المطالبة بتجريم التمييز، ومواجهة التقاليد الدخيلة ، لتحقيق الأمن الاجتماعي

عربي و دولي

في مؤتمر الامن الاجتماعي

297 مشاهدات 0



قال رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن 'أمن المجتمع، هو الركيزة الأولى التي تقوم عليها بقية المقومات ، إذ لا يمكن أن يرتقي أي مجتمع من دون عنصر الأمن' ، مشيرا إلى أن 'المجتمعات ، باتت تتحسس خطورة الموقف لاسيما بعد استشراء عادات وتقاليد دخيلة على مجتمعنا المحافظ'.
وأضاف في كلمته التي ألقاها صباح اليوم (الاثنين) في افتتاح مؤتمر 'الأمن الاجتماعي' الذي يعقد برعاية رئيس الوزراء البحريني ، أن 'وضع مجتمعنا يدفعنا للتحرك لمحاولة تصحيح الوضع ، واستغلال كافة الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الغرض'.
ويحضر المؤتمر مجموعة من المفكرين الاسلاميين العرب الذين يناقشون على مدار ثلاثة ايام عدد من اوراق العمل المتخصصة في مسالة الامن الاجتماعي من وجهة النظر الاسلامية.
  وقال المفكر الإسلامي المصري محمد عمارة  لماذا يعمل البعض على العودة إلى الوراء ، ويريد التفتيت على أسس مذهبية وعرقية وقومية'، منوها إلى 'رؤية بلدان ما لقيصر لقيصر تسعى للتوحد رغم علمانيتها الشديدة ، وتتحدث عن أوروبا كناد مسيحي'.
وأضاف عمارة أن ' البحرين ، دولة رائدة على مستوى منطقة الخليج ، وكانت مواكبة للحركة الوطنية في مصر ، كما أنها صاحب أول انتخابات بلدية'.
من جهته ، رأى الداعية الإسلامي السوداني عصام البشير أن 'أمننا الفكري ، اختل بالغلو في التفكير الذي انتهى بالتفجير ، كما أن التطرف الديني واللاديني يغذيان بعضهما '، داعيا إلى 'ترتيب الأولويات في موضوع الإنفاق ، فالكثير من أهل الخير يؤدون فريضة الحج مرات عديدة في الوقت الذي يعتبر ذلك من النوافل ، والأكباد الجائعة تبقى أولى من كسوة البيت'.
الى ذلك  أوضح عالم الدين السعودي الشيخ حسن الصفار أن 'وضع مجتمعاتنا فيما يخص أمنها الاجتماعي ، يبعث على القلق ، فقد كانت مجتمعاتنا تعيش في الماضي أمنا واستقرارا غير أن التطورات الحياتية والاجتماعية بدأت تفقد الكثير من استقرارها الأمني على الصعيد الاجتماعي'.
من جهته، قال الأمين العام للمجمع العالي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محمد علي التسخيري إن 'الخطوات المطلوبة لتحقيق الأمن الاجتماعي، يجب أن تتركز على رفع مستوى الوعي لدى جماهير أمتنا في مختلف المجالات عبر فهم الإسلام وقراءة الحياة'، منوها إلى 'العمل على تعميم تطبيق الشريعة الإسلامية في كل الشؤون الحياتية'.
وأضاف التسخيري 'إن لم نعد إلى الإسلام فإن المشكلات ستظل تحاصرنا، ومن أهم الأمور ضمان نظافة الجو العام للمجتمع مما يهيئ مجالاتً مناسبة للتنمية المعنوية'.
وتابع 'والعمل بكل ما من شأنه التقريب في الفكر، لأن الأفكار لا يمكن توحيدها، ولا نريد لهذا التوحيد أن يكون خيالياً، كما لا نريده أن يكون استسلاما'.
وطالب 'إتباع المنهج الوسطي الواقعي السلمي، وتحمل التعددية والرأي المخالف، وحرية الاجتهاد بضوابطه، والابتعاد عن لغة التكفير وأمثال ذلك'.

 

المنامة – الان

تعليقات

اكتب تعليقك