دعم العلاقات الثنائية بين البلدين
محليات وبرلمانالكويت والصين يؤكدان دعمهما في مشاريع جديدة بالطاقة
نوفمبر 11, 2010, 4:34 م 454 مشاهدات 0
اتفق وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الاحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كيتشينغ هنا اليوم على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتكثيف الجهود لتسريع انجاز مجمع مصفاة تكرير نفط عملاقة ومنشآت بتروكيماوية والذي ينتظر موافقة الحكومة الصينية النهائية عليه.
وقال الشيخ احمدالعبدالله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان اجتماعه والمسؤول الصيني عقد وسط أجواء ودية في العاصمة الصينية حيث عبر الطرفان عن رغبتهما في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها في جميع المجالات بما في ذلك الثقافة والاستثمار فيما يعلق البلدان أيضا أهمية كبيرة على التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
وأطلع الشيخ أحمد العبدالله المسؤول الصيني على محادثاته أمس مع رئيس شركة (سينوبيك) سو شولين والتي تناولت آخر التطورات في مشروع المصفاة ومشروع البتروكيماويات المشترك بالاضافة الى مشاركة (سينوبيك) في مشاريع الطاقة داخل الكويت وتوثيق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وقال الشيخ أحمد 'أنا اتفق مع السيد سو من حيث المبدأ على توسيع الأعمال التي تديرها مؤسسة البترول الكويتية وشركة (سينوبيك) في دول ثالثة'.
وفي رده على سؤال (كونا) عن الدول التي ستستضيف هذه المشاريع المشتركة قال الشيخ أحمد ان هذا 'لم يتقرر بعد' مشيرا الى أن وفدا كويتيا سيقوم في وقت لاحق من هذا العام بزيارة الصين لمواصلة المباحثات حول هذا المشروع.
وكان مشروع المصفاة المشتركة بين البلدين على جدول أعمال اجتماع اليوم بين الشيخ أحمد العبدالله ولي كيتشينغ الذي اعتبر ان زيارة الوزير الكويتي بأنها 'تعطي دفعة قوية لتطور هذا المشروع' فيما أثنى الشيخ أحمد من جانبه على البادرة الايجابية للمسؤول الصيني قائلا ان تعاونه 'سوف يساعد على تسريع اجراءات هذا المشروع الذي طال انتظاره بين مؤسسة البترول الكويتية وأكبر شركة تكرير في آسيا (سينوبيك)'.
وتابع 'آمل ألا تتخطى الموافقة النهائية للحكومة الصينية من خلال لجنة الاصلاح والتنمية الوطنية (وهي أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين) نهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل' مؤكدا ل(كونا) حرص الكويت وعزمها على تنفيذ المصفاة المشتركة ومشروع البتروكيماويات بأسرع وقت ممكن.
ومن المقرر اقامة المشروع المشترك في مقاطعة (غوانغدونغ) بجنوب الصين بتكلفته تقارب تسعة مليارات دولار وهو يشمل بناء مصفاة بسعة 300 ألف برميل يوميا ومليون طن من الايثلين سنويا.
وسوف تورد الكويت جميع المواد الخام لانشاء مصنع متكامل وعلى مستوى عالمي فيما يعد هذا المشروع المشترك الأول من نوعه بالنسبة للصين.
وكان المشروع المشترك بين مؤسسة البترول الكويتية ممثلة بذراعها شركة البترول الكويتية العالمية وشركة (سينوبيك) استنادا الى الاتفاق المبدئي في عام 2005 مقررا في (غواغشتو) عاصمة مقاطعة (نانشا) غير ان الحكومة الصينية اقترحت نقله الى مقاطعة (غوانغدونغ) بسبب القلق من تأثيراته البيئية على منطقة مكتظة بالسكان.
وخلال الزيارة التاريخية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى بكين في مايو 2009 اتفقت الكويت والصين على نقل المشروع الى منطقة أقل ازدحاما في نفس المقاطعة مع احترام الجدول الزمني للمشروع.
وفي أغسطس 2009 وقع اختيار الموقع الجديد للمشروع في مدينة (تشانغيانغ) على بعد حوالي 400 كيلومتر من مدينة (غوانغشتو).
وضم الوفد المرافق لوزير الاعلام والنفط الكويتي مدير شركة البترول الكويتية العالمية حسين اسماعيل ورئيس الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية فهد العجمي ونائب العضو المنتدب في شركة البترول الكويتية العالمية محمد جاسم راشد ونائب العضو المنتدب لشؤون مكتب الوزير في مؤسسة البترول الكويتية سهيل المطيري ومدير تطوير المشاريع في شركة البترول الكويتية العالمية مشاري آل محمود اضافة الى سفير الكويت لدى الصين محمد صالح الذويخ.
وتوقع الشيخ احمد العبدالله ولي كيتشينغ رؤية المزيد من الاستثمارات بين الصين والكويت حيث كشف الوزير الكويتي عن ان هيئة الاستثمار الكويتية ستنشئ مكتبا في بكين في وقت قريب وقال 'بما أن الصين هي واحدة من أسرع اقتصادات العام نموا ستكون هناك فرص جيدة جدا للاستثمار في مختلف القطاعات'.
كما تطرقت محادثات المسؤولين الى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين كاطلاق برنامج المنح الدراسية لتبادل الطلاب بالاضافة الى عقد (الأسبوع الثقافي) العام المقبل في كلا البلدين بمناسبة الاحتفال في الذكرى 40 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وكانت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وفتحت سفارة لها في بكين تقديرا للدور الرائد للصين في المنطقة والعالم فيما شهدت العلاقات بين البلدين تطورا مستمرا منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1971 وعبر الزيارات رفيعة المستوى المتكررة والتي عززت التعاون المثمر في مجالات الطاقة والتجارة والبنية التحتية.
كما تعد الكويت أول دولة عربية تقيم استثمارات في الصين في مختلف القطاعات بما فيها الطاقة وتكرير النفط حيث تساهم هيئة الاستثمار الكويتية في بنك التجارة والصناعة الصيني وهو اكبر بنك تجاري في الصين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 04ر5 مليار دولار في عام 2009 فيما تطورت صادرات الكويت من النفط الى الصين باطراد لتبلغ مستوى قياسيا قدر ب308 آلاف برميل يوميا في يونيو الماضي أي ما يعادل 17 ضعفا ما كان عليه عام 2004 .
وقدمت الكويت أيضا مساعدات كبيرة الى الصين من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومولت منذ عام 1982 نحو 35 مشروعا بلغت قيمتها 800 مليون دولار كان لها أثر كبير على الاقتصادات المحلية في الصين وعلى حياة الصينيين.
ومن المقرر ان ينتقل الشيخ أحمد العبدالله الذي وصل هنا الاثنين الماضي الى (غوانغشتو) في وقت لاحق من اليوم.
تعليقات