فوزية الصباح تقول أن البهرة يعملون في التجارة منذ أعوام طويلة في الكويت قبل تواجد بعض من إعترض على بناء مسجدهم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2007, 11:27 ص 819 مشاهدات 0
ثار جدل واسع وتشنج غير مسبوق بسبب رفض اللجنة الفنية بالمجلس البلدي تخصيص مكان لإقامة مسجد للبهرة، والبهرة هم مسلمون من الطائفة الإسماعيلية الفاطمية، وغالبية من يعتنق هذا المذهب هم الهنود والباكستانيون، وهم طائفة تعمل في التجارة منذ أعوام طوال، وقبل تواجد بعض من اعترض على بناء مسجدهم. ورغم عملي لأعوام طوال في المحاكم إلا أنني لم ألحظ أي قضايا جنائية ترتكبها هذه الطائفة مقارنة بالطوائف والجنسيات الأخرى.
في الحقيقة لا توجد طائفة مسلمة تتفق مع طائفة مسلمة أخرى في كل شيء، كما أنه ليس من المستغرب أن تقوم بعض الشخصيات التي ترتدي عباءة الدين بمهاجمة هذه الطائفة، لأن هذه الشخصيات تهاجم كل الطوائف والمذاهب، وليس فقط طائفة البهرة وتعتقد أنها فقط على صواب وأن الأخرين ليسوا على صواب وأن الحل ليس توجيههم ونصحهم والتقرب إليهم، بل محاربتهم.
ماذا عسانا أن نفعل بالطوائف التي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد أدت الظروف الاجتماعية والسياسية والجغرافية إلى تغيير مسارها بعض الشيء، أليس من الأجدى أن نقف معها، ولا نحاربها كأننا نمتلك الكرة الأرضية بأكملها؟
البعض يجوب كل بقاع العالم ويبني المساجد في كل مكان من دون حسيب أو رقيب، لكنه يقف بوجه أي مسلم يختلف معه في أبسط الجزئيات والتوجهات. وهذه النوعية ممن يتبنون هذا الفكر المتحجر هي سبب تردينا وتأخرنا وتناحرنا، وإلا فما المانع أن يقيم البهرة مسجداً يتعبدون به؟ ألم يناد الإسلام بالتسامح الديني والتعايش السلمي وحرية المعتقد الديني، وأيضاً الدستور الكويتي ينادي بذلك؟ وإذا كان الإسلام والدستور أعطاها هذا الحق، فلماذا يحرمها البعض من هذا الحق؟ وإذا كان البعض يخشى من أن تكون الشعائر التي يؤدونها تخالف الشريعة والقوانين والمصالح الوطنية، فما الضير من أن تكون هناك رقابة وإشراف من قبل وزارة الأوقاف وفي حال أي مخالفة يتم سحب هذه الأرض وإحالتهم إلى القضاء؟
للأسف الشديد، إن أي موضوع يطرح على الساحة سواء كان قانونياً أو اجتماعياً أو فنياً فإنه يأخذ طابعاً سياسياً أكبر من حجمه الطبيعي، وكنت أتمنى أن يوظف هؤلاء صراخهم المدوي إلى ما ينفع المجتمع.
إن التسامح الديني الذي ينادي به الإسلام يقوم على التعايش السلمي وحرية المعتقد الديني والعدالة الاجتماعية، فقبول آراء الآخرين واحترامها والتعايش معها في مجتمع ديموقراطي يتجاوز في تسامحه إلى بقية الأديان، فما بالنا إذا كانت إحدى طوائفه من المسلمين، فالدين الاسلامي ينبذ الغلظة والجفاء ويحض على اللين والسماحة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب.
يجب ألا ينظر البعض إلى أنه على طريق الحق والخير وغيره شرير وفاسد وكافر، فلا يجوز لأي إنسان تكفير طائفة من طوائف المسلمين وإخراجها من الملة، ولا يحق لمن هب ودب إصدار الفتاوى، لأن ذلك من اختصاص لجان متخصصة تضم كبار الفقهاء. والمجتمع الكويتي الذي جبل على التسامح والمحبة والمودة والحرية الدينية احتوى الثقافات والأديان كلها، انطلاقاً من الشريعة الإسلامية، والدستور الكويتي ينص على الحرية الكاملة في الاعتقاد والممارسة الدينية.
في الحقيقة لا توجد طائفة مسلمة تتفق مع طائفة مسلمة أخرى في كل شيء، كما أنه ليس من المستغرب أن تقوم بعض الشخصيات التي ترتدي عباءة الدين بمهاجمة هذه الطائفة، لأن هذه الشخصيات تهاجم كل الطوائف والمذاهب، وليس فقط طائفة البهرة وتعتقد أنها فقط على صواب وأن الأخرين ليسوا على صواب وأن الحل ليس توجيههم ونصحهم والتقرب إليهم، بل محاربتهم.
ماذا عسانا أن نفعل بالطوائف التي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد أدت الظروف الاجتماعية والسياسية والجغرافية إلى تغيير مسارها بعض الشيء، أليس من الأجدى أن نقف معها، ولا نحاربها كأننا نمتلك الكرة الأرضية بأكملها؟
البعض يجوب كل بقاع العالم ويبني المساجد في كل مكان من دون حسيب أو رقيب، لكنه يقف بوجه أي مسلم يختلف معه في أبسط الجزئيات والتوجهات. وهذه النوعية ممن يتبنون هذا الفكر المتحجر هي سبب تردينا وتأخرنا وتناحرنا، وإلا فما المانع أن يقيم البهرة مسجداً يتعبدون به؟ ألم يناد الإسلام بالتسامح الديني والتعايش السلمي وحرية المعتقد الديني، وأيضاً الدستور الكويتي ينادي بذلك؟ وإذا كان الإسلام والدستور أعطاها هذا الحق، فلماذا يحرمها البعض من هذا الحق؟ وإذا كان البعض يخشى من أن تكون الشعائر التي يؤدونها تخالف الشريعة والقوانين والمصالح الوطنية، فما الضير من أن تكون هناك رقابة وإشراف من قبل وزارة الأوقاف وفي حال أي مخالفة يتم سحب هذه الأرض وإحالتهم إلى القضاء؟
للأسف الشديد، إن أي موضوع يطرح على الساحة سواء كان قانونياً أو اجتماعياً أو فنياً فإنه يأخذ طابعاً سياسياً أكبر من حجمه الطبيعي، وكنت أتمنى أن يوظف هؤلاء صراخهم المدوي إلى ما ينفع المجتمع.
إن التسامح الديني الذي ينادي به الإسلام يقوم على التعايش السلمي وحرية المعتقد الديني والعدالة الاجتماعية، فقبول آراء الآخرين واحترامها والتعايش معها في مجتمع ديموقراطي يتجاوز في تسامحه إلى بقية الأديان، فما بالنا إذا كانت إحدى طوائفه من المسلمين، فالدين الاسلامي ينبذ الغلظة والجفاء ويحض على اللين والسماحة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب.
يجب ألا ينظر البعض إلى أنه على طريق الحق والخير وغيره شرير وفاسد وكافر، فلا يجوز لأي إنسان تكفير طائفة من طوائف المسلمين وإخراجها من الملة، ولا يحق لمن هب ودب إصدار الفتاوى، لأن ذلك من اختصاص لجان متخصصة تضم كبار الفقهاء. والمجتمع الكويتي الذي جبل على التسامح والمحبة والمودة والحرية الدينية احتوى الثقافات والأديان كلها، انطلاقاً من الشريعة الإسلامية، والدستور الكويتي ينص على الحرية الكاملة في الاعتقاد والممارسة الدينية.
ملحوظة
أقول لمن يحارب البهرة وغيرهم من دون سند اذهبوا وحاربوا عبدة الشيطان الذين يزدادون يوماً بعد يوم.
فوزية سالم الصباح
الراي
تعليقات