أحد القوارب الغارقة اسمه 'الرزق على الله'..

أعلنت سلطات خفر السواحل الايطالية عن غرق قاربين مصريين أمام السواحل الإيطالية يحملان المئات من المهاجرين المصريين غير الشرعيين ؛ وقد تضاربت تقارير عن أعداد الغرقى من الشباب المصرى .

ففى الوقت الذى أشار فيه تقرير أولى لشرطة خفر السواحل الايطالى عن غرق 21مهاجرا مصريا فجر الخميس أمام السواحل الايطالية فى حادثى غرق منفصل لقاربين مصريين ؛ منهم12 أمام ساحل مدينة سيراكيوزا بجزيرة صقلية ؛ و9 آخرين أمام مدينة 'كالابريا 'يومى 27 و28 أكتوبر الماضي ؛ فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء الخميس عن غرق 22 مهاجرا مصريا غير شرعي أمام سواحل ايطاليا فى حادثين منفصلين ؛ وان أعداد القتلى قد يتجاوز 140 مصريا .

ونقلت وكالة الشرق الأوسط نقلا عن احمد القويسنى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية قوله إن الشباب الذين كانوا على القاربين دفع كل منهما 25 ألف جنيه لمنظمى رحلات تهريبهم لايطاليا ؛مشيرا إلى أن القارب الثانى الذى غرق يحمل اسم ' الرزق على الله ' وانه أبحر من ليبيا حاملا العشرات من الشباب المصرى .

وحسب مصادر أمنية فان القاربين المنكوبين أبحرا من الإسكندرية وعلى متنهم الشباب المصري صوب المياه الإقليمية الليبية بمعرفة عصابات تهريب من الإسكندرية ؛ وان السلطات الإيطالية بالتعاون مع السفارة المصرية في روما يحاولان استجواب الأشخاص الناجين لمعرفة الأعداد الحقيقية التي كانت على متن القاربين ؛ وكذا معرفة أسماء عصابات التهريب التي حاولت تهريبهم .

يذكر أن الشهر الماضي شهد عدة حوادث غرق لقوارب مصرية كانت تحمل مهاجرين غير شرعيين لايطاليا قبالة سواحل الإسكندرية ورشيد وليبيا .

يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة (التي تتخذ من جنيف مقرا لها) بدأت منذ عام 2001، بالتعاون مع الحكومتين المصرية والإيطالية في بحث سبل تقنين عملية الهجرة من مصر إلى إيطاليا بشكل منظم ومستمر.

وجاء اختيار مصر وإيطاليا للقيام بالتجربة نظرا لأن إجمالي عدد المغتربين المصريين في الخارج يتجاوز 3،5 مليون شخص؛ كما أن عدد المصريين غير الشرعيين على الاراضى الإيطالية وفقا لتقديرات السلطات الإيطالية يتجاوز 45 ألف شخص ؛ بينما تقدر السلطات المصرية عدد مواطنيها في ايطاليا ( شرعيين أو غير شرعيين )بأكثر من 90 الف شخص .