تظاهرات وشغب في الأردن على خلفية التسمم الجماعي

 اندلعت أعمال شغب في بلدة ساكب القريبة من مدينة جرش الأثرية، شمالي الأردن، بعد تظاهرة احتجاجية نفذها الاهالي هناك احتجاجاً على تصريحات لرئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت قال فيها أن التسمم الجماعي الذي أصيب به سكان البلدة يعود الى تناولهم اغذية من أحد مطاعمها، وليس بسبب تلوث مياهها. 

وكان البخيت قد زار البلدة يوم أمس الاثنين وتفقد المصابين في مستشفياتها، وأدلى بهذه التصريحات، رغم أن نتائج الفحوص المخبرية التي تجريها وزارة الصحة لم تظهر بعد، ومن المتوقع أن تعلن اليوم، وهو ما أثار غضب الأهالي الذين خرجوا الى الشوارع فور مغادرته بلدتهم. 

وأحرق عشرات الشبان اطارات السيارات، وقطعوا الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي جرش وعجلون، كما هاجموا مبنى البلدية الذي أصيب بأضرار بالغة، وحاصروا عدداً من موظفيه بداخله، وقاموا بتكسير عدد من السيارات الحكومية. 

ونقلت العديد من وسائل الاعلام الأردنية عن شهود عيان في البلدة قولهم أن العديد من المتظاهرين أصيبوا بجروح، فيما اعتقلت أجهزة الأمن عدداً آخر منهم. 

ويقول أهالي البلدة أن سبب التسمم الجماعي الذي تعرضوا له هو مياه الشرب، وليس الغذاء، الا أن أطباء المستفى الحكومي في البلدة تكهنوا أن يكون سبب التسمم وجبات غذائية ملوثة تناولها الأهالي في أحد المطاعم الشعبية التي تم اغلاقها مؤقتاً بصورة احترازية، لكنَّ وزارة الصحية بدأت فحوصات مخبرية منذ اليوم الأول للمشكلة، ومن المتوقع أن يتم اعلانُ نتائجها اليوم الثلاثاء. 

وحالة التسمم الجماعي في بلدة 'ساكب' شمال الأردن، هي الخامسة على مستوى المملكة للعام الحالي، ويزدادُ اعتقاد الأردنيين يوماً بعد آخر بأن مياههم ملوثة، ولذلك يزداد الطلب يومياً على المياه المعبأة آلياً والباهظة التكلفة في بلد يعيش غالبية سكانه تحت خط الفقر.