قضية المزدوجين ستظل براى الشيباني ورقة ضغط، ويأسف لأننا كشعب انشغلنا بحسد بعضنا البعض وتمنى زوال النعم بيد الغير

زاوية الكتاب

كتب 493 مشاهدات 0



القبس
مزدوجو الجنسية.. مرة أخرى! 

كتب محمد بن إبراهيم الشيباني : 

 
كتبت قبل فترة - ليست بالبعيدة - عن مزدوجي الجنسية من الكويتيين، وقلت ليس في اثارتها بين فترة واخرى دخان من دون نار! فهناك من يريد أن تستمر هذه القضية حتى يستطيع من في قلبه مرض التكسب من ورائها، لأنها حقا غنيمة سائغة أو ورقة ضغط، كما يسمونها تخرج من الادراج أو الأرشيف المحفوظ لمثل هذه الأمور!
لم تر عيني ولا عين مواطن كويتي أو وافد حسدا أو انقلابا على الحق والدين والعدالة والأخلاق والنظافة.. في الدول التي زرتها بناسها مثلما نرى في الكويت، ولا أعني العصمة لتلك الدول، ولكنهم شغلتهم ظروف الحياة وقسوتها عن البحث في شأن هذا ومشكلة ذاك.
بلد صغير ولترف أهله - إلا من رحم - شغلوا بعضهم ببعض، فحسدوا وتمنوا زوال النعم التي بيد الغير حتى لو كانوا أهل شبع وغنى، أو اقله مستورة أحوالهم، وإن لم يروا زوال النعمة من غيرهم بعيونهم «المبحلقة» في كل شيء استخدموا السحر، فأتوا الى الكهان والسحرة الذين يمارسون عملهم في السر عن البعض والعلم عند البعض الآخر! حتى حطموا بذلك البيوت وأفسدوا المجتمع!
عموما، سرحت بي الهموم المحيطة بمجتمعنا الطيب الرحوم الكريم إلا من فئة ضالة أبت إلا الإفساد وتصدع المجتمع وانهياره والتحريش بين فئاته كافة.
أرجع الى مزدوجي الجنسية وقضيتهم التي تثار بين الفينة والأخرى، فأقول ان كان عندكم عليها ما عندكم فضموا اقتراحي هذا ضمن الاقتراحات الموجودة عندكم لعله ينفع، فأكون قد أسهمت معكم في ايجاد المخرج منها:
ــ وقف التجنيس لمثل هذه الحالات حالا بعد التدقيق والتحقيق الصارم فيها.
ــ التخيير بين الجنسيتين، إن أمكن.
ــ وقف الامتيازات لمن يتمتع بالجنسية الكويتية أو تقليلها أو تحديدها أو إلغاء حق حاملها في الترشيح والانتخاب، لأن البعض كان تركيزه على هذا الجانب، بل هو سبب رئيسي في اثارة هذه القضية.
ــ طي هذه المشكلة وعدم الحديث فيها أو تداولها كليا بقرار حكومي رسمي.
أخيرا، لحفظ البلد وأهله وأمنه، أخاطب الحكومة وقف من تؤزهم أزًّا لطرح مثل هذه القضايا الحساسة لحاجة في نفسها على: نواب، شخصيات، قبائل.. محاولة اسكاتهم. وحتى تهدأ النفوس ويتعايش الجميع من دون صراعات! هكذا يريدونها زيادة تفكك وتمزق، فنحن اليوم كشعب مع بعضه ليس بتمام، وبينه وبين حكومته لا يحسدنا على ذلك أحد للشحن، والتأجيج، والتفرقة المستمرة! والله المستعان.
* * *
• على رأي الحكيم!
نحن نعيش المعادلة الصعبة التي تجمع بين طرفين غير متكافئين، نريد لهما أن يتكافآ! هذا ما نعيشه في الكويت ولا ندري من صنع هذه المعادلة، الحكومة أم المجلس؟!

محمد بن إبراهيم الشيباني

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك