فهد العازب يضع جاسم الخرافي تحت المجهر ويكشف جُملة من التناقضات: ما بين الشبكة التجسسية والفضالة من جهة إيران، والجويهل والجاسم من جهة اعتقالهما.

على رسلك
 

الفضالة أولى من الشبكة

 
كتب د. فهد عامر العازب
 

 
 
بحكم زمن كتابة المقال وانه يوم في الاسبوع، الا انه يستوقفني التعليق على بعض المجريات التي تكون في الساحة، وقد يكون بين التعليق وزمن الحدث عدة ايام للسبب المذكور آنفا.
فمن الامور التي استوقفتني تصريح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي (التأكيد على عدم وجود أي علاقة لايران بشبكة التجسس التي تم الكشف عنها في الكويت) وقبل الكلام على تصريح رئيس مجلس الامة في هذه القضية وغيرها من القضايا، لابد من توضيح امر وهو اننا اذا انتقدنا رئيس مجلس الامة في قضية معينة فهو في دائرة النقد المباح ونكن لشخصه الكريم كل التقدير والاحترام، فمن تلك القضايا:
أولا: تأكيده عدم وجود أي علاقة لايران بشبكة التجسس التي تم الكشف عنها في الكويت مطلع الشهر الجاري، مشيرا الى انه لا يد لطهران في شبكة التجسس واعلن ذلك في مقابلة (لقناة العالم الايرانية)، وقال ايضا ان السلطات الايرانية ستحقق مع عدد من المعتقلين بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها معهم السلطات الكويتية!!
وانا في الحقيقة اسأل رئيس مجلس الامة هل انتهت التحقيقات في شأن شبكة التجسس؟، فاذا كان الجواب (بلا) فهذه مشكلة، لانه تكلم في شيء قبل انتهائه، وان كان الجواب (بنعم) فهذا يوقعه في مخالفة التصريح الذي ادلى به النائب العام حامد العثمان حيث اشار الى عدم السماح بالتصريح عن الشبكة ومجريات التحقيق فيها.
ثانيا: ما موقف رئيس مجلس الامة عندما ينتهي التحقيق من تلك الشبكة وتضح نتائج التحقيق ان ايران لها علاقة بشبكة التجسس وكيف ستحقق السلطات الايرانية مع المعتقلين بعد انتهاء تحقيقات السلطات الكويتية- لاسيما اذا تم ادانتهم؟!! فهذه الامور من الامن الداخلي والشؤون الداخلية التي ليس لايران فيها دخل.
ثالثا: هل اثرتم يا رئيس مجلس الامة قضية المواطن الكويتي المفقود في ايران (حسين عبدالله الفضالة) الذي اعتقلته السلطات الايرانية من تاريخ 7 يوليو 2008م حتى الآن لم يُعرف له خبر ولا آثار، فاثارة قضية الفضالة والسؤال عنه اهم من اثارة قضية التجسس لانها من الشؤون الداخلية، فأتمنى من رئيس مجلس الامة ان يرى مقابلة العم (عبدالله الفضالة) التي اجرتها جريدة «الوطن» يوم السبت الماضي بتاريخ 22 مايو 2010م وهو يناشد الجهات المختصة بالبحث عن ابنه وارجاعه الى ابنائه ووطنه.
رابعا: ومن الامور التي استوقفتني موقف رئيس مجلس الامة واستنكاره لطريقة امن الدولة في تعاملهم مع (الجويهل) عندما اوقفوه لكي يحققوا معه ولم نسمع في الجهة المقابلة استنكار رئيس مجلس الامة عندما اوقفوا محمد عبدالقادر الجاسم – وان كنا نختلف معه بالرأي -!!

دعوة أم الهيمان وأهلها لرئيس مجلس الوزراء وحكومته

يود اهل أم الهيمان ان يتشرف رئيس مجلس الوزراء وحكومته الكريمة لزيارة منطقتهم والوقوف على مشاكل المنطقة في كل المجالات، فمشكلة أم الهيمان ليس التلوث فقط – وان كان هذا هو الهاجس الاكبر في المنطقة – بل هناك مشاكل اخرى، فكل مشكلة لابد ان يقف عليها الوزير المختص ورئيس مجلس الوزراء ينظر اليهم من فوقهم نظر المسؤول، فمن هذه المشاكل:
أولا: نقل المصانع كلها عن المناطق السكنية.
ثانيا: مشكلة الصحة فلا بد من وزير الصحة ان يعمل مسحا صحيا لأهالي أم الهيمان حتى يتأكد من سلامة اهلها من الامراض الناتجة عن التلوث، وكذلك لابد من انشاء مركز صحي مكتمل فالمركز الصحي الوحيد الذي في المنطقة لا يكفي اهلها وليس متكاملا بل فيه نواقص صحية كثيرة.
ثالثا: مشكلة التعليم فلا بد من وزيرة التربية والتعليم ان تأمر بإنشاء فروع للكليات التابعة لجامعة الكويت والتعليم التطبيقي، لأن اهل المنطقة كانوا قبل ان يأخذوا بيوتهم موعودين من الحكومة بإنشاء فروع للكليات من الجامعة والتطبيقي، والآن تم عشر سنين ولم تف الحكومة والوزارة بوعدها، والأمر الآخر ان اهالي ام الهيمان ذاقوا الامرين بالنسبة لبعد المسافة من ام الهيمان الى الكليات التي في داخل الديرة فبناء فروع الكليات من الجامعة والتطبيقي ليس مقصورا نفعه على ام الهيمان فقط بل سينتفع منها اهل المناطق الجديدة مثل مدينة صباح الأحمد ومنطقة الخيران في المستقبل.
رابعا: مشكلة البريد، لابد من وزير المواصلات ان يهتم بإنشاء مركز للبريد في المنطقة فالمنطقة ليس عندها مقسم للبريد.
خامسا: مشكلة الداخلية وتكمن في ازعاج المستهترين من ا لشباب بسياراتهم لأهالي المنطقة وكثرة سرقة السيارات والمنازل.
سادسا: مشكلة الاشغال وتُحل بتكثير مداخل المنطقة ومخارجها فالمنطقة ليس لها ثلاثة مداخل فقط.
سابعا: مشكلة الشؤون لابد من بناء ناد لابناء المنطقة واستغلال اوقات فراغ الشباب بما يعود بالنفع على البلد والمجتع.
ثامنا: مشكلة البلدية وهي قلة وجود الاشجار حول المنطقة لأن وجود مشاتل حول المنطقة يساعد على تقليل التلوث والأضرار.
وخلاصة الامر ان ام الهيمان تحتاج ان تكون فيها (حكومة مول) لأن هناك مناطق قريبة ستتأهل مثل مدينة صباح الأحمد ومنطقة الخيران فوجود (حكومة مول) سيخدم المنطقة والمناطق الجنوبية الاخرى فمنطقة أم الهيمان واهلها يا رئيس مجلس الوزراء تدعوكم لزيارتها حتى تقفوا على حوائجها ونواقصها فالمنطقة تتمنى زيارتكم كما زرتم جزيرة فيلكا.

من حمل البيرق في معركة الصريف

يعتبر كتاب (معركة الصريف بين المصادر التاريخية والروايات الشفهية) للباحث: فيصل عبدالعزيز السمحان من افضل الكتب التي تتحدث عن تلك المعركة ومجرياتها، حتى حاز الكتاب جائزة افضل كتاب مؤلف عن الكويت لعام 2008م من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وقد اشار الكتاب ان الذين حملوا بيرق الكويت في معركة الصريف هم (عبدالله المزين فقتل ثم حمل البيرق ابنه ابراهيم فأصيب ثم حمله سلطان بن ناصر الناصر ثم ثبت البيرق في الارض ثم اصيب هو ايضا.. رحم الله الجميع.
يقول علي السمحان (رأيت البيرق في الارض وحيدا يرفرف ولم يسقط، ثم ازداد الغبار، ونحن في اماكننا لم نتحرك وهمدت – أي سكنت – وبعد مدة سمعت صارخا يقول الكسيرة.. الكسيرة، يعني الهزيمة) أ.هـ.
كتاب معركة الصريف لفيصل السمحان ص147 – 148

د.فهد عامر العازب