مايفعله النواب عبث بالديمقراطية والأزمات المفتعلة لهم مع الحكومة تخفى وراءها مصالح شخصية وبدلا من النظر إلى مخالفات الوزراء انظروا إلى إنجازاتهم ..هذا رأى عصام الفليج

زاوية الكتاب

كتب 402 مشاهدات 0



أيها النواب .. كفاكم احباطا للشعب
كتب:د. عصام عبداللطيف الفليج
بات لدى كثير من افراد المجتمع يقينا بان ما يحصل من ازمات بين السلطة او الحكومة ـ ومجلس الامة انما هي ازمات مفتعلة من بعض النواب، سواء بدافع شخصي او مصلحي او سياسي او ترتيبات خلف الكواليس، ولا يخفى على احد كل ما يجري على الساحة، فالامر اصبح معروفا والمتشددون اضحوا مفضوحين سواء من السلطة او النواب او الصحف المشعلة لنيران الفتنة.
أصبحت لا الوم من يذم المجلس والديموقراطية، ولا اعتب على من يدعو على النواب، لانهم بالنهاية ـ اي النواب ـ هم من تصدروا النتائج مهما كانت الدوافع او الضغوط الخارجية او التصعيد السياسي او الاستفزاز الصحافي فهم الذين استجابوا لها طوعا وباندفاع غريب يحق لنا ان نضع تحته عشرات الخطوط وعلامات الاستفهام وفوقها التعجب!
لقد سئم الشعب هذه الفوضى الديموقراطية التي باتت سوءة في تاريخها الطويل، تلك الشماعة التي تسلق عليها القاصي والداني بفعل الريموت كنترول، فهي جوقة معروفة لا تعرف قائدها، ولكني اعجب للتوابع الذين يسيرون بنظام «برو.. برو..، بيا.. بيا» واللي على رأسه بطحة يتحسسها!!
ان الكويت لا تستحق منكم ما تقومون به من وأد للديموقراطية باسم الديموقراطية، وعجبي على المسترزقين الذين ظلوا يحلبونها سنوات طويلة ومازالوا وينكرون الجميل ويبتزون الحكومة والمسؤولين لاجل المزيد من الاسترزاق، حتى اصبحوا اسرى للمادة فقط.
اما آن الأوان لان تعودوا الى رشدكم وتفكروا قليلا بدون مكابرة ولا مناكفة ولا انفعال.. هل ما تقومون به هو السبيل الوحيد للاصلاح؟ أليس لكم جدول اولويات لمصلحة المواطن؟ وزير اخطأ وكلف الدولة بخطئه مليون دينار ولكنه وفر للمواطنين عشرة الاف قسيمة وفيلا سكنية، فهل اترك الانجاز واتجه للخطأ الذي لم يضعه في جيبه، وبالامكان معالجته اداريا وقضائيا؟! 70 الف مواطن بانتظار السكن، مئات التجار اخرجوا اموالهم بسبب عدم اصدار تشريعات تنظم اعمالهم التجارية و بات حبيسة الادراج سنوات طويلة، اطباء بلا كادر يحترم التخصص، حصر مشاكل التعليم في التأنيث والتأثيث والنقل ونسيان الهبوط المتوالي لمستوى التعليم في الكويت والتشبث برموز الهبوط والتراجع، وارتفاع مزمن بالاسعار وثبات بالرواتب وارتفاع نسبة البطالة وعدم التزام الشركات بتعيين المواطنين، وارتفاع نسبة المدينين والمسجونين بسبب الديون.. هل تريدون المزيد؟ اين هذه القضايا من سلم اولوياتكم امام سلسلة الاستجوابات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ومقابل صراخكم للتغطية على اخطائكم وتقصيركم.. وعقودكم!!
ان المواطن مازال ينتظر انجازا حقيقيا وتشريعيا مفيدا يحفظ حقه وحق ابنائه، وكفاكم العبث بالبلاد باسم الديموقراطية، وكفاكم استسلاما لمن يحرككم كأنكم دمى.. أليس فيكم رجل رشيد؟!
واخيرا.. تحية للنواب المخلصين الصادقين الجادين، وكان الله في عونكم.
اليوم كلامنا عام مستخدمين سياسة «ما بال اقوام» وفي فترة ما قد نضطر الى التفصيل بالاسماء والمواقف والمصالح والبلاوي المتلتلة لنعرف من هو شريف روما!!
 
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك