مسلسل ( التسمم الجماعي) في الاردن مستمر

عادت قضية تلوث المياه الشهيرة  في الاردن صيف العام  1998، الى الاذهان بعد ان سجلت في اليومين الاخيرين خامس حالة تسمم جماعي في البلاد منذ مطلع العام الجاري .

واستمر مسلسل التسمم الجماعي بسبب المياه والاغذية في الاردن مخلفا امس نحو 300 اصابة في ظاهرة اخذت ابعادا سياسية واجتماعية عبر التشكيك تارة بالاجراءات الصحية واتهام المسؤولين بالتقصير .

وينشغل الشارع الأردني منذ يومين بقضية تسمم مئات الأشخاص، وغالبيتهم من الأطفال وصغار السن، في بلدة ريفية شمال الأردن ومراجعتهم للمستشفيات دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء تسممهم. ولجا هؤلاء  الى مستشفى جرش الحكومي، شمال البلاد، لتلقي العلاج بعد ظهور أعراض ارتفاع الحرارة والاسهال والتقيؤ عليهم، وهو ما شخصه الأطباء على أنه تسمم غذائي، الا أن نوعية الغذاء الفاسد الذي تناولوه لم يُعرف بعد، كما لم يُعرف مصدره.

ونقلت وكالة الأردنية الرسمية (بترا) عن وزير الصحة الدكتور صلاح المواجدة قوله أن 'كافة الفرق تقوم بعمليات استقصاء وبائي للغذاء والمياه وتقوم باتخاذ الإجراءات الوقائية في بلدة ساكب' التي ظهرت فيها حالات التسمم.

وأشار المواجدة الى أنه تم اغلاق مطعم في البلدة كإجراء احترازي، بعد أن بينت نتائج الاستقصاء أن90 بالمائة من المصابين كانوا قد تناولوا مواد غذائية من أحد المطاعم في البلدة إضافة إلى أنه تم إجراء فحص كلورين على عينات من المياه وتم فحص مستوى العكارة والأمونيا حيث أشارت الفحوص المخبرية إلى أنها ضمن المعدل الطبيعي.

وكانت اول حادثة تسسم جماعي حدثت في الاردن في العاصمة عمان العام 98 نتيجة  شرب المواطنين مياهاً تبين لاحقاً أن اسرائيل تورطت في تلويثها بالصرف الصحي عبر مجرى نهر الأردن.