أبوعبدالله يرى أن الاستجوابين المقدمين نموذج للابتزاز بطريقة طفولية والهدف هو إزاحة الحميضي والمعتوق عن الوزارة

زاوية الكتاب

كتب 699 مشاهدات 0


«اسلوب جديد للابتزاز السياسي»
كتب أبو عبد الله

الاستجوابان اللذان قدما لوزير المالية ووزير العدل والاوقاف من قبل النواب أبو رمية والطبطبائي والعمير هما للأسف نموذج جديد للاستخدامات السيئة لأداة الاستجواب النيابية وهما ايضاً نموذج للتعنت النيابي وبنفس الاسلوب الطفولي الذي ينفذ فيه الطفل ما يريد واذا سئل لماذا أجاب «بكيفي» دون اي مراعاة لأي ظروف أو استحقاقات سياسية أو أي مصلحة يمكن تحقيقها للبلد من هذه الاستجوابات علماً بأن هؤلاء النواب الذين صحوا من «مبيتهم الصيفي» فجأة ليقدموا لنا هذه المغامرة السياسية قد تجاوزوا عن الكثير من الاخطاء خلال الفترة الماضية وخلال فترة الصيف من بعض الوزراء او من هؤلاء الوزراء دون ان يكون لهم اي موقف يذكر... على الرغم من كبر حجمها او جسامتها على المصلحة العامة ... لأن اهتماماتهم بقيت في الدائرة الضيقة لهؤلاء الوزراء ومصلحتهم الحزبية معهم او الشخصية؟!  وهي رسالة موجهة من قبلهم الى سمو رئيس الوزراء بمناسبة الحديث عن التعديل الوزاري المرتقب واستخدام هذه الاداة الدستورية كأسلوب ضغط لازاحة هؤلاء الوزراء عن مواقعهم الحالية بعد ان استنفدوا الطرق الاخرى بالضغط والتهديد وبعد ان قطع عليهم سموه «الميه والنور» بالاتصال والمشاورة في تكوين تصوره الكامل عن التعديل الوزاري وهو اسلوب نتمنى من سموه الاستمرار فيه واختيار اعضاء فريقه الحكومي بحرية مطلقة دون الضغط والتوجيه للكتل النيابية ومصالحها في الترشيح والاختيار للوزراء او في إبعادهم!!
هذا التصرف اللامسؤول في تقديم الاستجوابات قبل ان تدور عجلة الحياة السياسية هو للأسف اسلوب جديد للابتزاز السياسي واسلوب أحمق في التعامل مع الاحداث السياسية واستخدام رخيص لهذه الاداة الدستورية التي شوه صورتها وأهميتها مثل هؤلاء النواب!! ويجب التعامل معه بأسلوب الحزم والبتر احتجاجاً عليه حتى لا يكون سابقة سياسية تستمر وتتكرر مع كل حديث عن تعديل وزاري او حكومي وتكون هذه الاداة الدائمة في دعم او رفض الوزراء... أمام مصالح بعض النواب وبعض الكتل السياسية التي أصبحت تقدم مصلحتها على كل المصالح العامة بما فيها المصلحة العليا للبلاد؟!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك