وزير الخارجية: نرحب بانتقاد الحكومة ولانقبل التشكيك بالقضاء

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ان اجتماع لجنة التعاون العربي الافريقي على المستوى الوزاري سيناقش عددا من الامور منها القمة العربية المقرر عقدها بليبيا وتقرير اللجنة الخماسية حول تطوير اليات العمل في الجامعة العربية. و اضاف الشيخ محمد الصباح في تصريح للصحافيين قبيل توجهه الى القاهرة لحضور اجتماع لجنة التعاون العربي الافريقي ان هناك قمة عربية استثنائية ستعقب القمة العربية الافريقية التي تستضيفها ليبيا في اكتوبر المقبل وتستهدف بحث سبل تطوير اليات العمل في الجامعة العربية.
وذكر ان الاجتماع سيبحث امورا ترتبط بتلك القمتين والاعداد لهما مضيفا ان دولة الكويت تولي القارة الافريقية اهتماما بالغا باعتبارها اكثر دولة عربية لديها مشاريع في جميع الدول الافريقية ولديها مصلحة في تعزير العلاقات العربية الافريقية.
واشار الى المبادرة 'الطيبة'التي اتخذتها دولة الامارات العربية المتحدة والتي تمثلت باحتضان قمة عربية او اجتماع مع جزر الباسفيك معتبرا ان مصلحة الدول العربية الانفتاح على شتى المجموعات في العالم.
وردا على سؤال حول ماصرح به وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن اسفه حول قيام دولة فلسطينية قبل عام 2012 اعرب الشيخ محمد عن الاسف للغة 'البذيئة 'التي يستخدمها ليبرمان بحق الشعب الفلسطيني مشيرا الى ما تلفظ به من تصريحات سابقة اقرب الى 'الجنون' عندما اشار الى استعداد اسرائيل لمهاجمة السد العالي في مصر ولما صرح به حول العلاقات مع تركيا ورفضه التعاون مع المجتمع الدولي.
وقال الشيخ محمد ان وزير الخارجية الاسرائيلي ربما يكون اكثر من يدمر 'سمعة اسرائيل' في المجتمع الدولي .
وردا على سؤال حول اعلان العراق نيته فتح معابر الحدود مع الكويت للشركات النفطية العاملة في العراق اوضح الشيخ محمد انه ليس لدولة الكويت حدود مغلقة مع العراق 'وحدودنا مفتوحة ونحن ننتظر اللجنة من الاخوة العراقيين للحضور والاجتماع معهم ومناقشة المعابر الحدودية وقضايا تتعلق بالمزارعين العراقيين اضافة الى قضايا اخرى'.
واعرب عن الامل بان يتمكن العراقيون من تشكيل حكومة مضيفا ان ذلك لا يعني التوقف عند هذا الامر لان هناك امورا كثيرة يمكن القيام بها على مستوى الفنيين 'ونتمنى ان نلحظ تقدما في هذا المجال الى ان تتشكل حكومة عراقية'.
وردا على سؤال حول وجود معلومات عن اطلاق سراح المعتقلين الكويتيين من سجن غوانتانامو قال الشيخ محمد ان مطالبة دولة الكويت بهذا الامر مستمرة 'ولااعتقد ان هناك شيئا جديدا ' مضيفا ان المعتقلين لم يلق القبض عليهم بحكم القانون ولم يحصلوا على العدالة اللازمة ولم يتمكنوا من عرض قضيتهم امام اي محكمة.
واضاف ان ما هو حاصل يعتبر 'وصمة عار في تطبيق العدالة الامريكية ' مبينا ان العدالة الامريكية هي 'عدالة راقية ونريد تطبيقها على معتقلينا في غوانتانامو '.
وعن اتهامات وانتقادات للكويت بخصوص معتقلي الرأي لديها اوضح الشيخ محمد ان لدى دولة الكويت قانونا ومحاكم 'ونحن نرحب باي انتقاد لممارساتنا الحكومية ولكن لايمكن ان نسمح او نقبل بالتدخل بشؤوننا الداخلية او بقضايا المحاكم فالقضاء سلطة مصانة تحكم بالعدل ولايمكن التشكيك بالعدالة الكويتية'.
واضاف 'نحن نقبل بانتقاد اعمال الحكومة ولكن لانقبل التشكيك بالقضاء وان انتقاد اعمال الحكومة امر مشروع وقد يكون مطلوبا ولكن لانقبل التشكيك بالقضاء الكويتي'.