لو خرج لنا الشيخ عبدالله السالم اليوم، ماذا سيقول ؟!، فهد البسام يتمنى معرفة رد فعله ورأيه؟!

فهد البسام / نقطة / لو يطلع شيقول؟!
 
 
كثيرا ما أتخيل عودة بعض الشخصيات التاريخية للحياة فجأة من المجهول ورؤيتها لواقعنا وواقع الامة اليوم وموقفها واندهاشها ورد فعلها من الوضع، أغلب الظن - وليس كل الظن إثم- ان كثيرا من هذه الشخصيات لو عادت فإنها ستواجه حربا ضروسا من اكبر المدافعين عنها وباسمها، ذلك لان عودة العائدين بلا جدال ستضر بمصالحهم وستحرمهم وكالة احتكار التفسيرات والتأويلات، فماذا ينتظر مثلا ابوذر الغفاري رحمه الله من لجنة الظواهر السلبية او شيوخ القذف و«الليبرالي يركب اهله وفريجهم»، وهو القائل «اللهم العن الآمرين بالمعروف التاركين له، اللهم العن الناهين عن المنكر المرتكبين له»، وكيف نتوقع ان تتعامل اجهزة امن الدولة والاستخبارات ودعاة الانصياع الدائم لولاة الامر والحكام مع رجل كسلمان الفارسي وهو من قال «ان استطعت ان تأكل التراب ولا تكونن اميرا على اثنين فافعل!»، وكيف سيتعامل مزدوجو الوجوه ومرضى الشيزوفرينيا الاجتماعية مع قول عمر بن عبدالعزيز «اصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم؟».
لذا لن أوغل كثيرا بالتاريخ، وسأتخيل عودة شخص واحد فقط ومن زمن قريب نسبياً، واتمنى معرفة رد فعله ورأيه، فماذا لو خرج لنا مثلا الشيخ عبدالله السالم اليوم، ماذا سيقول حين يرى «شيخ» يهدد بتلسيب كل من يخالفه الرأي ويكسر اقفال ممتلكات الدولة وقوانينها وهيبتها، وهي التي استقرارها من استقرار حكم اسرته، ويقدم عليها الاحكام الاجنبية واستعراضات القوة، وماذا سيقول حين يسمع «شيخ» آخر يهدد وزيرا في حكومة دولة الكويت ينتمي لأغنى الاسر واكبر القبائل، وبامكانه بعد ذلك ان يتوقع بسهولة كيفية تعامل مثل هذا «الشيخ» مع موظف بسيط لا ظهر له إلا الله والقانون، وماذا سيقول «عبدالله السالم»، عندما يشاهد المواطن الذي جاء الدستور لحماية حقوقه وحفظ كرامته لا يصدق ان يسمع بقرب وصول ضيف للبلاد الا وامطره باعلانات المناشدة والشحاذة وطلب العون...
لو يطلع شيقول؟! ولا ما راح يخلونه يقول؟!