الدعيج: المحيلبي يعترف بعدم تحكمه بالمصروفات السرية

زاوية الكتاب

الدعيج: المحيلبي يعترف بعدم تحكمه بالمصروفات السرية

كتب 507 مشاهدات 0


القبس كيف لحكومة وقبلها دولة كاملة ان تتخبط امام اعلان مدفوع الثمن. او هو، كما حاول ناشروه ان يبدو، تقرير صحفي لمراسل مرخص في الكويت؟ للمرة الالف والمليون، ما نشر في 'الاهرام' ممارسة صحفية خالصة، تخضع لقوانين جمهورية مصر العربية ولمزاج الشارع المصري وتقييمه. عبدالله المحيلبي وحكومة الكويت وقبلهما الزميل الوشيحي وباقي الشلة ليس لديهم حق الاعتراض، ناهيك عن ارسال وفد تحقيق وخبة. لديهم حق الرد والتوضيح، لكن الاعتراض عيب، ويفتقد الروح الرياضية والايمان بحرية التعبير وحق النشر. انا لوكنت من جمهورية مصر العربية لتوليت امر رد وفد التحقيق الاعلامي الكويتي _في قضية داخلية مصرية - وهو في الطيارة. ولو كنت من ادارة تحرير 'الاهرام' لما شربتهم شاي او قهوة. حرية التعبير وشرف المهنة وضروراتها تتطلب ان ترفض جريدة الاهرام الإفصاح عمن تتعامل معهم ومن يعلنون لديها. واول من يجب ان يدرك ذلك وزارة متخصصة بالاعلام مثل وزارة اعلام الكويت. إرسال وفد تحقيق الى مصر اعتراف باحد امرين، إما ان وزير الاعلام ليس لديه علم او دراية بما يجري في وزارته وإما انه وطاقم الوزارة والحكومة ليس لديهم علم بان جمهورية مصر دولة مستقلة وليست جزءا من اراضي امبراطورية الكويت وتوابعها. يعني الحين من كبر الكويت حتى تضيع وزارة الاعلام المناطق والارياف التي تتبع للدولة او لدولة مستقلة قبل استقلال الكويت مثل جمهورية مصر؟! لاداعي للتحقيق ان كانت دهاليز الاعلام وقبل ذلك اداراته تخضع للوزير وتأتمر بأمره. وليس هناك داع للتحقيق ان كانت 'ميزانية الاعلام' - وهنا بالمناسبة بيت القصيد، مربط الفرس ومكمن الداء - تخضع لإشراف السيد وزير الاعلام الحالي او انها حتى خضعت لإشراف وزراء الاعلام منذ ان فقدت وزارة الاعلام سيادتها الصباحية. وزير الاعلام يعلنها بصراحة وبلا قصد، انه لا يملك الإشراف او التحكم في قسم المصروفات السرية الذي من المفروض ان يكون مخصصا لتلميع الكويت الدولة في الصحافتين الاجنبية والعربية بالذات. لو كان يملك الإشراف على هذه المصروفات او يملك زمام الامور في الوزارة لكان التصريح الاول والاخير هو ان الوزارة ليست مسؤولة عن الاعلان، وان جهة كويتية او غير كويتية هي من تولت نشره، وان الوزارة ليست معنية وتعلم مثل غيرها ان ليس من حقها التحقيق فيه. ناشر الاعلان قد يكون اي جهة لها الحق في التعبير عما تراه، وقد يكون المهيمن على بند المصروفات في وزارة الاعلام .. ولكنه ليس وزارة الاعلام الكويتية وليس عبدالله المحيلبي بالذات.. وهذا ما يكشفه ارسال لجنة تحقيق الى مصر . * * * متعتهم إلى الأبد آخر اخبار التخبط الحكومي ان التحقيق جار مع مدير مكتب جريدة الاهرام في الكويت علما باني تجنبت الاشاعة وهو انه 'معتقل'! صرنا دولة بوليسية وليس دولة ديموقراطية من المفروض ان تفخر بان مندوب الاهرام مثل مندوب اي وكالة او وسيلة اعلامية من حقه ان ينقل ما يراه وما يشعربه. الدولة البوليسية والشمولية هي التي تسعى الى التحكم في مشاعر الافراد وأحاسيسهم. حكومتنا تعلمت هذا ممن تتحالف معهم ومن هم مستشاروها الآن. حكومة تتعلم التدخل في وجهة نظر وحرية مندوب الاعلام لانها قبل ايام مع متخلفيها وصنايعها في المجلس تدخلت في الحرية الشخصية لمواطنيها. وفوق هذا كله الاخ عدنان عبدالصمد وبقية متطرفي مجلس الامة زعلان لان مندوب الاهرام - حسب زعمه - اهان الديموقراطية والدستور الكويتي.. مندوب الاهرام لم يصادر حق الاهل في تربية ابنائهم كما قرر دستورنا، بل عدنان عبد الصمد وبقية الشلة ممن صوت على منع الاختلاط في المدارس الخاصة. مندوب الاهرام لم يتحد الدستور ويمنع المواطنين من اقامة الحفلات بل عدنان عبدالصمد ومن وافق من نواب على الضوابط الثلاثة عشر. مندوب الاهرام لم يشطب المادة 30 'الحرية الشخصية مكفولة' من دستور الكويت بل عدنان عبدالصمد وبقية المتطرفين ممن وافق الاسبوع الماضي على تشكيل شخصية المواطن على هوى وليد طبطبائي وبقية المتزمتين . نواب مجلس الامة وعدنان عبدالصمد على رأسهم، وفوقهم الحكومة التي 'متعتهم الى الابد' وليس الى حين مددت متعمدة توزيع الدوائر، هم آخر من يتحدث عن صون الدستور وحماية الديموقراطية، ومندوب الاهرام لم ينقل - ان كان فعلا نقل - إلا بعض الحقيقة. عبداللطيف الدعيج
الان-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك