربما أعرف بعض المبررات في اختيار ديوان النصف بالذات مكانا لاجتماع القوى السياسية. ويبدو من ظاهر الخبر أن المكان قد تم اختياره لشخص محمد يوسف النصف لما له من اعتبار سياسي مستقل وثقل أسري داخل أسرة النصف, وأعتقد أنه يمثل الآن الواجهة السياسية لهذه الأسرة الكريمة علاوة على أنه يمثل مع البعض الآخر من المواطنين المحترمين رأيا لتجمع سياسي تحت مسمى حركة »الوفاق الوطني« التي ظهرت بعد الغزو مباشرة أو تكونت أثناء الغزو وامتدت بعد الغزو حتى الآن. ومحمد يوسف النصف »أبو عمر« هو مواطن كويتي, وتاجر محترف في المجتمع الكويتي محكوم بعمل الموازنة الدقيقة وعلى التفكر العميق في حساب الربح المالي والخسارة المالية والتوفير والادخار فهو شخص حاذق ووزير سابق ذو تجربة وخبرة وملم ودقيق وحصيف ويعرف ظواهر الأمور وبواطنها أو هذا ما ينبغي أن يكون فيدرك الهرولة السياسية ونوايا البعض من السياسيين المتلونين بكل الألوان المصطنعة والمتشكلين بكل أشكال الأواني المستطرقة ومكيافيلية وانتهازية بعض الكتل السياسية وبعض المنتمين لها. فهل حسب محمد يوسف النصف وهو يستضيف اجتماع القوى السياسية في ديوان أسرة النصف الأمور السياسية في الوطن العزيز من حيث اعتبارات الملاءمة ويأخذ في الحسبان والاعتبار الظروف الداخلية الدقيقة والأنواء الخارجية الخطيرة ويزن الأمور بميزان وبحساب وعقلية التاجر التقليدي القائمة أولا على الموازنة الدقيقة بجلب الربح وتجنب الخسارة, لا سيما أنه ينبغي ان يعلم ان من بين صفوف المجتمعين معه في ديوان النصف من لايريد الخير أبدا لهذا الوطن العزيز ويسعى في كل الأمور العامة لمصالحه الشخصية تحت ستار حماية الدستور والدفاع عنه وهو من أشد الخارجين عليه. وبخصوص عقد اجتماع القوى السياسية في ديوان النصف وفق ما هو منشور بحضور محمد يوسف النصف, فإن المرء يتساءل بحق وبشكل مشروع حول ما اذا كان بقية أفراد أسرة النصف راضين كل الرضا عن عقد هذا الاجتماع للقوى السياسية في الديوان الذي يخص عموم أسرة النصف على حد علمي ولا يخص فردا بعينه أو ربما هو ديوانه الشخصي ولكن مشاع باسم أسرة النصف أم أنهم من المعترضين على هذا الاجتماع السياسي في ديوان الأسرة اللهم إلا إذا كان جميع افراد أسرة النصف راضين بهذا الاجتماع ومقتنعين به ويمثل المذكور رضاءهم السياسي بشأن هذا الاجتماع, وفي هذه الحالة الرضائية وهذا شأن الأسرة وهم أحرار في ذلك الشأن ولكن ليتنا نسمع الرأي الثاني الموافق او الرأي الآخر المعارض أيا كان من فرد آخر غير محمد يوسف النصف عملا بالمبدأ الديمقراطي وبرحابة الصدر أم أن السكوت منهم جميعا علامة الرضا? وهل يستطيع أي فرد آخر من أسرة النصف بخلاف محمد يوسف النصف أن يدعو لاجتماع مشابه للقوى السياسية أو لأي موضوع سياسي آخر أسوة بما فعل المذكور? ومما يتفرع عن الأمر سالف الذكر تساؤل آخر: لماذا لم يعقد هذا الاجتماع السياسي في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي على سبيل المثال خصوصاً ان ممثلهم السياسي كان حاضرا للاجتماع وهو محمد الدلال, وهو اجتماع للقوى السياسية والأولى ان يعقد في مقر يخص أي تكتل سياسي ظاهر ومعلن. وهل الهدف من وراء عقد هذا الاجتماع في ديوان النصف هو إيهام الرأي العام الكويتي المتابع بأن مكان الاجتماع قد عقد في ديوان يخص أسرة معروفة من الشعب الكويتي وهو مكان لا يخص الأحزاب لصرف النظر عن حزبية الاجتماع من أجل إضفاء الصفة الشعبية على البيان الصادر منه لا حقا وبغرض كسب تعاطف بقية غالبية أفراد الشعب الكويتي غير المتحزب وتجييره لجانب قرارات الأحزاب المجتمعة في ديوان النصف في ظل قيام المؤسسات الدستورية في البلاد وقيام مقار خاصة لكل تكتل أو حزب في البلاد, أيضا هل يشكل هذا الاجتماع في ديوان النصف سابقة لاجتماعات أخرى ستعقد في المستقبل في دواوين أخرى تخص أسرا كويتية أخرى لأي سبب من الأسباب وفق الظروف والأحوال? ولا أحسب ان شخصا رصينا ورزينا بمثل مواصفات محمد يوسف النصف بفضل تراكمات خبرته التجارية والسياسية والثقافة ولا أقول الحزبية لأنه على حد علمي ليس بمتحزب محترف يمكن ان تفوت عليه الأهداف الحقيقة والأغراض الحقيقة والبواعث الحقيقة من وراء عقد الاجتماع السياسي في ديوان أسرة النصف ولا يقف عليها وقوف المجرب المتمرس المحنك إلا إذا كان منطويا على نفسه ولا يواكب الأحداث السياسية الداخلية ولا يخرج إلا بالمناسبات الضرورية بناء على طلب البعض والشواهد تقول بعكس ذلك تماما بدلالات موضوعية. وبملء الفم وبكل الصدق والصراحة أقولها لمحمد يوسف النصف, مع ابداء الاحترام والتقدير لشخصه وهو حسن النية ويستهدف من وراء جمع هذه الأحزاب في ديوان النصف حماية المكتسبات الشعبية الدستورية وحماية الدستور كمايتردد على لسان البعض بكل حسن النية فانني اقول له من واقع التجربة والمعايشة والاحتكاك انه مخطئ وغير مصيب ألف مرة لأن من بين المجتمعين من الكتل السياسية من يسعون لمصالحهم الشخصية الخاصة ولو على حساب مصلحة الوطن العزيز وتجاوزوا على الدستور وعلى القانون وعلى المال العام المحرم المملوك لشعب الكويت الضحية بدلالة المضابط البرلمانية لو رجع اليها وهم معروفون وواضحون وضوح الشمس في رابعة النهار, والنهار لا يحتاج إلى دليل كما هو مقرر ولا أحسب أن هذه الأمور فائتة عليه أو أنه غافل عنها خصوصا بعد الأخذ بعين الاعتبار بعض المعطيات وبعض ملابسات الظروف الداخلية الدقيقة والظروف الخارجية الخطيرة كما سبق القول. وتقبل يا »أبا عمر« كل التحيات مني فلا خير في إن لم اقلها لك وكل الخير فيك إنشاء الله بعد ان تسمعها مني ولو بشكل متأخر نوعاً ما . فيا »أبا عمر« وأنت اخبر مني وأعلم لأن لأمر ما جدع »قصير« أنفه! إضاءة اولى كبيرة للغاية: هناك من بين أعضاء الكتل السياسية الزاعمين زعما حماية الدستور من يقتل الدستور وينام في جنازته لمصالحه الخاصة الشخصية ولا يكتفي بالمشي في جنازته! إضاءة ثانية كبيرة للغاية: عندما قرأت تصريحا متراخيا لمسؤول كبير في منصبه الرسمي بخصوص اجتماع القوى السياسية في ديوان النصف وبعد وقوعه وصدور البيان منه لم استغرب على الاطلاق هذا التصريح منه لأن الصحة العامة في الوطن العزيز هي العجب العجاب وليس السقم العام وذلك ترديد للمأثور الجميل »تسألين عن سقمي, صحتي هي العجب«! إضاءة ثالثة كبيرة للغاية:قال الإمام علي »عليه السلام« »امحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة«, ومعنى قبيحة هنا أن تكون النصيحة ثقيلة عليه. |
السياسه
تعليقات