نساء من بلدي 2 – ' سعاد العتيقي'

زاوية الكتاب

كتب 2650 مشاهدات 0


كما وعدتكم من قبل أعزائي القراء بإكمال سلسلة نساء من بلدي والتي تتناول شخصيات نسائية من وسط المجتمع الكويتي، فاليوم موعدنا مع إسم براق يرتبط إرتباطا تاما مع نهضة حركة المكتبات والأدب والثقافة في الكويت إنها الأستاذة الفاضلة 'سعاد عبدالله العتيقي' عاصرتها وتعاملت معها منذ أكثر من عام ، ففي عصر الجاهلية الغابرة من عمري كنت أشكك من قدرة النساء على الإدارة وأظن في مخيلتي القصيرة أن الإدارة الناجحة قصر على الرجال دون النساء ولكن هذه النظرية تلاشت بعد أن تبين لي قصورها وعدم واقعيتها عندما واجهت الأستاذة سعاد العتيقي ، بكل بساطة إن السر الكامن في الخلطة السرية لكسبها للقلوب يعتمد على معايير المصداقية والواقعية والرقي وحسن المعاملة والإنصاف والجزم عند اللزوم مما جعلها تجمع بين النجاح والتفوق مع كسب قلوب الأخرين.

بعد أن قضت الأستاذة سعاد العتيقي مشوارا حافلا بالعطاء مشهود له بالثناء في جامعة الكويت تولت زمام مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي منذ عام 2002 وحتى يومنا هذا ، إن هذا الصرح الثقافي الذي شيده 'عميد الثقافة في الكويت' العم الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين أطال الله بعمره وبارك فيه، لا يخلو من البصمة التي وضعتها الأستاذة سعاد العتيقي عبر جهود متتالية خلال السنين المنصرمة حتى غدت مكتبة البابطين رمزا من رموز الثقافة في وطننا العربي بتوفيق من الله ثم من فضل العم عبدالعزيز البابطين والأستاذة سعاد العتيقي، وللأستاذة إسهامات متعددة في الكثير من الحركات والإتحادات والجمعيات واللجان في مجال المكتبات والمعلومات على مستوى الوطن العربي والعالمي، ويكفينا فخر أنها حملت اسم دولة الكويت في أكثر من محفل وميدان ثقافي في الوطن العربي وخارجه.

خروجا عن العادة وكطفرة في مسيرة كتاباتي للمقالات أحببت أن أضيف قليلا من الشعر فقلت:

الدهر يمضي بأيام عسر ويسر ففي مضيه تبان معادن العباد

وكذا ترى نساءا غدون رمزا وكذا حسبنا برمز يدعى 'سعاد'

آلت على النفس الشماء عهدا العلم مجد وحق بأن يعاد

لقوم قد تناسوا أنهم يوما انطقوا لسان أعاجم بلغة الضاد


إن كلمة الحق في حق المتميزين والمجتهدين ليست من باب المديح ولكنها تنبع من إيماننا بقول شهادة الحق لمن ساهموا في خدمة المجتمع فكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف ' أنتم شهداء الله في الأرض' {صحيح البخاري} ، فالجهود الطيبة توجب علينا الإشادة بها لما فيها خير للبلاد والعباد، هكذا نكون اليوم استكملنا أحد حلقاتنا حول نساء من بلدي في ذكر علم من أعلام الثقافة في الكويت، فترقبوا باقي السلسلة ونترككم في أمان الله وحفظه.

ولدكم

عبدالرحمن الحسيني

الآن - رأي: عبد الرحمن الحسيني

تعليقات

اكتب تعليقك