نبيل الفضل ينتقد سعود الناصر لقوله أن البراك شريك بالحكم معللا ذلك بأنه محبط وساخرا من 'صماخ' الديين لأنه ضد التنصت

زاوية الكتاب

كتب 4101 مشاهدات 0


تنصت

* كتبنا يوم امس عن استيائنا للمعالجة التي اتبعتها الحكومة مع بند اجهزة التنصت في خطة التنمية السنوية، واكدنا على ان الحكومة كان يجب ان تدافع أو يدافع وزيرها المعني عن حاجة وزارته لهذه الاجهزة ومن ثم يترك الأمر لتصويت المجلس وليس للحناجر الزاعقة.
ولكن هذا لم يحدث، واعلنت الحكومة استعدادها لالغاء ذلك البند، ربما من باب التعاون، الا انه ربما يفتح باباً للتخاذل في رأينا ومدخلاً لتنازلات أخرى تتعلق بالتعاون لتغطي علة ضعف حكومي غير مبرر.
المصيبة المضحكة ان مصادر لنا مطلعة اكدت ان تلك الاجهزة لم تكن اصلاً اجهزة تنصت وانما اجهزة رصد راداري وكاميرات حرارية لمراقبة الحدود البرية والبحرية!!.
وان الخطأ كان مجرد خطأ مطبعي ارتكبه موظف من فريق الخطة، ومن غير قصد!.
ورغم هذه المسخرة المطبعية الا اننا نود ان نتوقف هنا ونفترض ان الاجهزة المطلوبة كانت فعلاً اجهزة تنصت، فأين المشكلة؟!
نحن نطبل لأجهزتنا الامنية سرعة ألقائها القبض على المجرمين سواء كانوا تجار مخدرات أم قتلة أم ارهابيين من كل صنف، ونرقص فرحا على اخبار اصطياد استخباراتنا العسكرية لخلية نائمة.
فهل سأل احد نفسه كيف يمكن ان تحقق اجهزتنا هذه النجاحات دون دعم فني واستخدام اجهزة تنصت ومراقبة؟! فاصطياد خلايا التجسس والارهاب لا يتم قطعاً عبر جدول الضرب او تفسير الاحلام.
اما المتباكون على حرية الاتصالات بقيادة الفيلسوف احمد الديين وتنظيراته المريضة عن تحول الدولة الكويتية الى دولة بوليسسية، فإننا نسأل دماغه الكبير وذاكرته الواسعة، متى كانت آخر مرة سمع فيها عن مواطن قدم للمحاكمة عبر التنصت على مكالماته الخاصة؟!
ومتى تم ابتزاز سياسي او صحافي بناء على فضائحه الشخصية التي اكتشفها التنصت؟! علما بان اجهزة التنصت تباع في شوارع دبي ولندن.
لن يجد صماخ الديين ولا عتاوية العداء الفطري لكاميرا ساحة الارادة حادثة واحدة من هذا النوع!. بل ان حتى استخدام التسجيلات والمعلومات المتحصلة عن طريق التنصت لا مكان لها في محاكم الكويت لو تمت بلا اذن من النيابة العامة.
ثم تعالوا الى قضية البلاك بيري، ولن نتحدث عن سوء استخدامه من قبل المراهقين والمراهقات لاكتشاف عالم الجنس والاغواء والغواية، وسنتغافل عن استخدامه في تدريب صنع القنابل والمتفجرات الارهابية، فلكل تكنولوجيا سوء استخدام.
ولكن ولكي يرقد احمد الديين وينام مطمئنا على حمايته للبلاك بيري، فلا يحق لمواطن ان يتذمر بعد اليوم اذا ما تم اغلاق المطار او الوزارات عدة مرات في الاسبوع بسبب البلاغات الكاذبة، فأغلبها يأتي عبر البلاك بيري الذي لا يمكن تتبعه حاليا دون الاستعانة بأجهزة أمن من دول اخرى.
طز في التهديدات والبلاغات الكاذبة المهم راحة احمد الديين ومزاج دماغه، والا التيس مو كفو من يرد عليه!.
* الشيخ سعود الناصر كان من نجوم مرحلة الغزو والتحرير، حيث دافع عن الكويت في عقر العاصمة الأمريكية بمساعدة مشهودة من الأمير بندر بن سلطان.
وبعد عشرين عاما من دفاع الشيخ سعود عن حق الصباح الشرعي في حكم الكويتي، التي كافح مثل الجميع كي تتحرر من براثن صدام، جاء الشيخ سعود اليوم ليهدي الكويت لمسلم البراك ويقول ان (مسلم) شريك في الحكم وليس مجرد مشارك في الحكم.
ألف بركة على قلب مسلم وتكتله هذه الهدية الدسمة، ونسأل الشيخ سعود هل لنا نحن كذلك حق الشراكة في كيكة الحكم أم نحن مطرودون من الباب الغربي وخارج الشبك؟!
وهل عباس الشعبي شريك مع الصباح بالحكم كذلك؟!. أم الشراكة على ناس وناس؟! وقل لنا يا شيخ من تقصد بقولك «بأمهم خير خل يخصخصون الشويخ الصناعية».
وقد كنا نظن ان هناك امراً من النائب العام ووزارة الاعلام بعدم التطرق إعلامياً لقضية الكاتب محمد الجاسم، لذلك فنحن نستغرب ان نراك لا تلتزم مع انك كنت وزيراً للاعلام!. ونسأل متى سيبدأ أصحابك في الـ C.N.N وغيرها من محطات أمريكية لتحرج الكويت عالميا كما توهمت؟!
لعن الله الاحباط وما يفعل بالانسان.

أعزاءنا

النائب صالح الملا لافض فوه يقول بأن الدستور أكبر من المشاركة في تصفيات آسيا أو التصفيات الإقليمية!!.
ونحن نقول له يا أبا محمد عندما يمنع الدستور أو القانون دولته من المشاركة في تصفيات رياضية دولية وإقليمية، فثق تماماً بأن هناك خطأ فادحاً في الدستور أو القانون، وليس بالمشاركات الرياضية.
كما نقول له إن الملاكم الذي يشبع بوكسات على وجهه وتدمى عيناه وينكسر أنفه وبعض اسنانه ثم يسقط مغشياً عليه، يقوم بعدها بكل آلامه ليسلم ويحتضن من أوقعه بالقاضية ليهنئه على الفوز، فهذه هي أخلاق الرياضة.
فهل فهمت المقصد يا أبا محمد؟!
نبيل الفضل 
 
 

 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك