متعب بن عثمان يتمنى على نواب الرشايدة تكريم الراحل مسعود بن سيحان بإطلاق اسمه على إحدى مدارس المنطقة، باعتباره ابرز نجوم الشعر الشعبي بالكويت

أين نواب الرشايدة عن مسعود بن سيحان؟
كتب:متعب بن عثمان السيد
هناك شوارع كثيرة ومدارس وميادين تحمل اسماء اشخاص ليس لهم علاقة بالكويت ولم يخدموها ولم يعملوا شيئا لأجل الكويت. بل ولا يعرفهم احد، وعلى عكس ذلك هناك اشخاص خدموا الكويت باخلاص وتفاني ومازالت بصماتهم واضحة للمتابعة ومع ذلك لم تخلد اسماؤهم على اي مرقف حكومي ولو في مجاله الذي عمل به، كثيراً ما نقراء بالصحف المحلية بعد وفاة شخص ما يكون معروفا عن مطالبة اعضاء مجلس الامة او المجلس البلدي في دائرته لتقديم اقتراح باطلاق اسمه على احد المرافق الحكومية سواء كان ذلك على شارع في منطقته او مدرسة وهكذا علما باننا نعلم جميعا ان هذا الاقتراح الذي تقدم به العضو مجرد لكسب اصوات اسرته ومن يهمهم المرحوم ومع ذلك نقول لا بأس وشكرا للنائب المحترم على بادرته الطيبة ان كانت هذه الشخصية بالفعل تستحق ولها اعمالها الجليلة التي تؤهلها لتخليد ذكراها على احد المعالم الكويتية، لذلك اتساءل اين اعضاء مجلس الامة وخاصة الرشايدة وهم ولله الحمد كثيرون عن الشاعر الكبير والراوي والمؤرخ مسعود بن سند السيحان رحمه الله واسكنه فسيح جناته.. فلقد مضى على وفاته سنين طويلة ولم يطالب احد بتخليد اسمه وهو رمز للوطنية ومدرسة للعطاء حيث كان من ابرز نجوم الشعر الشعبي بالكويت واحد الرجال الذين اسسوا ديوانية شعراء النبط الكويتية وله عدد من المؤلفات القيمة ا لتي حفظ من خلالها الشعر الشعبي الكويتي لكثير من شعراء الكويت القدامى وكان من اهم هذه الاصدارات التحفة الرشيدية الذي يتكون من ثلاثة اجزاء طبع الاول منها عام 1965 م والثاني عام 1969 م والثالث عام 1984 م. اضافة الى انه عندما كان عضوا في مجلس ادارة ديوانية شعراء النبط قام بجمع الكثير من اشعار الشعراء الشعبيين بالكويت والجزيرة العربية واصدارها بكتاب خاص بالديوانية ويعد هذا الكتاب مرجعا تاريخيا لمجموعة كبيرة من الشعراء الشعبيين في الخليج العربي، بمناسبة ذكرى وفاته رحمه الله رحمة واسعة اتمنى على نواب الرشايدة جميعا تقديم اقتراح رسمي باسم القبيلة يطالب الحكومة باطلاق اسم مسعود بن سند السيحان على احدى المدارس في احدى المناطق الحديثة.
كان رحمه الله من الاصدقاء الاوفياء وكان قدوة لي ولمن كانت بدايتهم على يده اخلص العطاء لبلاده ولاهله وخدمهم بجد واجتهاد، لقد زاملته عندما كنا اعضاء في ديوانية شعراء النبط في بداية الثمانينات وعرفته حق المعرفة يحب الكويت ويخدمها بروحه فقد مثلها في منتصف القرن الماضي في الكثير من المحافل الشعبية خير تمثيل عندما كانت الكويت بحاجة لمن يمثلها قبل ان يمن الله عليها وعلينا بالخير الوفير والذي نطلب من الله عز وجل ان يديم علينا نعمته ويستر على بلدنا من كيد الاعداء هذا والله الهادي.
نقطة اخيرة..
بيني وبين الشاعر الكبير مسعود بن سيحان الكثير من القصائد المتبادلة بهذه المناسبة نذكر بعض الابيات والتي ارسلها لي في احدى المناسبات حيث يقول:
وين النشاما هل العادات واهل البن وابهار
اللي الى ابديت رايك عندهم ترقاء الجبالي
اللي الى صحت بين اطرافهم تسوق الاعمار
هذي سوات الرجال اهل ا لوفاء في كل حالي
الناس وقت الرخاء باطيبها في سرد الاخبار
وان شفت لك واحد تقول ابوزيد الهلالي
ماني بعم الملا جمله لكن الوقت غدار
كثر التجارب تعلمنا بالاقصى والموالي
ترى الردي ما يسرك لو تصيح بسر وجهار
ولا يشيل الحمول الكايده كود الجمالي
المرجله والشجاعه محتساها طافي النار
ما يحتسي المرجله يا كود زيزوم الرجالي
المرجله دربها يصعب على عمسين الابصار
والا وساع النحايا لو ترومه ما تبالي
والا انت لك بالوفاء والجود مدخال ومضهار
مستارث الجود والماجود من عم وخالي