مشكلات العالم الصحية تتــفاقم‏..‏ وأخطرها السـل والإيدز

عربي و دولي

‏ ‏90%‏ من حوادث الطرق في الدول النامية‏

197 مشاهدات 0


بليون دولار زيادة في ميزانية منظمة الصحة العالمية لتصبح‏4,2‏ بليون لمواجهة التحديات الصحية التي تواجه العالم فبعد ستين عاما من أول إعلان عن مشكلات الصحة حول العالم في الدورة الأولي لانعقاد ممثلي الصحة العالمية مازالت المشكلات الصحية هي الأمراض التناسلية‏,‏ الملاريا‏,‏ والسل‏,‏ هذا بالاضافة الي المشكلات المرتبطة بصحة الطفل والأم والتغذية وسلامة البيئة‏.‏ الفارق الوحيد هو اشتداد الأزمات الصحية علي الرغم من التطور العلمي والطبي الهائل الذي تشهده الدنيا‏,‏ فالأمراض التناسلية أضيف عليها الإيدز وميكروبات السل والملاريا أصبحت أكثر قوة وشراسة ومقاومة لأنواع العلاج المختلفة بدرجات متفاوتة‏..‏ بالإضافة الي ذلك حدة المشكلات التي تواجه قارتنا‏..‏ القارة الإفريقية فمع استمرار الفقر والتخلف التكنولوجي انتشر الإيدز ليقتل أعدادا هائلة من البشر وازدادت أعداد المصابين بسلالات الملاريا والسل العنيدة المقاومة للعلاج‏.‏ خبراء الصحة يؤكدون أن التحرك لإنقاذ إفريقيا أو الدول النامية الأخري هو إنقاذ للعالم ككل‏,‏ فهجرة العمالة المتواصلة وسهولة السفر والانتقال تعني أن الطريقة الوحيدة لمحاصرة أي مرض هي القضاء عليه نهائيا‏,‏ فظهور السل في أي مكان يعني انتشاره في كل مكان‏,‏ فالسلالات المقاومة للعلاج ظهرت في دول الاتحاد السوفيتي سابقا وأمريكا وشرق أوروبا و العديد من الدول الآسيوية‏,‏ هذا بالطبع بالاضافة الي جنوب افريقيا حيث يرتبط ظهورها بانتشار الإيدز‏.‏ إحدي المشكلات الرئيسية التي تواجه حاليا والتي كانت أحد عوامل زيادة ميزانية الصحة العالمية هي مرض شلل الأطفال الذي مولت حملات القضاء عليه من خلال التطعيم بحوالي‏5,3‏ بليون دولار علي مدي العشرين عاما الماضية‏,‏ ولكن هناك نقص في التمويل يصل إلي‏540‏ مليون دولار يهدد بإفشال هذه الجهود وهو ما تطلب حلا سريعا‏.‏ ولأن شر البلية ما يضحك فإن مصائب الدول النامية لا تتوقف عند حد الأمراض المدمرة لأن هذه الدول أو أغلبها يزخر بأعداد كبيرة من القادرين ماليا‏,‏ وفي أفقر الدول تجد أحدث أنواع السيارات المستوردة ولكنهم لا يستطيعون استيراد الطرق المناسبة لتسير عليها هذه السيارات‏,‏ والنتيجة أنه من بين‏1,2‏ مليون حالة وفاة سنويا نتيجة لحوادث الطرق نجد أن‏90%‏ منها في الدول النامية‏.
القاهرة: حسن القاضى

تعليقات

اكتب تعليقك