نبيل الفضل يعتذر من ولي العهد السعودي بسبب ديمقراطيتنا الفوضوية ويطالبه بعدم تمددها داخل حدود المملكة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 25, 2007, 4:06 ص 596 مشاهدات 0
هناك موضوع لطالما اقلقنا تجافيه مع المنطق واسكتنا عنه هامشيته في ظل الاصطراع السياسي وازماته المتلاحقة منذ عقود، ذلك الموضوع هو مسمى »مجلس الامة« للبرلمان الكويتي!
فمن ناحية فإن عدد الناخبين منذ كتابة الدستور الى اليوم بالكاد يشكلون شعبا، وهو عدد لا ولن يؤهل الكويت لأن تكون امة في يوم من الايام.
ومن ناحية ثانية فإن الدول العربية اجمعها ممن لديها مجالس نيابية حقيقية أو صورية لم تسم تلك المجالس بمجالس الامة، ما عدا مصر في العهد الملكي حين كان الشعب المصري وقتها يسمى بالامة المصرية، ومجلسها النيابي في العهد الملكي كان مجلس الامة المصرية، ومع ذلك فقد عادت مصر وبعد ما تزايد سكانها وناخبوها وتضاعفوا لتسمي مجلسها النيابي.. مجلس الشعب، حالها في ذلك حال الدول العربية الاخرى.
الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي تسمي مجلسها النيابي... مجلس الامة! فهل كانت التسمية من باب الغرور والاعتداد بالنفس؟! ام من باب تمجيد وأبهة احتاجها شعب قليل العدد ليضفي على نفسه وحجمه رداء اكبر منه بكثير؟!
ذلك ما كان يدور في خاطرنا بين آن وآخر كما يدور ودار في أذهان غيرنا.. ربما، ولكن لهامشية الموضوع في لائحة الاهتمامات اليومية لم نتطرق له، ولم يتطرق له غيرنا أو يتساءل عنه علانية.
منذ يومين هدانا الصديق العزيز أبو مناور ـ ابقاه الله ذخراًـ لضالتنا التي أجابت على تساؤلاتنا، وأماطت اللثام عما بَهَمَ علينا وتطلمس على غيرنا. فإذا الإجابة أخطر بكثير مما ظننا، وإذا الشرح نكته معاصرة لكويت اليوم وإن كانت جدية لثقافة الستينيات المهترئة!. الإجابة موجودة في المذكرة التفسيرية لدستور الكويت، فتعالوا واقرأوا معنا بتمعن.
المادة الأولى من الدستور تقول »الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن أي جزء من أراضيها.. وشعب الكويت جزء من الأمة العربية«.
والمذكرة التفسيرية تشرح هذه المادة وتقول في آخرها »ولقد استعمل في الفقرة الثانية من هذه المادة اصطلاح ـ شعب الكويت ـ بقصد تسجيل أن للكويت كيانها السياسي المتميز منذ قرون مما يجعل من الكويتيين شعباً بالمعنى الدستوري، ولكنه جزء من الأمة العربية، فوجب ألا تدخل عليه أداة التعريف حتى لا يكون في هذا المزيد من التخصيص ما يجافي وحدة هذه الأمة الشاملة، ولذلك كان الاصطلاح المذكور أفضل من اصطلاح ـ الشعب الكويتي ـ وأكثر تجاوباً مع القومية العربية«!!!
مما يعني ان القومية العربية ـ لعنها الله في كل كتاب ـ اهم وأسبق من شعب الكويت في الدستور الكويتي ذاته!! وان مصطلح »الشعب الكويتي« مصطلح ».. يجافي وحده هذه الأمة الشاملة«!!.. ربنا يخرب بيوتكو.
ثم تعالوا للمادة السادسة من الدستور التي تنص على »نظام الحكم في الكويت ديموقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً..«.
ثم نقرأ شرحها في المذكرة التفسيرية حيث يقول »... استعمل هنا لفظ ـ الأمة ـ ترديداًلعبارة المبدأ الديموقراطي القائل الأمة مصدر السلطات، ودون مجافاة لكون الأمة ـ كما سبق في المادة الأولى من الدستور ـ امة واحدة هي الأمة العربية، ومن ثم يكون المقصود بلفظ ـ أمة ـ عند تخصيصها بدولة الكويت ـ كما هو الشأن في المادة 6 ومثيلاتها ـ أبناء الأمة العربية في إطار دولة الكويت، اي... الأمة العربية في الكويت«!!!!
الله الله الله.... الله! يعني مجلس أمتنا هو مجلس الأمة العربية في الكويت، والشعب الكويتي.. عفواً وشعب الكويت هو أبناء الأمة العربية في إطار دولة الكويت. وان الوافدين العرب الذين هم ايضا »ابناء الامة العربية في اطار دولة الكويت«، هم كذلك مصدر السلطات ويجب ان تشملهم الانتخابات الكويتية كما شملتهم المذكرة التفسيرية لدستور الكويت!!
لن نعلق على هذا الموضوع ولكن نهديه الى ملك الساحة أحمد السعدون المتنطع بـ »إلا الدستور« ومن حرّم وكفّر تنقيح الدستور، آملين ان يوصي بان يدفن الدستور معه عند وفاته بعد عمر طويل.
ويبقى لنا سؤال واحد بعد هذا الوضوح للنصوص الدستورية وتفسيرها في المذكرة التفسيرية للدستور. ما هو التزام المواطنين من اصول فارسية بهذا الدستور العنصري المكتوب لابناء الامة العربية في اطار دولة الكويت؟!
ونسأل النواب من أصول فارسية ممن نحترم ونعشق ونقدس مواطنتهم الكويتية، ماذا تفعلون على مقاعد مجلس يمثل الامة العربية وانتم من اصول اخرى ربما كانت ارقى من الاصول العربية، ولكنها اصول غير عربية على أية حال؟!!
اعزاءنا
نرحب بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي عهد الشقيقة السعودية واخيه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز في بلدهم الكويت معتذرين منهم ومن مرافقيهم الكرام عن هذه اللوحة من الفوضى السياسية الكويتية. آملين ان يفرق سمو ولي العهد السعودي بين الديموقراطية.. والديموقراطية الكويتية. فيستسقي لاخواننا السعوديين من موارد الديموقراطية، ويقف بحزم من تمدد الديموقراطية الكويتية الى حدود الشقيقة الكبرى.
أهلا بملك الابتسامة وأمير الجود وسمو الاواصر والاخوة.
فمن ناحية فإن عدد الناخبين منذ كتابة الدستور الى اليوم بالكاد يشكلون شعبا، وهو عدد لا ولن يؤهل الكويت لأن تكون امة في يوم من الايام.
ومن ناحية ثانية فإن الدول العربية اجمعها ممن لديها مجالس نيابية حقيقية أو صورية لم تسم تلك المجالس بمجالس الامة، ما عدا مصر في العهد الملكي حين كان الشعب المصري وقتها يسمى بالامة المصرية، ومجلسها النيابي في العهد الملكي كان مجلس الامة المصرية، ومع ذلك فقد عادت مصر وبعد ما تزايد سكانها وناخبوها وتضاعفوا لتسمي مجلسها النيابي.. مجلس الشعب، حالها في ذلك حال الدول العربية الاخرى.
الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي تسمي مجلسها النيابي... مجلس الامة! فهل كانت التسمية من باب الغرور والاعتداد بالنفس؟! ام من باب تمجيد وأبهة احتاجها شعب قليل العدد ليضفي على نفسه وحجمه رداء اكبر منه بكثير؟!
ذلك ما كان يدور في خاطرنا بين آن وآخر كما يدور ودار في أذهان غيرنا.. ربما، ولكن لهامشية الموضوع في لائحة الاهتمامات اليومية لم نتطرق له، ولم يتطرق له غيرنا أو يتساءل عنه علانية.
منذ يومين هدانا الصديق العزيز أبو مناور ـ ابقاه الله ذخراًـ لضالتنا التي أجابت على تساؤلاتنا، وأماطت اللثام عما بَهَمَ علينا وتطلمس على غيرنا. فإذا الإجابة أخطر بكثير مما ظننا، وإذا الشرح نكته معاصرة لكويت اليوم وإن كانت جدية لثقافة الستينيات المهترئة!. الإجابة موجودة في المذكرة التفسيرية لدستور الكويت، فتعالوا واقرأوا معنا بتمعن.
المادة الأولى من الدستور تقول »الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن أي جزء من أراضيها.. وشعب الكويت جزء من الأمة العربية«.
والمذكرة التفسيرية تشرح هذه المادة وتقول في آخرها »ولقد استعمل في الفقرة الثانية من هذه المادة اصطلاح ـ شعب الكويت ـ بقصد تسجيل أن للكويت كيانها السياسي المتميز منذ قرون مما يجعل من الكويتيين شعباً بالمعنى الدستوري، ولكنه جزء من الأمة العربية، فوجب ألا تدخل عليه أداة التعريف حتى لا يكون في هذا المزيد من التخصيص ما يجافي وحدة هذه الأمة الشاملة، ولذلك كان الاصطلاح المذكور أفضل من اصطلاح ـ الشعب الكويتي ـ وأكثر تجاوباً مع القومية العربية«!!!
مما يعني ان القومية العربية ـ لعنها الله في كل كتاب ـ اهم وأسبق من شعب الكويت في الدستور الكويتي ذاته!! وان مصطلح »الشعب الكويتي« مصطلح ».. يجافي وحده هذه الأمة الشاملة«!!.. ربنا يخرب بيوتكو.
ثم تعالوا للمادة السادسة من الدستور التي تنص على »نظام الحكم في الكويت ديموقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً..«.
ثم نقرأ شرحها في المذكرة التفسيرية حيث يقول »... استعمل هنا لفظ ـ الأمة ـ ترديداًلعبارة المبدأ الديموقراطي القائل الأمة مصدر السلطات، ودون مجافاة لكون الأمة ـ كما سبق في المادة الأولى من الدستور ـ امة واحدة هي الأمة العربية، ومن ثم يكون المقصود بلفظ ـ أمة ـ عند تخصيصها بدولة الكويت ـ كما هو الشأن في المادة 6 ومثيلاتها ـ أبناء الأمة العربية في إطار دولة الكويت، اي... الأمة العربية في الكويت«!!!!
الله الله الله.... الله! يعني مجلس أمتنا هو مجلس الأمة العربية في الكويت، والشعب الكويتي.. عفواً وشعب الكويت هو أبناء الأمة العربية في إطار دولة الكويت. وان الوافدين العرب الذين هم ايضا »ابناء الامة العربية في اطار دولة الكويت«، هم كذلك مصدر السلطات ويجب ان تشملهم الانتخابات الكويتية كما شملتهم المذكرة التفسيرية لدستور الكويت!!
لن نعلق على هذا الموضوع ولكن نهديه الى ملك الساحة أحمد السعدون المتنطع بـ »إلا الدستور« ومن حرّم وكفّر تنقيح الدستور، آملين ان يوصي بان يدفن الدستور معه عند وفاته بعد عمر طويل.
ويبقى لنا سؤال واحد بعد هذا الوضوح للنصوص الدستورية وتفسيرها في المذكرة التفسيرية للدستور. ما هو التزام المواطنين من اصول فارسية بهذا الدستور العنصري المكتوب لابناء الامة العربية في اطار دولة الكويت؟!
ونسأل النواب من أصول فارسية ممن نحترم ونعشق ونقدس مواطنتهم الكويتية، ماذا تفعلون على مقاعد مجلس يمثل الامة العربية وانتم من اصول اخرى ربما كانت ارقى من الاصول العربية، ولكنها اصول غير عربية على أية حال؟!!
اعزاءنا
نرحب بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي عهد الشقيقة السعودية واخيه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز في بلدهم الكويت معتذرين منهم ومن مرافقيهم الكرام عن هذه اللوحة من الفوضى السياسية الكويتية. آملين ان يفرق سمو ولي العهد السعودي بين الديموقراطية.. والديموقراطية الكويتية. فيستسقي لاخواننا السعوديين من موارد الديموقراطية، ويقف بحزم من تمدد الديموقراطية الكويتية الى حدود الشقيقة الكبرى.
أهلا بملك الابتسامة وأمير الجود وسمو الاواصر والاخوة.
الوطن
تعليقات