نهار المحفوظ يستغرب دعوات بعض القبائل للالتفاف الشبابي القبلي لمرشحي الطلاب في الاتحادات الطلابية

زاوية الكتاب

كتب 1303 مشاهدات 0




الضحى من النهار
القبائل والانتخابات الطلابية!
نهار عامر المحفوظ 

كل انسان يفتخر بنسبه الى قبيلته التي تنصهر في ولائها للوطن ويتفاخر بانتمائه الى وطنه، ونحن في الكويت مثل بقية الدول الخليجية التي يتشكل معظم مواطنيها من قبائل وعائلات، وكذلك بعض الدول العربية مثل الاردن، ولكن يجب ألا تكون القبيلة معوقاً اجتماعياً من حيث المواطنة وبناء الدولة وتطورها وتحديث مؤسساتها، ولا نعني في ذلك اسقاط القبيلة كنسب يشار اليه في التعريف وفي الحدود التي لا تطغى فيها القبيلة على وحدة المجتمع في الوطن الواحد، وما يتصل بالحقوق الاجتماعية والوحدة الوطنية، وكان التعصب القبلي امراً واقعاً فرض نفسه بالممارسة في اختيار القبيلة لمرشحيها لانتخابات مجلس الامة مع كل ما في ذلك من سلبيات، وما كان يحدث هذا لو لم يسهل لها ذلك قانون الدوائر الانتخابية الـ 25 دائرة السابق والخمس دوائر الحالي بتعمد من القرار الصادر من السلطات العليا، ولم تنفرد القبائل بهذه الوصفية فقد جاء القانون ليقسم الشرائح الاجتماعية من طائفية وفئوية ليتيح لهم الفرصة المناسبة لتكون كل دائرة معقلاً لطائفة او فئة كما عليه الدوائر القبلية، ولكن هذا ليس موضوعنا وانما اردت بذلك توضيح نشوء التعصب والانغلاق القبلي وكذلك الطائفة والفئة وحتى المناطقية فالموضوع الذي اقصده يتعلق بدعوات بعض القبائل للالتفاف الشبابي القبلي لمرشحي الطلاب في الاتحادات الطلابية من منطلق دعم طلاب القبيلة في هذا الاتحاد وتلك الكلية، وهذه دعوات غير صحيحة ولا يجوز تأييدها، وان كنّا نعلم ان الفكرة انطلقت من بعض احزاب الاسلام السياسي لدعم مرشحيهم في الانتخابات الطلابية ونجاحهم بواسطة استغلال القبيلة والدعوة لتعصبها وقد نجح بعض مرشحي تلك الاحزاب بسبب نجاح تكتيكهم ولا يهمهم في ذلك ترسيخ المبادئ الديموقراطية ومشروعية التنافس الشريف في الكليات والدراسات العليا المبنية على خريجها الامال في ترسيخ الوحدة الوطنية وثقافة الديموقراطية كفكر وممارسة بعيداً عن العنصرية والتقوقع المهلك اجتماعياً والمدمر وطنياً، هذا من جانب والجانب الاخر لا تملك القبيلة الحق في توجيه شبابها او الزامهم بخط سياسي معين، فالشباب الكويتي فيهم من هو مع الائتلافية او المستقلة او الوسط الديموقراطي وهم احرار في اختيارهم ولا تجوز الوصاية على افكارهم وتقييد حريتهم في الاختيار.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك