الشيباني يشيد بالمصارف الاسلاميه

'سحقا لنا إذا كانت المصارف الإسلامية مجرد تغيير ألفاظ' (صالح كامل) * * * نجحت التجربة المالية للمصارف الإسلامية نجاحا باهرا، ليس للتجربة بذاتها فقط وإنما لإرادة الناس من المسلمين وغيرهم في التعامل بها لأنها تحرير للمال من ربقة الحرام وهو الربا المضاعف وما يلحقه من تعاملات ملتوية مآلها الحرام أو الشبهات، ولحب المسلمين ارتياد طرق الحلال ومخافة الله، تراهم يلجون هذا الباب ويتعاملون من خلاله بأمان واطمئنان. لهذا نجحت تجربة المصارف الإسلامية، مما جعل أكثر الشركات العربية تغير من سياستها القديمة التقليدية إلى الأخذ بالنظم المالية الإسلامية، ولا نجازف إذا قلنا إن غير المسلمين كذلك في عالم الاقتصاد، وتحديدا في الغرب، قد أخذوا بهذا النظام لأنه اكثر امنا من النظم الأخرى التي فيها مغامرات وخسائر، ولولا انهم لم يروا فائدة وربحية بالدخول في هذه النظم لما دخلوا بها ولا طبقوها. واليوم نرى كثيرا من البنوك الربوية العريقة قد أخذت بهذا النظام وجعلته ركنا رئيسا تقريبا من كسب العملاء، وعرفوا أن تجربة المصارف الإسلامية في العالم أثبتت جدواها وفعاليتها ونجاحها، وانها تستطيع أن تصمد أمام اقتصادات العالم بل وتنجح وتقود وتستحوذ على كثير من أرباب المال وشركاتهم. ومع هذه النجاحات التي هي في أصلها توفيق من الله أولا، وثانيا نتيجة صدق المتعاملين بها وإرادتهم تطبيق التجربة وإشاعتها من منطلق الانتصار للدين ورفعته في كل المواقع، فإننا بدأنا نسمع عن تهاون هنا في بعض المعاملات أو عدم الاهتمام الذي كان معروفا عند القائمين على التجربة في بدايتها. لهذا نقول ناصحين إن التوفيق والنجاح وتعميم التجربة هنا وهناك إنما كان بفضل من الله ثم الصدق في إنجاح التجربة، كما ذكرت آنفا، فكما نجحت التجربة لأنها سارت وفق الهدي المستقيم فمن الممكن أن تفشل إذا صاحب القائمين نوع من التهاون وعدم الاكتراث بحل هذا وحرمة ذاك، ومن الممكن يعد ذلك أن تتعرج بهم الطرق فلا يرون أنفسهم إلا وهم في خسارة وسقوط وتذبذب... إنها أمانة بيدكم أيها المفتون فاتقوا الله في عباد الله فإنهم مارسوا التجربة لثقتهم بالقائمين على شؤون الفتوى في تلك البنوك والشركات الإسلامية أو التي تتداول بالتعامل المالي الإسلامي، ونذكرهم بعظم الفتوى وعدم التهاون بها ولا سيما في شؤون المال.. لهذا جاءت عبارة الاقتصادي صالح كامل: سحقا لنا إذا كانت المصارف الإسلامية مجرد تغيير ألفاظ!! محمد بن ابراهيم الشيباني محمد بن إبراهيم الشيباني