بعض وسائل الاعلام عمدت الى زرع الفرقة
محليات وبرلمانأكتوبر 23, 2010, 2:47 م 389 مشاهدات 0
بيان من التجمع الإسلامي السلفي
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)
وقال صلى الله عليه وسلم :' المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده '
إن بناء الأمم القوية المتماسكة يتطلب أول ما يتطلب بناؤها من الداخل، ولا يكون هذا البناء متماسكا إلا بتآلف القلوب، والتعاون فيما بينها مصداقا لقوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم :( لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وقال تعالى:( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، هذه الألفة والمودة والتعاون تمنع كل ما يضعف المجتمعات من الاختلاف والتفكك والصراعات؛ وتجعل الإخوة فوق كل اعتبار في العلاقات بين أفراد المجتمع، قال صلى الله عليه وسلم: ' بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه'.
وفي الآونة الأخيرة عمدت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى زرع أسباب الفرقة والتنازع بين أبناء البلد الواحد وبثت ما يزعزع الكيانات المستقرة، والعلاقات الاجتماعية الراسخة، فكان أن أحدثت ردات فعل غير مسبوقة مما اظهر المجتمع الكويتي وكأنه على شفير أزمات حادة، و خلافات غير محسوبة العواقب، وبداية لصراعات لا يعلم مداها إلا الله.
ويؤكد التجمع الإسلامي السلفي على أن من أهم الواجبات الملقاة على عاتق الحكومة الآن التصدي لهذه المحاولات التي تسعى إلى إثارة البغضاء والنزاعات بين أفراد المجتمع، وتأسيس مبدأ التكاتف والتراحم بين الجميع مصداقا لقوله تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وعدم التهاون في تطبيق القانون تحقيقا للعدالة بين أفراد المجتمع وتجنيبا البلاد من كل فتنة وخلاف.
ويجب التأكيد على أن الحرية التي ننشدها ونص عليها دستورنا في المادة - 7 منه من أن (العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع, والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين) والمادة - 30 منه في أن ( الحرية الشخصية مكفولة ) لا تعني أبدا التجاوز على حريات الآخرين أو تلك التي تمس الثوابت الأصيلة أو التي تتعرض لكرامات الناس بالتجريح والسب ، بل هي الحرية التي تقيم العدل والمساواة والتعاون والتراحم .
تعليقات