مبارك صنيدح يوجه رسالة لجيران الدويلة في القبس: إنه خصم عنيد لايكل ولايمل ، وأنصحكم بتناول قرص مضاد لارتفاع ضغط الدم فضيفهم نفسه طويل وباله أطول!

ض المشاعر
 

مبارك الدويلة وجيرانه..!

 
كتب مبارك صنيدح

 
ما ان حل الدويلة ضيفا على جريدة (القبس) وحط رحاله بين الكتاب.. واكرام الضيف من الايمان ومن العادات والتقاليد المتعارف عليها ولكن يبدو انه ضيف ثقيل على بعض الكتاب وغير مرحب به عندهم.
وقبل ان يجف حبر قلمه في زاويته (حصاد السنين) في موقعها الجديد حتى ثار غبار بعض الجيران وجاءهم مخاض الليبرالية وجاءته سهام النقد من كل حدب وصوب وبين مشرق ومغرب واحد يرفع والآخر يكبس وكأنهم وقعوا على صيد ثمين وكل منهم يسن شفرته اعتقاداً منهم انهم امام فريسة سهلة وغنيمة بارده.
ولكن الأيام القادمة ستخبرهم انهم أمام خصم عنيد لايكل ولايمل وأن محيطه لا شواطئ له وأن أغواره سحيقة.. وسهامهم الطائشة لا تخدش روحه ولاتفت في عضده.. وأمام محارب شرس عصرته سنين السياسة وعجنته تجارب الصراع مع الليبراليين في مجلس الأمة.. ويجثم داخل صدره (راجل صعيدي) ينطح الصخر.
مشكلة الدويلة انه لايتقن دبلوماسية القلم ولايتهجى مداراة الخواطرولايلعب بالبيضة والحجر.. ولايمشي جنب الحيط ولايمسك العصا من النص ولايعرف أبجديات التلون ولايخفي وجهه تحت قناع مزيف..ولايلبس طاقية الاخفاء.. بل حاسر الرأس (مصلع) يطرح رأيه وقناعته ومبادئه التي يؤمن بها على رؤوس الأشهاد ولايلتفت خلفه..ويفتخر بانتمائه للحركة الدستورية الإسلامية وهو من أبرز قيادييها ومن أوائل مؤسسيها وأول مرشح ينزل الانتخابات باسم الحركة الدستورية الاسلامية.. وله بصماته الواضحة في مسيرتها..في حين بعض المنتمين الى حدس يخفي هويته ويلبس قناع الاستقلالية لخدمة مصالحه.
ومع ان هناك من الجيران من يتصيد كل ساقطة ولاقطة ويخترع سراباً ويدعي انه ماء في نقد الدويلة.. ولكنه يبقى في اطار النقد المقبول البعيد عن الاسفاف والانحدارفي الألفاظ ويدور حول صراع مبادئ وتلاقح افكار..ولكنني انصحهم بتناول قرص مضاد لارتفاع ضغط الدم فضيفهم نفسه طويل وباله أطول!.
والدويلة لايحتاج إلى من يدافع عنه فهو كفيل بخصومه ولكن استوقفني ضيافة جيرانه الكتاب وهم لم يقوموا بواجب الضيافة وامهاله ثلاثة أيام على الأقل كما نصت عليها أعراف الضيافة.. ولكن صاح مناديهم من اليوم الأول وقرعت طبول الحرب في استقباله.

مبارك صنيدح