الوشيحي يشن هجوما كاسحا على فؤاد الهاشم

زاوية الكتاب

كتب 1128 مشاهدات 0


عذرا لعدم نشر مقال يوم أمس بسبب تواجدي في مزرعة في إحدى القرى الريفية النائمة على أطراف أوروبا، حيث التكنولوجيا هنا - وكما يبدو - من إحدى الكبائر، لا فاكس، لا انترنت، لا حامض حلو لا شربت، فقط موبايل محلي نقل لي خلاله الأصدقاء في الكويت رد الزميل المحترم يسري موافي مدير مكتب جريدة الأهرام في الكويت الذي كشف لي وللكويتيين مشكورا ما خلف الأكمة النتنة. السيد موافي لفت انتباهي إلى أن الزميل أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام لم يكتب الموضوع وإنما هو إعلان مدفوع الأجر. وأنا لم أقل بأن الزميل سرايا هو الذي كتب الخبر وإنما حمّلته المسؤولية بصفته رئيسا للتحرير بعدما تعذّر عليّ معرفة اسم الكاتب، عندما قرأت «الخبر» كخبر في صحيفتي السياسة والوطن عن طريق موقعيهما على الانترنت وليس كإعلان، وكان بصيغة «أبرزت جريدة الأهرام...»، و«بيّنت جريدة الأهرام أن الكويت تشهد موجة عارمة من التذمر...»، وهكذا. فهل هذه صيغة إعلان يا زميل أم صيغة خبر؟ ومع ذلك، لم أستعجل بالكتابة، بل تحريت عن الموضوع وسألت عن اسم الكاتب، فجاءني الرد بعد دقائق بأنه مذيل بتوقيع «الكويت- مندوب الأهرام». إذاً هو ليس رأي كاتب، بل خبر تحريري! هنا، لم أجد أمامي سوى رئيس التحرير الذي يجب أن يتحمل مسؤولية نشر مثل هذا الموضوع حتى وإن مرّ الخبر دون علمه، فخبر بهذه الأهمية يستحق أن يعرف عنه أحدث موظف في إدارة التحرير فما بالك بالرئيس. هذه هي الصورة كاملة يا زميل، والتي يبدو أنها التبست أيضا على صحيفة السياسة فنشرت «الخبر» على صفحتها الأولى في موقعها الالكتروني، والتبست كذلك على صحيفة الوطن فنشرت الخبر في المحليات. فلا تطلب مني قراءة الفنجان وضرب الودع، وتتهمني بعدم متابعة ما ينشر. على أي حال، هذا الاعصار تجاوز «منطقة الأهرام» ودخل في مبنى مجلس الأمة وفي مكاتب نوابنا الخمسين الذين نأمل منهم أن يتساموا فوق خصوماتهم الفرعية ويتحملوا مسؤولياتهم كاملة ليتمكنوا من معرفة ممول الإعلان ومحاسبته محاسبة ترقى لمستوى أضرار هذا الاعصار المدمر. وإذا لم يتم ذلك، فلن نستبعد غدا أن يدفع شخص ما إعلانا في أي صحيفة غير كويتية يشتم من خلاله النواب ورئيس المجلس والناخبين من الشعب وقيادات ورموز البلد، ملتفا بذلك على قانون المطبوعات وبقية القوانين الكويتية! ابتروا هذه الطريقة قبل أن تستشري ويصعب علاجها... ابتروها وبقسوة، ومهما كان اسم أو منصب المسؤول عنها. قرأت في جريدة الوطن تعليق الزميل نبيل الفضل العقلاني، ولم أستغرب على بو براك ذلك، فهو كما أعرف من النوع الذي لا يجيد اللف والدوران، أو قل لا يحبذ اللف والدوران... أما بالنسبة للزميل فؤاد الهاشم فقد دس السم في العسل، في حركة «شطانة» أراد من خلالها أن يوقع بيني وبين المصريين فوقع فيها، عندما تحدث عن نواب المخدرات المصريين ونواب القروض ونواب الرشاوى ونواب أشرطة الـ«سي دي» الفاضحة، و، و، و... وليته احتفظ بالنصيحة لنفسه. المشكلة أن الزميل الهاشم انتقدني لأنني «لم أتقص الحقيقة قبل الرد»، لكنه لم ينتقد جريدته التي نشرت الخبر كخبر وليس إعلانا، فوقعت جريدته بين أمرين: إما أنها لم تتقصّ الحقيقة (كما يرى فؤاد الهاشم) أو أنها تقصت الحقيقة لكنها «قصّت علينا». صح يا زميل؟ ثم لا تطلب مني يا زميل أكثر من قدراتي، لأنني لا أرتبط بعلاقات مع رؤساء الدول ورؤساء أجهزة المخابرات مثلك، ولا أمتلك صواريخ عابرة للقارات مثل صواريخك، ولا يعرف رقم حسابي البنكي أحد، لكنني أعترف بأن كل هذا لا يغفر لي عدم استعانتي بك لتتصل على «جرجر» (اسم جورج بوش الذي يناديه به صديقه فؤاد الهاشم) فيترك اجتماعه في قمة الدول الصناعية الثماني ويستأذن من ساركوزي وبقية ربعك ليرد على هاتفك المهم، قبل أن يرسل المعلومات لك ومعها هدية من زوجته لورا... مطبق زبيدي. ومازلت أتذكر مقالك الذي نقلت فيه تفاصيل ما دار في «اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغرة»، فأعجزت كبريات الصحف العالمية التي انحنت أمامك خجلا... يا أخي ورب البيت أنت قوي وعصبي. شلون صرت عصبي يا فؤاد؟ [email protected]
الان-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك