نبيل العوضي يستغرب أن تكون الكويت ثامن أغنى دولة بالعالم، وفصول مدارسها متهالكة وأخرى مؤقتة وتكييف عطلان ونقص مدرسين ؟!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2010, 12:50 ص 1317 مشاهدات 0
كلمة صراحة
تربويات وكتب
كتب نبيل العوضي
في الأسبوع الأول من الدراسة والرطوبة عالية والحر مازال شديداً فاجأني أحد أولياء الأمور أن التكييف في فصول مدرسة ابنته في المرحلة الابتدائية عطلان ولا يعمل!!
تخيلوا أيها الكرام كيف تجلس طالبة صغيرة في فصل دراسي أكثر من خمس ساعات بلا تكييف؟! ويتساءل ولي الأمر يقول لماذا إدارة المدرسة كل غرفها مكيفة في حين أن بعض الفصول تكييفها معطل؟! وأين الإدارة في الأسبوع الذي سبق الدراسة؟ لماذا لم تستعجل إصلاح هذه المكيفات؟!
ولي أمر طالب آخر وأظنه في منطقة «صباح السالم» يشتكي أن بعض فصول مدرسة ابنه فصول مؤقتة من الخشب!! ووضع الطلاب فيها مزرٍ!! فهل تصح العملية التربوية في فصول مثل هذه؟
أنا بنفسي حملت حقيبة لطالبة في الثاني المتوسط والحقيبة للأسف ثقيلة جداً يتعب الكبار من حملها فترة من الزمن فكيف بطالبة صغير العمر ضعيفة البنية والجسد؟! وأين وعود وزارة التربية بتخفيف الحقائب الدراسية؟! وأين المؤتمرات والندوات التي عقدت لأجل هذا؟! وأين التوصيات وماذا حل بها؟!
فصول دراسية تجاوز عدد الطلاب فيها الثلاثين طالباً، فكيف يستطيع المعلم في زمن قصير أن يتابع هذا العدد الكبير، وكيف يستوعب الطالب ويستطيع أن يستفهم من المعلم ويأخذ الوقت الكافي معه في ظل تكديس الطلاب في الفصل الواحد؟! وهل فكرت الوزارة وخططت للأعداد الكبيرة للطلاب والطالبات وقسمتهم على فصولها ومدارسها ومعلميها؟ أم أن الأمر كان بغير تخطيط ولا تجهيز؟!
زيادة ساعات الدوام للطلاب خصوصاً يوم الثلاثاء للنشاط المدرسي يستدعي وضع أهداف حقيقية لهذه الزيادة، والأهداف التربوية المرجوة من زيادة الدوام لنشاط مدرسي تستدعي تأهيل من سيقوم بالإشراف على هذه الأنشطة وتجهيز المكان الملائم لها، وتحفيز الطلاب والطالبات للاستفادة من هذه الأنشطة المدرسية، أما اذا كان الأمر كسابقه في الماضي بحيث يقضي الطلاب ساعة النشاط في مضيعة الأوقات والجلوس في بعض الدهاليز وربما ممارسة بعض السلوكيات السلبية فلا وألف لا لإطالة الدوام، ورجعوا أعيالنا لنا في البيوت أحسن من هذا التضييع للأوقات، وسوف ننتظر أخبار هذه الأنشطة إن كانت إيجابية فتشكر أو سلبية فتنقد.
مع هذه السلبيات وغيرها مما سيأتي لاحقاً، إلا أنني أشكر وزارة التربية وإدارات المدارس وهيئات التدريس على محاولاتهم الحثيثة لتسيير العملية التربوية وسد النقائص والخلل فيها، وشكري الخاص للمجتهدين منهم والمخلصين الذين تبين أثرهم في مدارس نموذجية يثني عليها الجميع.
٭٭٭
غريب جداً أن نتكلم عن فصول متهالكة وأخرى مؤقتة وتكييف عطلان ونقص مدرسين وغيرها من الأمور ونحن حسب احد التقارير ثامن أغنى دولة في العالم!! كيف يتوافق هذا الأمر؟!… لا أدري!!
٭٭٭
بعض «الليبراليين» يشنون حملة ضد لجنة الرقابة التابعة لوزارة الإعلام، وهم يريدون رفع الحظر عن جميع الكتب حتى التي تطعن بالذات الإلهية والأنبياء، ويصفون قرار منع هذه الكتب «خضوع وخنوع من الوزارة والحكومة لقوى التطرف والغلو»!! فهل شعب الكويت كله أو أغلبه الذي لا يرضى بنشر كتاب يشتم فيه الرب جل وعلا صار هذا متطرفاً وظلامياً ومتخلفاً؟!! أم أنكم يا من تطالبون برفع الحظر عن كل الكتب وإن كانت تشتم الذات الإلهية أنتم المتطرفون المتخلفون؟! وهل الذين صوتوا لكم وأوصلوكم لمجلس الأمة يرضون بنشر كتب الإلحاد والزندقة والإباحية؟! وهل يعلم من صوّت لكم أنهم يتحملون مسؤولية مواقفكم هذه إن سكتوا ولم ينكروا؟! هداكم الله أيها «الليبراليون» ابحثوا عما ينفع البلد، فكتب الإلحاد والإباحية لن تنفعنا بشيء.
٭٭٭
مرحباً بالأخ الفاضل «صالح الغنام» جاراً كريماً وزميلاً عزيزاً معنا في «الوطن» فحياه الله وسدد الله قلمه وجعله موفقاً أينما كان.
الومضة «الثانية والستون»: قال «ابن القيم» رحمه الله: ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك الولي… فلا تظن أن الشيطان غلب، ولكن الحافظ أعرض!!
نبيل العوضي
تعليقات