عبدالرحمن النجار يقترح على أعضاء لجنة الظواهر السلبية دراسة ظاهرة إنشاء لجنتهم !!

زاوية الكتاب

كتب 909 مشاهدات 0


في الشبكة
 
اللجنة «السلباوية» الدائمة!!
 
كتب عبدالرحمن النجار
 
بعد التمعن في اسم اللجنة البرلمانية المساماة «لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي» يبدو أن أهم «الظواهر السلبية الدخيلة» التي يتحتم على اللجنة دراستها هي ظاهرة إنشاء تلك اللجنة نفسها!!.. فهل هناك سلبية أكثر من إنشاء لجنة تراقب الناس وتحصي عليهم حركاتهم وخطواتهم وتتدخل في خصوصياتهم؟!… لقد كانت هذه اللجنة من اللجان «المؤقتة» في المجلس السابق، ولكن أصحاب «التدخلات» يريدون تحويلها إلى لجنة دائمة.. فهي على الورق «لجنة مؤقتة» ولكن من ناحية الفعل ستكون لجنة دائمة… وهكذا سمعنا وقرأنا ما صرح به أحد أنصار تلك اللجنة بأن «خصوصية» الناس تكون فقط داخل بيوتهم!!.. أما خارج بيوتهم ومنازلهم فيرى صاحبنا «المتحمس» أنه يجوز له التجسس والتلصص والمراقبة لخصوصيات الناس التي كفلها الدستور والقوانين حتى خارج منازلهم!!
ونحن في غاية الاستغراب من تشكيل «لجنة الظواهر السلبية…» المشار إليها، لأن الغالبية العظمى من لجان المجلس تم تشكيلها لعلاج «السلبيات»… فمثلا: «لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية» تهتم «بالسلبيات» في مجالات الصحة والعلاج والمعطيات الاجتماعية.. و«لجنة شؤون المرأة» تتناول السلبيات التي تتعرض لها المرأة وتعمل على مساندة المرأة.. و«لجنة حماية الأموال العامة» تعالج «السلبيات» المتعلقة باستخدامات الأموال العامة وكيفية توجيهها الوجهة الصحيحة.. و«لجنة شؤون المعاقين» تعنى بالسلبيات التي يتعرض لها المعاقون.. و«لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان» تهتم بالسلبيات التي يتعرض لها الإنسان وتعمل على إصلاح الأمور… وهكذا… وهكذا… فإذا كانت اللجان الموجودة في مجلس الأمة تعتني «بالسلبيات» التي يتعرض لها المجتمع في مختلف الأنشطة والمواضيع، فما هو الداعي – بالله عليكم – لتشكيل «لجنة الظواهر السلبية» التي يقال إنها مؤقتة ويريدونها دائمة؟!… ولماذا لا يقوم نواب «الظواهر السلبية الدخيلة» بتشكيل لجنة جديدة اسمها «لجنة الظواهر الإيجابية في المجتمع الكويتي»؟!… أم أن التدخل في حياة المواطنين والوافدين هو هدفهم الأول والأخير للسيطرة على مقدرات البلد وأهله؟!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك