الاردن .. بوادر انشقاق في صفوف الحركة الاسلامية

عربي و دولي

على خلفية قائمة مرشحيها للانتخابات البرلمانية

369 مشاهدات 0

النائب الاسلامي المستقيل نضال العبادي

تسيطر مخاوف كبيرة من حدوث انشقاقات واستقالات واسعة في صفوف الحركة الاسلامية بالأردن، بعد الخلافات التي شهدتها على خلفية الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري في العشرين من الشهر المقبل، والتي تطالب شريحة واسعة من الاسلاميين بمقاطعتها.

وأعلن النائب السابق عن الحركة الاسلامية نضال العبادي استقالته رسمياً من عضوية جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي احتجاجاً على قائمة المرشحين التي أعلنتها الجماعة والحزب مؤخراً، والتي يقول العبادي أنه تم التوصل لها بصورة غير مقبولة.

والعبادي هو أول قيادي يعلن استقالته من جماعة الاخوان وحزب الجبهة اللذان يشكلان بمجملهما ما يسمى في الأردن 'الحركة الاسلامية'، لكنَّ استقالاتٍ أخرى محتملة يجري الحديث عنها في أروقة الحركة قد يقوم بها نواب سابقون أبدوا استياءهم العلني من قائمة المرشحين الاسلامية التي ستخوض الانتخابات، وفي مقدمتهم النائبين السابقين زهير أبو الراغب وبدر الرياطي، الا أن هذه الأنباء لا زالت غير مؤكدة، ولا تزال مجرد مخاوف في أروقة الحركة.

وعلمت ((الان)) من مصادر مطلعة في الحركة الاسلامية أنَّ قائمة المرشحين لم تحظَ أيضاً بموافقة الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد والذي تغيب بدوره اكثر من مرة عن اجتماعات ومؤتمرات المكتب التنفيذي للحزب واعلن فيها قائمة المرشحين.

وحسب المصادر ذاتها، فان بني ارشيد ذاته كان يفكر في الاستقالة احتجاجاً على القائمة التي لم يوافق عليها، لكن اتصالات مكثفة ووساطات داخلية على مستوى عالٍ تدخلت لاقناعه بالعدول عن قراره.

وتضيف المصادر انه فضلاً عن الخلافات بشأن المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات باسم الحركة الاسلامية، فان ثمة شريحة واسعة من الاسلاميين في الأردن يطالبون قيادتهم بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة جملةً وتفصيلاً، وذلك احتجاجاً على التجاوزات الحكومية التي وصفوها بأنها 'تزوير' والتي حدثت خلال الانتخابات البلدية التي جرت نهاية يوليو الماضي، وكذلك احتجاجاً على مصادرة الحكومة لجمعية المركز الاسلامي الخيرية التي تعتبر الذراع الأهم للحركة الاسلامية.

الجدير بالذكر، أن الحركة الاسلامية ستخوض الانتخابات المقبلة ب25 مرشحاً، جميعهم من تيار المعتدلين، لكنّّ فرص بعضهم في الفوز ضعيفة، مما يعني أنها في أحسن الأحوال ستحافظ على حجمها ذاته في البرلمان الأردني وهو 17 مقعداً من أصل 110 هي مجموع مقاعد مجلس النواب الأردني.


 

عمان – الآن – خاص

تعليقات

اكتب تعليقك