ساخرا من العمير دون تسميته، محمد الملا يكتب عن النائب الذي‮ ‬لمع نفسه مدعياً‮ ‬أن شعبيته أصبحت في‮ ‬العلالي،‮ ‬وتناسى أنه نجح بالحفة!

زاوية الكتاب

كتب 2175 مشاهدات 0


نزاهة التوك توك     
Friday, 28 May 2010 
محمد أحمد الملا

أطلق رئىس جمعية الشفافية صلاح الغزالي‮ ‬صاروخ قانون النزاهة،‮ ‬كان شيئاً‮ ‬جميلاً‮ ‬قيام هذه الجمعية النزيهة بالمساعدة بإقرار الكثير من القوانين التي‮ ‬تساعد على مكافحة الفساد للدولة،‮ ‬لكن المزعج أن‮ ‬يكون من ضمن الحاضرين بعض النواب الذين ساهموا بقتل النزاهة ونشر وباء الفساد في‮ ‬البلد‮ ‬،‮ ‬إن قانون النزاهة ولد ميتاً‮ ‬لأن البعض من ممثلي‮ ‬الأمة هم من ساهموا في‮ ‬نشر مبدأ الصفقات وهم في‮ ‬الأصل ممثلون لبعض أصحاب المال السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يدمر ولا‮ ‬يبني‮ ‬يا استاذ صلاح الغزالي،‮ ‬إن قيام بعض نواب الأمة بالتوقيع على هذا القانون ما هي‮ ‬إلا عملية لإصدار صك البراءة من ذنوبهم،‮ ‬يحاول البعض التمسك به حتى‮ ‬يريحوا ضمائرهم التي‮ ‬أصبحت ميتة بسبب تمرير المشاريع والقوانين التي‮ ‬أضرت بهذا الوطن،‮ ‬استغرب أن معظم من وقّع على هذا القانون هم الذين أجازوا للمتنفذين خطف ثروات هذا البلد،‮ ‬ومنهم إسلامي،‮ ‬ومنهم من كان ليبرالياً‮ ‬وتحول مع الزمن إلى انبطاحي‮ ‬ينشر سمومه بين المواطنين‮ ‬،‮ ‬وعتبي‮ ‬على ذلك النائب الذي‮ ‬لمع نفسه مدعياً‮ ‬أن شعبيته أصبحت في‮ ‬العلالي،‮ ‬وتناسى أنه نجح بالحفة،‮ ‬وأبشره ان شعبيته وصلت الحضيض هو وتجمعه السياسي،‮ ‬وأدعو بعض النواب الذين‮ ‬يدعون النزاهة بتقديم استقالتهم وبإعادة الانتخاب من جديد حتى‮ ‬يمكن أن نحصل على مجلس‮ ‬يدافع عن شرعية المواطن وحقوقه المسلوبة من بعض قوى الفساد‮.‬
من‮ ‬يشاهد ما‮ ‬يجري‮ ‬وما‮ ‬يحدث من تأزيم‮ ‬يتذكر أحداث ما قبل سنة‮ ‬90‮ ‬والكل‮ ‬يسعى لنهب البلد والكل‮ ‬ينافس ويبدو أن في‮ ‬الساحة فريقين واحد استطاع أن‮ ‬يجمع بين المتجنسين الجدد وبعض البرامكة الذين تكون مهمتهم الدفاع عن الكراسي‮ ‬الوثيرة مقابل أن‮ ‬يأخذوا من ثروات هذا البلد بدون حساب،‮ ‬والفريق الثاني‮ ‬يحاول تقديم الولاء للقيادة للتقرب والحصول على مكاسب سياسية وكراس قيادية،‮ ‬والكل‮ ‬يلعب في‮ ‬ملعبه من أجل تقسيم الفوائض المالية واتساءل‮: ‬لماذا تراجعت عائدات الاستثمارات الخارجية للخلف؟ لماذا تعطلت مشاريعنا؟ ومشروع لا‮ ‬يتجاوز قيمته‮ ‬26‮ ‬مليونا‮ ‬يصبح‮ ‬265‮ ‬مليونا؟ لماذا مكتب استشاري‮ ‬تكلفة أعماله‮ ‬2‮ ‬مليون‮ ‬يصبح‮ ‬29‮ ‬مليونا؟ لماذا أصبحت الخصخصة هي‮ ‬الأمل الوحيد لتنمية بلد؟ تلك التساؤلات تكشف لنا من هم وراء سرقة البلد؟
وفي‮ ‬النهاية الله‮ ‬يصلح الحال إذا كان في‮ ‬حال‮...‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬

(انظر الرابط:

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك