غدا لن يُنقحوا الدستور فقط بل هناك احتمال لنسفه ولن يفتح احدهم فمه، مشاري العدواني مستنكرا منع الندوات!!

زاوية الكتاب

كتب 984 مشاهدات 0


تم النشر 
زمن الذباب! 
 
كتب مشاري العدواني

س: ولماذا منعتم الندوات إذن؟.
ج: لم نمنع أي ندوة تتحدث عن القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لكننا منعنا الندوات التي من شأنها تأجيج نار الفتنة. وفي مقدمة مسؤولياتنا حفظ أمن البلاد والنأي بها عن أي فتنة. ولا خير فينا إن لم نتعلم ونتعظ من تجارب الشعوب والأمم التي اكتوت بنار الفتنة الطائفية ومازالت تعاني من عواقبها وتداعياتها.
..... السؤال أعلاه كان للزميل عبد الله العريفج من صحيفة عكاظ السعودية والإجابة كانت لرئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك قبل 12 يوما فقط وبالتحديد بعد الانتهاء من قضية ياسر الحبيب بسحب جنسيته!
وحتى ساعة كتابة المقال والدوريات ورجال الأمن والقوات الخاصة والمباحث في وزارة الداخلية مستنفرين وذلك في سبيل منع أي ندوة او تجمع حتى بالدواوين! وهي ندوات تتحدث عن الفساد في الداخلية نفسها!
هل أصبح يا شيخ جابر المبارك الحديث عن تجاوزات بعض الموظفين الكبار في وزارة الداخلية من الأمور الخطيرة المؤججة للفتن الطائفية بالبلد؟!!!
وهل كان حديثك قبل 12 يوما فقط بعدم منعكم لأي ندوة سياسية أو اجتماعية مجرد بهرجة إعلامية لمحاولة تصوير الكويت بأنها بلد ديمقراطي أمام أهل الخليج؟!
للأسف الشديد ما كتبنا محذرين منه قبل 14 يوما في مقال حكومة ( الباص الوردي) تحقق على ارض الواقع!!
أصبحت الندوات والاعتصامات... وهي احد أهم شرايين الديمقراطية من الأمور المحرمة في ظل هذه الحكومة! والأخيرة ليست هي المجرم الحقيقي بل هم العديد من أعضاء مجلس الأمة المزور فهم المجرمون الذين سمحوا لهذه الحكومة بأن تدوس على الدستور والديمقراطية وهم يتفرجون!لأنهم ببساطة جبناء خائفون على كراسيهم!
غدا سيسجن أي معارض للحكومة ولن يتضامن معه إلا الذباب في زنزانته بسبب المنع والقمع! وغدا سيُرجعون الإعلام لزمن الرقابة المسبقة ولن يستطيع احد الاحتجاج! وغدا سيُطوقون بالدوريات أي ديوانية يتحدث روادها عن فساد سائق أي متنفذ أو متنفذة أو شيخ!
وغدا لن يُنقحوا الدستور فقط بل هناك احتمال لنسفه ولن يفتح احدهم فمه! لأن من تعود على الهوان بالأمور الصغيرة سهلت عليه بالكبيرة! والبقاء برأسكم بالديمقراطية! 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك