مرزوق الفليج يسأل السيد المهري لماذا لم نسمع لك صوتا فى محاولة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي في إيران أو تهديدات إيران بضرب الكويت أو في قضية الجواسيس الإيرانيين

زاوية الكتاب

كتب 599 مشاهدات 0



شنو سالفة السيد المهري
كتب:مرزوق الفليج
لم استغرب التصريح الذي أطلقه السيد محمد المهري وكيل المراجع الشيعية في الكويت والذي دعا فيه رئيس مجلس الوزراء بعدم رعاية مؤتمر الأسس الفكرية لوحدة الأمة والذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي بدعوى أن المؤتمر لا يشمل الطائفة الجعفرية.
لم استغرب هذه الدعوة الجريئة والتي تتدخل في أعمال رئيس مجلس الوزراء لم أستغرب ذلك لأننا سمعنا الكثير من التصريحات الغريبة والعجيبة التي يطلقها السيد المهري بين فترة وأخرى وتعتبر تدخلاً في أمور لا تعنيه وليست من اختصاصه فالسيد المهري أطلق تصريحاً سابقاً يقول فيه ان الذين قاموا بالتفجيرات في فترة الثمانينيات أبطال ووصل الأمر في هذه القضية إلى القضاء، وتصريح آخر دعا لعزل العلامة يوسف القرضاوي لمجرد أن وجة نظر القرضاوي في عدم نشر المذهب الشيعي في المناطق السنية لم تعجبه ولا نعلم بأي صفة يتم عزله وفي تصاريح أخرى تدخل في أعمال مجلس الأمة وتدخل في أعمال الحكومة بل انه في كل أزمة سياسية يدلي السيد المهري بدلوه.
ولكن الطير يأكل لسان البعض عندما يتعلق الأمر بإيران فلم نسمع أي تصريح يتعلق بمحاولة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي في إيران والذي حدثت منذ أشهر ولم نسمع أي تصريح أو تعليق على الأساليب الاستفزازية الإيرانية ومنها التهديد بضرب الكويت ودول الخليج العربي بين فترة وأخرى ولم نسمع الرأي في قضية الجواسيس الإيرانيين ولا في قضية تهريب الملابس العسكرية لإيران.
وعود على بدء تصريح المهري حول مؤتمر الأسس الفكرية لوحدة الأمة والذي عارضه السيد المهري، فهذا المؤتمر لا يحمل أي حس طائفي بل هو نشاط عادي جداً يتعلق بتسليط الضوء على موضوع فكري من وجهة نظر مقيمي المؤتمر وهم جمعية الاصلاح الاجتماعي ولا يوجد فيه أي تعريض أو تشهير أو حس يدعو للفرقة بل ان المجال مفتوح في المؤتمر للمشاركة والتعقيب ولو كان السيد المهري حريصا على الوحدة الوطنية وحريصا على تمثيل الطائفة الجعفرية فقد كان بأمكانه الحضور ونقل مشاركته في المؤتمر واعتقد أن القائمين على المؤتمر لن يمانعوا وكان بإمكانه كذلك أن ينشر وجهة نظره في الصحف ويعلق على محاور المؤتمر بما يراه ويقتنع فيه ولكن ان يصل الأمر لمطالبة رئيس مجلس الوزراء بعدم رعاية المؤتمر فهذا مطلب صعب وميانة فوق اللازم.
ونتمنى من السيد المهري والذي نعلم أنه يمثل طائفة محدودة من الشيعة وليس كل الشيعة وان كان المسمى الوظيفي الذي يحمله كبيرا إلا انه لا يدل على شيء، نتمنى منه أن يمارس دوره كشيخ دين ويترك عنه كثرة التصاريح فقد قيل قديماً من تكلم في غير فنه فقد أتى بالعجائب، وقيل من كثر كلامه (وتصاريحه) فقد كثر خطؤوه وقل صوابه.
 
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك