خالد القحص يستنكر ماتروج له الحكومة عن اعتزامها إرسال 26 من النواب والنشطاء السياسيين والمحامين إلى النيابة وأمن الدولة

زاوية الكتاب

كتب 1314 مشاهدات 0


 


كلمة إذا أمكن 
علي بابا و26 غوغائياً

كتب خالد عبدالله القحص : 

 
تروج الحكومة، عبر تسريبات لصحف، انها تحضر لارسال 26 متهما الى النيابة وأمن الدولة. والمتهمون هم اعضاء مجلس امة ومحامون وناشطون سياسيون، لكن لماذا هذا التحويل بالجملة وكأن الحكومة قبضت عليهم بسرداب واحد، قبضة واحدة؟
لا مشكلة ان ننقد وقد يزل اللسان أو نتحمس أكثر، ولا مشكلة ان تحول الحكومة أو اعضاؤها كل من ترى انه مسها أو مس أمن البلد، ويبقى الحكم للمحكمة، كما أنه من المفروض ألا يضيع النواب جهودهم بشارع، بل يستثمرونها في المجلس لتغيير أي قوانين يرون فيها مبالغة أو ضررا، أما ان كان المجلس لا يستجيب لأعضاء التغيير، فيجب أن يقبلوا ويتجهوا لأولويات أخرى.
إذا صغرنا عقولنا فسنقول ان الحكومة تريد حجز الغوغاء الــ 26 بهذا الحر، وبالمناسبة فتاريخ 7/29 يعتبر ذروة الصيف، ويسميه أهلنا جمرة القيظ، وهو اليوم الذي يتبطط فيه طابلون سيارة الموظف الكادح اللي صافط سيارته بالمواقف الرملية.
وإذا كبرنا عقولنا فسنقول ان الحكومة بدأت تقتنع بالديموقراطية كخيار لا مفر منه، وبدأت تلعب داخل ميده (ملعبه)، وان كان هذا الميد يذكرني بحوض الدلافين في الفندق الساحر «اتلانتس» اللي من ترفع رأسك تراكض لك بدل الواحد اثنين، وأنصح به كل من يريد أن يسترخي ويلتهي أهله عنه بمرافق الفندق، ويرتاح من مولات التطمش اللي تأخذ لك شوي لين يمرك واحد معه كيس، وما في «اتلنتس» من العذاريب، الا انه تشوف نساء لابسة من غير هدوم، مع ان القوانين بدبي تمنع ذلك، عموما اذا ما تنظر بضميرك لن يشغلك هذا الأمر، وتماتيكين يتبلد الحس وتتجاهله، وبعدين وين نروح، ولله الحمد هذا لم يحرك بأبنائي الذين في سن الانهراق شعرة، فهم محصنون على الأقل ثقافيا.
وحوض الدرافيل المسالمة هو تصوير لحال الحكومة مع الأعضاء الدلافين، كل ما ترمي لها سمكة تقفز وتلتف، ولقطت هناك معلومة غريبة، عندما شاهدت السياح يغوصون مع القرش، فقال لي الغواص البنغلادشي واللي يرطن انكليزي رطن، لان حكومة دبي هي من ذهبت هناك ونقته نقوة، يقول لي ان القرش يعطي دواء يمنعه عن الأكل سنة، حسافة تأخروا بهذا الدواء، والا كان جدي ضيف الله دش الغوص، ولم يلتفت يمينا ويسارا وهو يقول «يا ليتني يا رجا شيهان» و«طير وكشف على السيفي».
بنظر الحكومة هم غوغاء، فعملت على ان تلملمهم بعصا واحدة، وتسوقهم الى القصاص لتهذب شواربهم، وأنا أرى ان بهم الغوغاء، وبهم الحكماء والذين لن تسوقهم الحكومة حتى بأكبر عصيها، لانهم قيمة ولهم قيمة، ونشره على الحكومة اذا لم تفعل الحوار معهم كجزء من اجزاء النظام.
وكل جمعة ونتم بخير.. سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

خالد عبدالله القحص

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك