بروز نشاط أسهم شركات البحر وهدوء النشاط على أسهم شركات الخرافي

الاقتصاد الآن

427 مشاهدات 0


سيطر الاتجاه النزولي على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية أمس مع ضعف في عمليات الشراء، وسط أجواء من التوتر تخيم على نفسية أوساط المتعاملين ومخاوف من أن يتحول الهبوط المحدود للسوق على مدى الأسبوعين الماضيين إلى هبوط كبير في الأيام الماضية الأمر الذي يدفع الغالبية من المتعاملين إلى الاحتفاظ بنسب مرتفعة من السيولة المالية. وقد سيطرت عمليات المضاربة على بعض أسهم الشركات الرخيصة خاصة الشركات التي تطلق عليها شركات البحر حيث ارتفعت أسعار أسهم بعض هذه الشركات بالحد الأعلى في إطار قيام كبار الملاك فيها رفع أسعارها السوقية لإظهار النتائج المالية لهذه الشركات محققة أرباحاً في الربع الثاني خاصة وان بعضها مني بخسائر في الربع الأول. ونظراً لحالة التوازن في الصعود بين أسهم الشركات الرخيصة والكبيرة، فإن مؤشري السوق حققا ارتفاعاً محدوداً أمس. فقد ارتفع المؤشر السعري 0.2 نقطة ليغلق على 11490.8نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1.18 نقطة ليغلق على 684.24 نقطة. ويلاحظ من خلال حركة المؤشر السعري على مدى الأسبوعين الماضيين انه يواجه مقاومة في تجاوز حاجز الـ 11 ألف و 500 نقطة إلا إن هذه المقاومة سوف يتم تجاوزها خلال الأسبوع الجاري بدعم من عوامل إيجابية أهمها التفاؤل بتحقيق أكثر من %90 من لشركات المدرجة نمواً كبيراً في أرباحها في الربع الثاني قياساً بنتائجها المالية في الربع الأول، ثانياً: أسعار العديد من الأسهم لازالت في مستويات مغرية للشراء، فمضاعف السعر إلى الربحية للسوق بشكل عام يقدر بحوالي 14 مرة، وهذا المستوى يعٌد مناسباً وغير مرتفع، ثالثاً: وفرة السيولة المالية خاصة وان السوق حقق مكاسب ملحوظة لأغلب المتعاملين. نشاط مجاميع وتراجع أخرى ومن خلال آلية التداول، يلاحظ أن السوق يعتمد في نشاطه على المجاميع الاستثمارية المرتبطة ببعضها، ومنذ تعاملات الاسبوع الماضي، برزت حركة النشاط على أسهم شركات البحر التداول على أسهم شركات مجموعة الخرافي التي أسعارها مرتفعة، لذلك يلاحظ ان المتغيرات الثلاثة تشهد تراجعاً حيث يتركز النشاط على الشركات الرخيصة خاصة أسهم شركات البحر. فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 295.7 مليون سهم نفذت من خلال 8605 صفقة قيمتها 130.2 مليون دينار. واستحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات على 51% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: بنك الخليج ومشاريع الكويت والمدينة للتمويل والاستثمار وعقارات الكويت والدولية للمشروعات والدولية للمنتجعات ومجموعة الصناعات الوطنية والهواتف المتنقلة، ويلاحظ أن أغلب هذه الأسهم أسعارها رخيصة وتضم بعض الشركات التابعة لمجموعة البحر. وقد تصدر قطاع العقار النشاط بكمية تداول حجمها 155.4 مليون سهم نفذت من خلال 2767 صفقة قيمتها 30.6 كليون دينار. وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 74 مليون سهم نفذت من خلال 2285 صفقة قيمتها 36.4 مليون دينار. واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول 24.5 مليون سهم نفذت من خلال 1442 صفقة قيمتها 30.1 مليون دينار. وعلى الرغم من الانخفاض التدريجي للمتغيرات الثلاثة وانحصار حركة التداول على أسهم بعض الشركات الرخيصة، إلا إن هذا النشاط يخلق نوعاً من التوازن والاستقرار في السوق. خاصة وأن الاتجاه النزولي لأغلب أسهم الشركات القيادية بدا في الهواتف، فرغم نفي رئيس مجموعة الخرافي نية بيع جزء من ملكيته في الهواتف المتنقلة إلا إن السهم سجل ارتفاعا محدوداً في تعاملات أمس، وجاء هذا النفي بعد فترة طويلة من تردد معلومات بأن هناك ترتيبات لبيع حصة مؤشرة من أسهم الهواتف المتنقلة، وكانت هذه المعلومات وراء الصعود القياسي لسهم الهواتف المتنقلة علي مدى شهرين. الأمر الذي دفع معظم أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي لان تحقق ارتفاعاً قياسياً كبيراً والتي شهدت تراجعاً على مدى الأسبوعين الماضيين.
الان-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك