افتتاحية الحرية تعتقد ان ملف ازمة قناة «سكوب» قد طوي، بعد صدور بيان إيجابي من الطرفين

زاوية الكتاب

كتب 1147 مشاهدات 0


كلمـــــــة الحـــــــرية 


الولاء والمحبة يغسلان «أدران الفتنة» 
 
 
ليس غريبا ان يجنح ابناء الكويت الى التهدئة، وان ينحازوا الى جانب الحكمة والعقلانية، حتى لو مسهم «طائف» من الغضب، او ألمت بهم «فتنة» تختبر مدى صلابتهم وتمسكهم بوحدتهم وتلاحمهم، فانهم سرعان ما يعودون الى طبيعتهم الودودة، والى فطرتهم النقية، وخلقهم المسالم والداعي الى كل خير.

في هذا السياق لم يكن مفاجئا لاهل الكويت ان يروا آل المالك الصباح، وآل السعيد، يؤكدان امس على الاحترام المتبادل بينهما، ورغبتهما الجادة في تجاوز الازمة التي وقعت بينهما خلال الايام الماضية، وقبولهما التام بحكم القانون وخضوع الجميع لسلطانه.

نعم.. لم يكن ذلك كله مفاجئا، لاننا نتحدث عن عائلتين كريمتين بينهما من الاواصر والصلات، ما هو قائم ومتجذر بين كل عائلات الكويت من المودة والتراحم والاحترام والتقدير.. لذلك بادرت العائلتان في توقيت واحد تقريبا الى عمل كل ما يقرب بينهما، ويزيل في الوقت نفسه اثار الجفوة التي احدثتها ازمة برنامج قناة «سكوب» والهجوم الذي وقع على مبناها، فأكدت عائلة المالك التزامها بالتهدئة، ورفضها اي تصعيد يقود الى شحن النفوس وتكريس البغضاء، وتمسكها بالقانون روحا ونصا، وهو ايضا ما اعلنته عائلة السعيد في بيانها الذي اصدرته امس، حيث شددت على انها رغم استنكارها للهجوم على «سكوب» فانها تؤكد ان «القضاء هو الملجأ الوحيد في ظل دولة القانون»، كما اكدت على محبة اسرة الصباح والولاء التام لها. وكذلك تقديرها واحترامها لعائلة المالك الصباح، وان سمو الامير هو الملاذ للجميع.

لا غرابة اذن في كل ما حدث، فهذه هي الكويت التي نعرفها وهؤلاء هم ابناؤها البررة الاخيار الطيبون، والذين يملكون ايضا تجربة طويلة وخصبة من العمل السياسي والديموقراطي، منحتهم قدرا كبيرا من «الحصانة» ضد التحديات التي تمر بهم وقد تهدد تماسك ووحدة اي مجتمع، اذ اصبح لدى الكويتيين من الوعي ما يمكنهم من التعامل مع كل التحديات وتجاوزها بأمان، والعودة الى «الاصل الثابت والمكين» في كونهم شعبا موحدا بنى طوال تاريخه اسسا شامخة راسخة، لمجتمع قادر على العمل والبناء ومواجهة كل التحديات، ومواصلة طريقه الى المستقبل بأمن وسلام.

بصدور بيان مهم ومعبر عن آل السعيد، وبالموقف الايجابي البنّاء لآل المالك الصباح، نعتقد ان ملف ازمة قناة «سكوب» قد طوي، واثبتت كل الاطراف رقيها في التعامل مع الازمة، ورجوعها في النهاية الى الحق، وتأكيدها الولاء الكامل للقيادة السياسية وآل الصباح الكرام، واحترامها وتقديرها لكل قبائل وعوائل هذا البلد الطيب.

 
 

 

 

 

الحرية

تعليقات

اكتب تعليقك