الاستجواب الرياضي برأى عبدالأمير التركي أصفر وملغوم بالخبث السياسي

زاوية الكتاب

كتب 1283 مشاهدات 0





  اقرأوا ما جاء في   البيان !      
Monday, 21 June 2010 
عبدالأمير التركي

 

قراءاتنا المختلفة لمظاهر التفليسة السياسية التي   نكابدها ونعاني   منها،   وكذلك انهماك نجوم السياسة من الدرجة العاشرة في   مجلس الأمة في   إثارة   غبار المعارك في   وجه الحكومة،   ممثلة برئيسها سمو الشيخ ناصر المحمد،   فالاستجواب الرياضي   الذي   يتبناه تكتل العمل الوطني   لمساءلة سموه،   استجواب أصفر وملغوم بالخبث السياسي،   طبخ في   مطبخ  » المجمع الخفاشي «  من أجل تحقيق حلم الهيمنة التي   ولت وقبرت في   مقبرة اللاعودة،   فالقضية ليست قضية الرياضة،   وتداعياتها ما بين الشيخ طلال الفهد،   والنائب مرزوق الغانم،   القضية أبعد من ذلك بكثير،   وأخطر ..  ولمن   يريد ان   يفهم سيناريو هذه القضية،   والخبث الكامن في   خطورة أبعادها،   ما عليه الا الرجوع الى البيان الذي   اعلنه الناطق باسم تكتل العمل الوطني   النائب العنجري،   وبأداء  » ثورجي «  متشنج كتشنج الضباط الأحرار حين   يعلنون البيان رقم واحد ..  ولا   ينقصه الا ان   يبدأ بيانه بعبارة  » يا جماهير شعبنا « - وقد تكون سقطت سهوا -  ووصف كتاب الرئىس الخرافي،   المتضمن مطالبهم بالوثيقة !..  وأصدر أوامره للحكومة بتنفيذ تلك المطالب التي   تضمنتها الوثيقة الاستحقاقية وإلا ليواجه سمو رئىس مجلس الوزراء طوفان الاستجواب !  وكأنه   يريدنا ان نفهم ان تكتلهم   يختلف عن باقي   التكتلات السياسية في   مجلس الأمة ..  كما أننا لم نجد تفسيرا واحدا لتدخل رئىس مجلس الأمة جاسم الخرافي   في   هذا الاستجواب الذي   سيكون مصيره،   كمصير ما سبقه من الاستجوابات،   التي   لم نجن من ورائها سوى عرقلة العمل بمؤسسات الدولة ..  ولا نفهم ما علاقة  » الرياضة «  بالاستقرار وبمصلحة بلدنا الكويت التي   أشار اليها الرئىس الخرافي   في   تصريحه الأخير ..  فهل ستسقط الدولة،   وتسود الفوضى اذا ما أقفلت الأندية الرياضية أبوابها؟ !..  القضية ليست قضية تطبيق قوانين الرياضة،   وإنما هي   قضية إثبات وتأكيد حاكمية أصحاب الاستجواب ..  فلهذا نحن لا نبالي   و لا   يهمنا بغضب فلان،   ومعاداة علان لنا بقول كلمة الحق ..  فإن وافقت الحكومة على مطالبهم مثلما جاء في   بيانهم،   فعلينا وعلى الديرة السلام ..  فهناك قوانين واجبة التطبيق أهم من قوانين الرياضة ..  فلماذا لم تتحرك نخوتهم على تطبيقها؟ !  نحن من المؤمنين بشدة ان مصلحتنا ومصلحة وجودنا ومصلحة مستقبلنا ومستقبل اولادنا واحفادنا   يختصرها هذا الوطن،   وليس قبيلة او طائفة او مذهب او مجموعة من العوائل لا تتعدى أصابع اليدين ..  ونحن من المؤمنين بشدة ان كل ما نملكه من حياة ومن دم ومن افكار ومن علوم ومعارف   يجب ان نبذلها كلها في   سبيل هذا الوطن .
هذا الوطن   يتمتع بنظام حكم ديمقراطي،   مؤسساتي،   عادل،   لا مكان فيه لسياسة التمييز بين أبنائه ..  وللحديث بقية .

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك