كانت القروض قضيتة وسلاحه فمنه بدأت وبيديه دفنت.. عبدالعزيز الهندال يتهم بورمية بإضاعة قضية إسقاط فوائد القروض
زاوية الكتابكتب يونيو 30, 2010, 11:49 م 1005 مشاهدات 0
بورمية أضاع قضيته
عبد العزيز عبد الكريم الهندال
لعل أحدا من أعضاء مجلس الأمة لم يحمل قضية بذاتها ويعتاش عليها سياسيا كما فعل العضو الدكتور ضيف الله بورمية تجاه قضية القروض، فمنذ دخوله الحياة البرلمانية كشف للجميع أن قضية إسقاط القروض عن المواطنين ستكون قضيته الأولى التي لن يدعها حتى يحقق لكل المواطنين المقترضين منهم سواء لحاجة فعلية أو المقترضين لتحقيق غايات وأهداف بعيدة عن الدافع الشرعي والعرفي للاقتراض، والفئة الثانية منهم هي الفئة التي انفتحت شهيتها على الاقتراض بتشجيع من اطروحات النائب الفاضل وإغراءات البنوك التي تمادت في مخالفة القانون أمام تراخي رقابة البنك المركزي، فنمت وكبرت وازدادت قروضها وتضخمت الأرباح التي تتقضاها البنوك دون وجه حق، المهم أن العضو الفاضل لم يعتمد على الخطب والتجمعات الجماهيرية وحشد مجموعة من الأعضاء معه، الذين بدورهم وجدوا أن قضية القروض بغض النظر إن كانت قضية حق أو باطل فهي رابحة سياسيا وبأنها المفتاح السحري للكسب الجماهيري فآزروه وركبوا مركبه وحتى بعد خسارته جولته في الإسقاط الكامل للقروض إلا أنه واصل نضاله لتحقيق تطلعه، وآخر جولة كانت لإسقاط الفوائد الفاحشة على القروض التي بدت كقضية منطقية ولاقت تأييدا أكبر من قبل بعض الأعضاء ومن الجماهير التي تعاطفت معها، لأنها أكثر عدالة ومنطقية من الإسقاط الكامل لكل القروض، لكن بعد أن ردتها الحكومة بعد موافقة غالبية أعضاء مجلس الأمة عليها وأمست دستوريا بحاجة لأغلبية خاصة تبلغ 44 صوتا لإقرارها رغم رفض الحكومة لها خطط المؤيدون لها لطرحها في دور الانعقاد القادم، كونهم لا يملكون تلك الأغلبية لكن فجأة طلب العضو الفاضل ضيف الله بو رمية عقد جلسة خاصة للتصويت على رد قانون إسقاط الفوائد القروض تسبق جلسة تعديل قانون صندوق المتعثرين بيوم، وقبل انتهاء دور الانعقاد الحالي ببضعة أيام كانت النتيجة فشل المؤيدين للرد من حشد العدد الكافي، وسقط القانون وتم رفعه من جدول أعمال المجلس نهائيا طبقا للدستور، وفي المقابل نجحت الحكومة يوم الاثنين الفائت بإقرار صندوق المتعثرين بمداولتيه الأولى والثانية، فهل كان طلب الجلسة الخاصة محاولة يائسة من العضو الفاضل مثله مثل الغريق الذي يتعلق بقشة لانجاح قضيته الأولى، أم إنها كانت لعبة سياسية لإبراء ذمته أمام ناخبيه والجماهير التي دعمته طوال السنوات السابقة، المهم في النهاية كانت القروض قضية وسلاح الدكتور بورمية فمنه بدأت وبيديه دفنت.
حسبنا الله ونعم الوكيل
تعليقات