نواف الفزيع يتساءل عن غياب جمعية الشفافية: لم تهزهم لا مصفاة رابعة ولا مكلسن ولا داو ولا وصمة العار طوارئ 2007.

زاوية الكتاب

كتب 1254 مشاهدات 0


جمعية الشفافية للدعاية والإعلان

 
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
 
 
باقرار الجميع الحكومة متراخية في محاربة الفساد وجمعية الشفافية والتي لم تتبن ولا قضية مال عام واحدة تعقد ندوة عن محاربة الفساد لم يحضرها الا نواب حكوميون.. قمة محاربة الفساد!.
منذ تأسيس الجمعية ما شفنا منها الا ندوات الترزز. افراد تبنوا قضايا المال العام وجمعيات لم يشاركوا ولا في بلاغ او تنديد حتى ببيان عن قضية مال عام واحدة.
ليس هناك تقرير واحد من الشفافية على قضية فساد مال عام واحدة ولم تهزهم لا مصفاة رابعة ولا مكلسن ولا داو ولا محطة مشرف ولا وصمة العار طوارئ 2007.
بدلاً من الترزز أمام «الكاميرات» كنا نتوقع ان تعقدوا ندوة تجمع فيها النواب على قضية طوارئ 2007 او كارثة مشرف لكن من الواضح ان كاميرا الجمعية معطلة على قضايا المال العام والشاهد تقرير الوزارات الأخير الصادر منهم والذي يصف مدى الفساد باستفتاء الجمهور، ترى احنا مو قاعدين بستار أكاديمي!.
لربما هناك مطامع للبعض بأن يتولى مناصب حكومية لذا كانت محاربتهم للفساد «صفر» واذا مو تحت الصفر ومجرد شعارات ولهذا هم لا يريدون ان يزعلوا الحكومة عليهم.
لهذا اقترح على الاخوان ما قال لي صديق حينما سألته عن رأيه في الجمعية وقال انها منظم ناجح للمعارض والمؤتمرات بان تكون جمعية دعاية واعلان اما المال العام ليس لهم علاقة بتاتا فيه لا من قريب ولا من بعيد بل ان الخوف ان يكون دور الجمعية ستارا للتغطية على فضائح المال العام.
المضحك يا جمعية الدعاية ان النواب الحاضرين في الندوة اعتبروا الـ 5 ملايين الخاصة بالاعلانات الانتخابية واثارتها موضوع سياسي وجايبينهم يتكلمون عن حماية المال العام تحت دعوى رفض التأزيم رفضوا ان يقفوا ضد الـ 5 ملايين وفركشوا تقرير المكلسن «قضية مال عام اخرى» وهم الان يسعون لدفن قضية طوارئ 2007 والاخوان طالبين فزعتهم في قانون محاربة الفساد كأنكم تطلبون من لجنة ستار أكاديمي اختيار ائمة المساجد.
اللي له طعم فيهم بوليد النائب خالد السلطان اما الباقين فاسمحوا لنا! نعلم تمام العلم ان حضور البعض مرتبط بتعليمات الحكومة فتحركات هؤلاء خاضعة لموافقة الرقابة المسبقة للحكومة «مو اللي بالديوان» ولهذا نحن نعلم ان الحكومة داعمة قوية لجمعية الشفافية والا لماذا حضر هذا العدد من النواب الحكوميين والذين لا يستطيعون ان يشاركوا في ندوة الا بموافقة الحكومة.
ديوان محاسبة ما عنده الا تسجيل الملاحظات ويرفض ان يسجل مخالفة واحدة وجمعيات تراقب مستوى الفساد بناء على استفتاءالجمهور وحكومة ترفض ان تضع يدها على جريمة فساد واحدة وتبون ما تضيع الديرة؟
في أبو ظبي وفي دبي وفي الرياض وتلك دول غير ليست لديها ديموقراطية ولا ديوان محاسبة تابع لمجلس الامة ولا جمعيات شفافية وحماية مال عام، كل يوم نسمع عن اقتياد مسؤولين بتهم الفساد فهناك ماكو حلف تجار تخاف منه وبالعربي ماكو حشيمة لفاسد مهما علا منصبه وهناك ناس حريصة على بلدها بالفعل لا بالشعارات الرنانة.
اليوم الكويت تدفع ثمناً قاسياً لتنامي الفساد، من انقطاعات مستمرة للكهرباء والماء الى هدر مليارات الاحتياطي العام والاجيال عبر مشاريع تنفيعية بغير قيمتها الحقيقية حتى تؤدي الى الإفلاس العام الى تسيلم القطاع النفطي لقيادات حزبية شاركت وتشارك في هدر مليارات القطاع الحيوي والمصيري والذي يقوم عليه مصير الكويت وفي ظل انخفاض دامٍ لاسعار البترول وفي ظل كل هذا لن نجامل احداً في معركة نعتبرها بخطورة معركة تحرير الكويت فإن كنا تحررنا من غزاة الخارج فنحن لم نتحرر من غزاة الداخل الفاسدين، لن نجاملكم في معركة اما انتم معنا فيها قولا وفعلا او انتم ضدنا لا حياد في معركة الكويت الكبرى ضد الفساد.
< ملاحظة: تابعنا ندوة مجلس الامة اقصد جلسة مجلس الامة الاخيرة بخصوص البيئة وفي الاحد القادم باذن الله كشف عن فساد الملف البيئي ولعبة المصالح في الملف البيئي.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك