نصار عبدالجليل يري الخالد هو المستحق للاستجواب لا الشيخ ناصر، ويسأل هل البديل للرئيس سيكون ناجحا؟

زاوية الكتاب

كتب 531 مشاهدات 0





 ما بعد ناصر المحمد؟

 
كتب , نصار العبدالجليل
 
2010/12/14    11:08 م

استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ليس بأمر جديد وغريب او امر سيئ، بل استجواب رئيس الحكومة امر طبيعي في الديموقراطية وذلك اذا كانت النوايا حسنة ومن اجل الاستيضاح والإصلاح. وفي احدى ندواتي الانتخابية لعام 2009م وبالتحديد في منطقة كيفان في ديوان الأخ صالح العجيل ذكرت ان على الحكومات القادمة الاستعداد وقبول استجوابات رئيس الوزراء في جميع الاحوال. ولكن لا نعلم النوايا عادة من الاستجوابات هل هي للايضاح والإصلاح أم خلاف ذلك؟ او تريد المعارضة السياسية إسقاط رأس الحكومة، ولعل في السابق كانت هذه الغاية في المطالبات الدائمة من النخبة السياسة بفصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء وذلك لتقديم الاستجوابات الى رأس الحكومة. اما بخصوص استجواب الساعة لرئيس مجلس الوزراء فكان من المفروض ان يكون هذا الاستجواب لوزير الداخلية، مع العلم ان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله وضع النقاط على الحروف واكد للصحافة وهي ايضا رسالة للمعارضة السياسية وللجميع انه هو شخصيا كان على اتصال ومتابعا مع الامن لأحداث الصليبيخات وانه هو القائد العام لكل القوات المسلحة وايمانا من سموه بالديموقراطية، أرجأ خيار الاستجواب الى نواب الامة لما لهم من استحقاق سياسي ودستوري. ولكن هناك عدة اسئلة محيرة الى الإخوة النخبة السياسية اعضاء مجلس الامة. اولا: الم تدرك النخبة السياسية ان اسقاط رئيس الحكومة وخصوصا المحاولات المتكررة لإسقاط سمو الشيخ ناصر المحمد لن تكون الا بارادة سمو الأمير نفسه مع العلم انه دستوريا يستطيع اعضاء مجلس الامة ذلك؟ أولم تفهم النخبة السياسية هذا الدرس وعودة ناصر المحمد المتكررة؟ ثانيا: لو قلنا جدلا رحل ناصر المحمد، هل سيأتي سوبرمان لينقذ الديموقراطية والمشهد السياسي في الكويت بعد مرور خمسة عقود من الديموقراطية في الكويت؟ او ان البديل للشيخ ناصر المحمد الذي في بال النخبة سيكون هو البديل الناجح؟ ثالثا: هل تعلم النخبة السياسية أنه ليس الخلل فقط في مجلس الوزراء وانما الخلل في الممارسات السلبية للنخبة السياسية من السلطتين التنفيذية والتشريعية؟ الم تكن احداث الصليبيخات الاخيرة هي نتاج الممارسات السلبية لدى السلطتين ولخروجهم عن الدستور ونقل الصراع من تحت قبة البرلمان الى الشوارع؟ رابعا: لو قلنا جدلا لم ينجح استجواب المحمد كالعادة هل سيستقيل النواب؟ وهل سيعود نفس النواب للترشيح لو تم حل مجلس الامة او في الانتخابات القادمة مع تأكيد الأمير عدم حل المجلس؟ او هل ستأتي نخبة سياسية بوجوه جديدة ستغير الاوضاع الى الافضل؟
انا اقول ان هناك فراغاً ومسافة بعيدة بين النخبة السياسية وخصوصا اعضاء مجلس الامة وبين المواطنين بحيث اصبحت صراعات النخبة السياسية شخصية وفئوية وليس لها علاقة بمصلحة الوطن او المواطنين، هذا بالاضافة الى ان الكويت تعيش ازمة ادارية حقيقية وسببها الممارسات السلبية للديموقراطية من شريكي السلطة، ونحن نعيش في دوامة والكويت مكانك راوح بل الكويت تراجعت وأصبحت في ذيل دول الخليج فالكويت الأخيرة بالنسبة لدول الخليج في تقرير الشفافية العالمي لعام 2010م والكويت قبل الأخيرة خليجيا في تقارير التنمية البشرية لعام 2010م. اذا نحن نحتاج الى مراجعة، اولا في نقد الذات للسلطتين التنفيذية والتشريعية، ثم نحتاج الى مراجعة لاسباب الظواهر السلبية في المشهد السياسي في الكويت ووضع الحلول والعلاجات لها... (فهل من مدكر؟).

م. نصار العبدالجليل
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك