استقالة النواب هي الخيار الأفضل برأى عبدالله الفويضل

الوطن

استقالة النواب الخيار الأفضل

 
كتب , عبدالله الفويضل

بداية أحب ان أعرج على مسألة ما حدث أمام ديوانية السعدون معرباً في الوقت نفسه عن رفضي لما حدث لمحمد الجويهل من تعرضه للضرب ورفضي في الأساس هو نابع لنبذي لثقافة العنف وأنها ليست هي الطريقة المثلى لحل مشاكلنا حتى مع من نختلف معهم. لكن أستغرب استغلال تلك الحادثة كمدخل للهجوم على النائب الفاضل أحمد السعدون في محاولة لتشويه تاريخه متناسين أن ما حصل بالأساس هو محصلة عام كامل من الطرح العنصري الذي بدأ يضرب أطنابه في هذا المجتمع وتقسيم فئاته وممارسة سياسة الكراهية والحط من كرامتهم. على مدار عام كامل وتلك السياسة مستمرة وهذا النهج قائم من قبل ذلك الشخص، وبعض وسائل الإعلام التي تمارس ذلك النفس ضد فئة محددة وعبر مسجات أشخاص مرضى مصابين بداء العنصرية البغيضه.
والمصيبة الأكبر أن الحكومة صامتة عن بث تلك المسجات. أنا هنا لا أبرر الهجوم على المجني عليه ولكن في الوقت نفسه أتساءل أين دور الحكومة التي شجبت الاعتداء على الجويهل؟ أين موقفها قبل ذلك من ازدراء شريحة كبيرة؟ وأين هي من ممارسات العنصرية والنفس الفئوي؟ أين جديتها في تطبيق القانون؟ أم أن تلك الشريحة ليست معنية بهم وهم ليسوا بمواطنيها واذا كان ما حصل في الخالدية خطأ فإن تجاهل الحكومة لتلك الممارسات حتى وقع الفأس بالرأس هو الخطيئة الكبرى.
النواب عقدوا العزم على توجيه استجواب لرئيس الوزراء على خلفية ما حدث أمام ديوان النائب جمعان الحربش وشخصياً أخالفهم الرأي لأن الاستجواب سيدخلنا مثل ما سبقه من استجوابات في دوامة الجلسة السرية ثم مشاكسة النائب علي الراشد والقلاف وفي النهاية لا يمكن الخروج بنتيجة لذلك، فإن المطلوب الآن هو استقالة النواب وهو الخيار الأمثل والأسلم في نظري كرسالة احتجاج وتعبير عما حدث في الصليبيخات من قمع وحشي واعتداء وهدر لكرامة نواب الأمة وبعض المواطنين والحد من حرياتهم وأيضاً لرفض تنصل الحكومة وبعض النواب من مسؤولياتهم، ولنر حقيقة الحكومة بدون النواب المؤزمين كما تدعي هل ستعمل بجد، فإن أنجزت فإن ذلك ما يسعدنا وإن خابت فإنه صك البراءة لهم وإقرار بعودتهم للبرلمان دون عناء في الدورة القادمة.

عبدالله الفويضل