ردا على الدويسان.. بسام الفهد يستأنف سرد سيرة شيخ الاسلام الامام محمد بن عبدالوهاب

زاوية الكتاب

كتب 1497 مشاهدات 0


 

رسائل إصلاحية

الرد على الدويسان.. والشليمي.. والحويلة.. والصبر.. ووزارة التربية

 
كتب بسام الفهد
 
2010/07/08    09:14 م

أشكر اسرة الشليمي الكريمة التي تشرفت بلقائها على «وليمة العشاء» التي اقاموها بمناسبة عودتي للكويت.. وكذلك ديوان المعطش الكرام بالصليبيخات..
* اشكر اخي وحبيبي خالد شريدة العدواني على متابعته ونقده وكذلك الصديق العزيز حماد العنزي وابن العم فهد الماجد وعائلة الماجد الكريمة ترجع إلى عائلة الصقر التي ترجع الى اسرة الغانم.. كما اشكر الشيخ بندر الجرع والشيخ محمد جابر العجمي.. وعلى كل من يتابعني ويقدم النصيحة.. واثني بالشكر لصديقي وزميلي الدكتور هايف هادي الحويلة على الدراسة التي قدمها من تفعيل دور طلبة الجامعة في المشاركة السياسية وما يسمى بالتربية السياسية.. ولنا عليها عدة ملاحظات.. كما ونرجو من الجامعة اخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار..
* كل الشكر للعميد محمد هاشم الصبر مدير ادارة الاعلام الامني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية على جهوده اللامحدودة في خدمة الكويت والتواصل بين وزارة الداخلية والاجهزة الاعلامية والاعلاميين.. كما نهنيه على نجاح فعاليات الاجتماع الثاني للاعلام الامني بمجلس التعاون الخليجي.. وان شاء الله نشوفك لواء.. فمثلك يستحقها..
* والشكر ايضا لوزارة التربية وللوزيرة الدكتورة موضي الحمود وللاستاذة منى اللوغاني على الجهود التي بُذلت نهاية العام الدراسي.. وان كنا نقترح ان تخصص الوزارة بالتعاون مع وزارة الكهرباء «محولا» كهربائيا خاصا لكل مدرسة يعمل حين تتوقف الكهرباء.. فقد انزعج اولادنا عند تقديم الامتحانات من الحر الشديد.. وسوء تعامل بعض الادارات المدرسية مع هذه الاوضاع.. حتى بتوزيع المياه!!
الملاحظة الثانية هي عدم ظهور نتائج ثلاث طالبات متفوقات من ضمن الخمسين الاوائل وضياع فرحتهن التي لن يعوضها اعتذار المسؤول الذي هو والله اقبح من الذنب حين قال: حتى اولاد المسؤولين تضيع نتائجهم ونحن نقول له أولا: اولادك ليسوا من الخمسين الاوائل على الكويت.. وثانيا: كل اب حريص على معرفة نتائج اولاده.. الا اذا كان المسؤولون في وزارة التربية غير حريصين فتلك مصيبة..
كما نقترح ان تخصص وزارة التربية للمتفوقات الثلاث خمسة آلاف دينار لكل واحدة كتعويض!! فانجازهن يستحق اكثر وضياع فرحتهن تستحق اكثر واكثر..
* نمضي بسرد سيرة شيخ الاسلام الامام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن (مشرف) بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن (وهيب) بن قاسم بن موسى بن مسعود بن (عقبة) بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نِزار بن مَعَد بن عدنان، المشرفي الوهيبي التميمي.. في (الياس) يلتقي نسبه بالنسب النبوي الشريف..
* فهو من بني تميم وهي اشهر قبيلة في الجاهلية والاسلام.. واخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال: مازلت احب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هم أشد امتي على الدجال». قال: وجاءت صدقاتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذه صدقات قومنا». قال: وكانت سبية منهم عند عائشة رضي الله عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعتقيها فإنها من ولد اسماعيل».
* والدته بنت محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي.. وفخذ «آل مشرف» الذي ينتسب له الامام مشهور ينتسب له طائفة كبيرة من العلماء.. و«مشرف» هذا مشهور بالكرم والفضل، وهو الذي انشأ بلدة «الفرعة» وقبره لايزال معروف فيها..
* جد الامام هو القاضي الشيخ سليمان بن علي رئيس علماء نجد ومرجعهم ولد ونشأ في بلدة «اشيقر» احدى بلدان الوشم، وهي مقر «الوهبة» من تميم، وكانت اسرته «آل مشرف» مقيمة فيها فأخذ العلم عن علمائها.. طلبه اهل «روضة سدير» قاضيا لهم فانتقل اليهم، ثم صار بينه وبين اعيانها خلاف فانتقل الى «العيينة» وصار قاضيا فيها، واستوطنها وتزوج فاطمة بنت الشيخ أحمد بن محمد بن بسام التي ولدت له «الشيخ عبدالوهاب» والد الامام، وابنه الثاني «الشيخ ابراهيم بن سليمان».. وتوفي الشيخ القاضي سليمان بن علي في «العيينة».. وهي التي ولد ونشأ وتعلم فيها والد الامام «الشيخ عبدالوهاب» وصار قاضيا فيها.. فتزوج بنت محمد بن عزاز المشرفي وهي من عشيرته الادنين أخت الفقيه الشيخ سيف بن محمد بن عزاز، فولدت له الامام محمد عام 1115هـ (1703م) في العيينة التي كما ذكرنا سابقا نشأ وترعرع وطلب العلم فيها، وأخاه الشيخ سليمان بن عبدالوهاب الذي سيأتي ذكره ان شاء الله فوالد الامام محمد «الشيخ عبدالوهاب» كان عالما كبيرا وكما ذكرنا سابقا فقد تولى قضاء «العيينة» أربعة عشر عاما من سنة 1125هـ الى سنة 1139هـ، ثم انتقل الى «حريماء» التي ولي قضاءها ايضا اربعة عشر عاما الى وفاته سنة 1153هـ.
* ذكرنا ان الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله قد شرح الله صدره في معرفة التوحيد ونواقضه.. وكان الشرك قد فشا وانتشر في نجد وغيرها، وكثر الاعتقاد في الاشجار والاحجار والقبور والبناء عليها.. يقول العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام عن تلك الفترة في تاريخه المسمى «علماء نجد في ثمانية قرون»:
يوجد في بلدان نجد فقهاء وعلماء في ذلك الزمن وقبله بقرون متطاولة الا ان جل اهتمامهم بالفقه والمسائل الفرعية.. فهم مقتصرون على بحث مسائل الفقه وتحريرها وتحقيقها وحفظ متونها واستيعاب شروحها وحواشيها، اما العلوم الشرعية الاخرى فنصيبهم فيها قليل، فليس هناك عناية بالتوحيد وتحقيقه ولا بالتفسير ولا بالحديث وشروحه، بل حتى العلوم العربية لا يهتمون بها الا بما يقوم اللسان، وهم لذلك لا ينكرون على العامة ما هم واقعون فيه من تعظيم القبور والغلو في الصالحين، والنذر لغير الله والحلف بغير الله، والاعتقاد في بعض المسميات، ويرى هؤلاء العلماء جواز التوسل بذوات الصالحين، كما يجيزون شد الرحال الى القبور، فعند علماء نجد وعند عامتهم ما عند علماء الامصار وما عند عامتهم من هذه الامور البدعية.
* سافر الامام من نجد - وهي في هذه الحال واهلها على هذا الاعتقاد – الى مكة المكرمة للحج والتزود بالعلم، فلما اكمل حجه شرع في طلب العلم بمكة المكرمة وتردد على علمائها واستفاد منهم.. وكما ذكرنا سابقا بانه توجه بعد مكة الى المدينة النبوية فوجد فيها عالمين سلفيين الشيخ المحدث محمد حياة السندي رحمه الله – فقرأ عليه واخذ عنه كما مر معنا – والشيخ عبدالله بن ابراهيم آل سيف الشمري الذي كان من اهل المجمعة عاصمة «سدير» في نجد واستوطن المدينة المنورة، اخذ عنه الامام محمد بن عبدالوهاب مسلسل الحنابلة بالأولية وذلك في اول لقاء علمي بينهما.. ثم شرع في القراءة عليه والاستفادة منه، وكثيرا ما يأتيه الامام في بيته الواقع في مزرعته خارج المدينة، وفي احدى الزيارات قال له الشيخ عبدالله: الا تحب ان اريك سلاحا اعددته لبلدي المجمعة.. فأدخله منزلا عنده فيه كتب كثيرة فقال: هذا هو السلاح الذي اعددته لها.. ولكن الله عز وجل لم يقدر للشيخ عبدالله بن سيف العودة للمجمعة، بل بقي في المدينة واستوطنها هو وذريته من بعده، وصارت ذريته تعرف بالمدينة ببيت «الفرضي» نسبة الى ابنه الشيخ ابراهيم (ت 1189هـ) صاحب كتاب «العذب الفائض في شرح ألفية الفرائض» وهو غاية في بابه جمعاً وتحريراً، شرح فيه الأرجوزة المعروفة بألفية الفرائض الجامعة لمذاهب الائمة الاربعة وتتكون من 1133 بيتاً، الفها الشيخ الفقيه صالح بن حسن بن احمد البهوتي الازهري الحنبلي (ت 1121هـ) وسماها «عمدة كل فارض في علم الوصايا والفرائض».. وذكر الشيخ عبدالله البسام في تاريخه ان هذا البيت الكريم تولى وظيفة الاذان في الحرم النبوي الشريف وتداولوا هذه الوظيفة الى نهاية القرن الثالث عشر.. وللمقال بقية.

بسام الفهد 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك