العوضي للشيخة فريحة: الظاهرة الشاذة تحولت الى تنظيمات و(بزنس دعارة)، (مافيات) لهم شاليهاتهم - مزارعهم - شققهم ومن يكتب لهم (الملجة) و(الخطوبة) لينكح احدهم الآخر!!

زاوية الكتاب

كتب 3042 مشاهدات 0




 
 محمد العوضي / خواطر قلم / الشيخة فريحة ... والفئة الشاذة!!

 
في استجابة سريعة وتفاعل راقٍ علقت الاخت الفاضلة الشيخة فريحة الاحمد الجابر الصباح على مقالي السابق الخاص بالجنس الثالث ويبدو ان نقاط الاتفاق اكثر من عناصر الاختلاف بيننا وأبدأ تعليقي بهذا الحدث، قبل ثلاث سنوات كنت متجها بسيارتي الى مستشفى مبارك من شارع المثنى بحولي وعندما جاورت الجسر عن يساري والسيارات تقف بازدحام تنتظر الاشارة الخضراء نزل مجموعة من الشباب المتأنث «الجنوس» وفتحوا ابواب السيارات ورفعوا صوت موسيقى الديسكو وبدأوا بالرقص الجماعي والناس مذهولون من هذه الجرأة والوقاحة، احدهم الذي كان على اليمين تميز بالرقص الشرقي حيث اخذ يهز وسطه بما يؤهله للدخول في تصفيات مسابقات الرقص الشرقي العالمي!!!
ماذا أصنع امام هذا العبث والاستهزاء بكل القوانين والآداب واسقاط لهيبة النظام وتصدير الآفات الاخلاقية للأجيال الصغيرة التي في السيارات مع عائلاتهم ينظرون ويتساءلون! هاتفت فورا اللواء عبدالحميد العوضي الذي كان حينها مديرا عاما للمباحث الجنائية، فقال لي من حق اي مواطن بل من واجبه ان يأخذ رقم السيارة فهناك قوانين تدين وتحاسب على هذه الإساءات!! تلك قصة واحدة من عشرات ومئات السلوكيات الجريئة لمن يندرجون تحت مسمى (ناعم)، (جنس)، (بوية)، (ترف) ... الخ ... (مع مراعاة انهم ليسوا نوعا واحدا).
وزارة الداخلية مشكورة صبرت كثيرا واخيرا بدأت تشدد من قبضتها ضد اشاعة هذه الفوضى اللاأخلاقية في العلن والاماكن العامة وتحدي كل القيم والاستهتار بالبلد ونظامه واهله! والان فلأصرح عن سبب كتابتي المقال السابق، لا افشي سرّاً اذا قلت ان جمعا من رجال الامن منذ رمضان وهم يدفعونني بقوة لتنبيه الشيخة فريحة على تصريحاتها عن الجنوس في الاعلام والتي تأخذ طابعاً تعاطفياً ذا ايحاءات غير مقصودة وتضمينات غير مباشرة وكأن الشيخة سند لهؤلاء ضد رجال الامن!!
فهم يقولون لي: يرحم والديك نبه الشيخة بان نيتها الطيبة وحبها لاصلاح هؤلاء الشاذين وشفقتها عليهم بسبب اوضاعهم التي اختاروها او فرضت عليهم قد تأتي بنتائج عكسية وكلنا يعلم تنوع الدلالات والمعاني للتصريحات العامة في مثل هذه المشكلات والظواهر المعقدة والمركبة. (اي ان الجنوس المحترفين بالفساد استثمروا تصريحات الشيخة للمضي في غيهم وكأنها سند اعلامي لهم في شذوذهم).
من هنا ومن خلال موقعي المعجون بالمجتمع بسبب طبيعتي الاجتماعية وحضوري منذ عام 1995 في الاعلام المرئي ثم المسموع والمقروء جعل الناس تتبرع بالمعلومات والاحداث والمشكلات بشكل يومي كل هذا جعلني ارجح كفة رجال الامن وخطواتهم على تقديرات الشيخة ونيتها الطيبة.
وكما قلت في المقال السابق وهو ما أؤكد عليه ان الظاهرة الشاذة تحولت الى تنظيمات و(بزنس دعارة)، (مافيات) لهم شاليهاتهم - مزارعهم - شققهم بل صدقيني ومن يكتب لهم (الملجة) و(الخطوبة) لينكح احدهم الآخر... بل لهم دعاة محترفون في سبيل الشيطان والاخطر عندهم مظلات يحتمون بها!!! فضلا عن بعد آخر وهو التبرير العقائدي والايديولوجي والمعرفي لما يقومون به - وهذا ما سأشرحه لاحقا - اذا المسألة ليست بالبساطة والاختزال الذي تطرح بها ويقولون هناك بعض السفارات الاجنبية ضليعة في تجنيد واستثمار بعض هؤلاء وهذا لم يتحقق عندي بعد.
* مصافحة الشيخة *
لقد سرني موقف الشيخة فريحة الفكري الواضح من ظاهرة الجنوس في مقالها امس (الظرفاء ... وانكار المنكر) حيث وصفت هذه المجموعات بـ (الفئة المريضة) و(الظاهرة الشاذة) وبناءً عليه فهي معنا ونحن معها ضد الذين يسعون لتطبيع هذا المرض الشاذ وجعله امرا مألوفا وخلط الاوراق بين طبقاتهم وأصنافهم، وهذا يعني ان الشيخة كسائر التربويين تمتلك معايير وتنطلق من ثوابت ومن ثم تستطيع ان تصدر حكما بالخطأ على مثل هذه الظواهر اذاً فنحن والشيخة متصافحون فكراً وموقفاً بخلاف الجناح الليبرالي المتطرف الذي يركب صهوة الحرية ليجعل من النسبية الاخلاقية والمزاج الفردي الخاص والتجريب منطلقات لتسويق الفسوق الاجتماعي وعلى حساب دين الانسان وانسانيته.
بقيت جزئية الشجاعة الادبية وعدم الطمطمة والجرأة في مواجهة مثل هذه الظواهر سنتناولها في ما سيأتي من أيام.


محمد العوضي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك