استباقا لشهر رمضان
الاقتصاد الآنموسم التنزيلات بدأ مبكرا في لندن وكذلك مهرجان جنيف
يوليو 5, 2010, 6:42 م 3213 مشاهدات 0
قررت معظم المحلات الكبري في لندن تقديم موسم التزيلات بحوالي أسبوع عن العام الماضي وذلك بمناسبة قدوم شهر رمضان مبكرا هذا العام ومع أوائل شهر أغسطس من العام الحالي مما دعتهم الحاجة للأستفادة القصوي من وجود السياح العرب . ومن المحلات التجارية المشهورة التي قررت تقديم بدأ موسم التزيلات 'هاردوز' القطرية و' سيلفدريجز' الأمريكية و
' جون لويس' الأنجليزية . وفي حين أرتأت بعض المحلات الاخري فقط بخفض اسعارها و عدم الأعلان الرسمي عن التخفيضات
و يتزامن هذا مع قرار الحكومة البريطانية الأتلافية الجديدة بزيادة رسوم الضرائب الي او بما يسمي ب الفات Vat) ) من 17% الي 20% ابتداء من بداية السنة القادمة ولذا قرار المحلات التجارية بألأسراع بتقديم موسم التنزيلات و للاستفادة من هذه الفترة لتواجد بعض الفوائض المالية لدي مواطنيهم نتيجة لزيادة الضرائب. ومن ثم الأستفادة القصوي من الطرفين.
و ينفق السواح العرب حوالي 300 مليون جنيه أسترليني مايعادل تقريبا 150 مليون دينار كويتي في خلال 7 أسابيع وهي الفترة التي تريدها هذه المحلات الواقعة مابين شوارع ' أكسفورد'
و' بوند' و شارع ' ريجنت ' ان تحقق اعلي نسبة من المبيعات للموسم الحالي وليتخلصوا من بضائع الموسم الماضي استعدادا للموسم القادم ابتداء من شهر سبتمبر. و يتراوح نسبة التخفيضات مابين 45% الي 75% في بعض الأحيان. أما اجمالي ماينفقه السواح العرب قد يفوق المليار جنيه أسترليني اذا ما أحتسبنا مصاريف السكن و الأكل و المواصلات والتطبيب و النثريات و المصاريف الاخري.ولذا نري تقديم موسم التزيلات مع قدوم السواح العرب ورجوعهم المبكر لاستقبال شهر رمضان المبارك جعل المحلات التجارية الكبري في لندن بأن تتفاعل وتتفهم مطالب السواح العرب و تقدم لهم فترة التزيلات في وقت مبكرا وان تتفاعل مع رغباتهم و متطلباتهم. ولتضل لندن العاصمة الأوروبية الوحيدة و التي جب ان يزورها سواحنا العرب و لو مرة واحدة في عمرهم.
أما أستثمارات الحكومات العربية الخليجية في بريطانيا فأنها كبيرة وقد تصل الي 30% من اجمالي أستثمارات العالم في بريطانيا و أنها كبيرة وكبيرة جدا و تفوق المليارات و ان لم تتجاوز الترليون جنيه استرليني اذا أخذنا استثمارت الدول الخليجية من الكويت وأبوظبي ودبي والمملكة العربية السعودية . وتتربع حاليا قطر كأكبر مستثمر خليجي والتي تقريبا تشتري كل ماهو موجود ومعروض في بريطانيا وخاصة في قطاع العقار حيث انها تمتلك أماكن و مواقع استراتيجية. وتمتلك حكومة قطر أغني وأغلي العقارات علي وجه الأرض حيث تمتلك موقع السفارة الأمريكية و معسكر الجيش البريطاني في منطقة تشيلسي وأكبر و أشهرالفنادق الفخمة في لندن. هذا بألأضافة الي البنوك و البيوت و الشركات المالية و الصناعية و التجارية. وهنا يجب الا ننسي دور المكتب الكويتي الأسثمار الذي وضع البنية و القواعد الأساسية للأستثمار في بريطنيا و الدول الاخري وماعلي الشركات و المؤسسات المالية العرية سوي متابعة الأداء الكويتي في الأستثمارات العالمية وفي جميع المجالات ومنها العقارية و الصناعية و النفطية والبتروكيماوية و سيحققوا عوائد مالية مدرة ممتازة علي المدي الطويل. وهم متأكدون في نفس الوقت من وجود جهة رقابية محلية ممثلة بديوان المحاسبة لمراقبة و متابعة الأستثمارات الكويتية. وماعليهم سوي التقليد 'العمياني' للتجربة الكويتية الرائدة.
ومايهم المحلات التجارية تقديم موسم التزيلات أسبوع أو أكثر و هذا باتأكيد سيجدث في العام القادم أما في عام 2012 فأن لندن ستكون مشغولة بحدث رياضي كبير الا وهو في الأولمبياد وستدر عليها نفقات نقدية كبيرة و كل شبر من لندن ستتحول الي مساكن لاستقبال الزوار والسياح من المؤكد بأنها سوف تلغي التزيلات و الخصومات الي ما بعد نهاية الأولمبياد.
الأهتمام و الحفاظ علي السائح العربي في فترة الصيف و لتكرار زياراته الي محلاتهم من أولوياتهم وزيادة مبيعاتهم السنوية ال300 مليون جنية أسترليني وزيادة هذا الرقم هي مهمتهم. وهي معادلة تجارية مرضية و عادلة للطرفين.
كما قررت سلطة مدينة جنيف السويسرية تقديم مهرجان جنيف السنوي مع بداية شهر أغسطس وذلك تحسبا لعودة السياح العرب- وبالذات الخليجيين منهم-الذين يدر تواجدهم الموارد المالية خلال المهرجان.
كامل الحرمي كاتب ومحلل نفطي
تعليقات