سامي الخليفة: تصريح وزير المواصلات يثير الشبهات
زاوية الكتابسامي الخليفة: تصريح وزير المواصلات يثير الشبهات
كتب يونيو 11, 2007, 4:22 ص 502 مشاهدات 0
صرّح وزير المواصلات بأنه في صدد تنظيم هيكلة جديدة للوزارة يتم بموجبها تغيير ما
نسبته 20 في المئة فقط من «كوادر المناصب الإشرافية»! هذا التصريح الغريب، والذي
تحوم في شأنه الكثير من الشكوك والشبهات ما لم يكن الوزير أكثر شفافية ليذكر لنا
الأسباب الذي دعته إلى هذا التغيير، فوزارة المواصلات تعتبر من أكثر المؤسسات
الحكومية استقراراً في هيكلها التنظيمي، رغم مرور بعض الوزراء السابقين الذين دفعوا
ببعض المحسوبين عليهم إلى مواقع غير مستحقة على حساب بعض الكفاءات وعلى حساب الأداء
أيضاً. فهل يريد الوزير الجديد أن يقنعنا أنه عازم على ترشيح «الكفاءات» لتقلد
المناصب الإشرافية؟
والغريب أن الوزير نفسه قد ترك حقيبته الأخرى على «طمام» المرحوم! فوزارة الدولة
لشؤون مجلس الأمة مازالت تعاني منذ عام 2000 من عدم وجود هيكلة تنظيمية لها، وباتت
أسيرة لبيروقراطية سببها «تخمة» مفرطة في عدد المدراء والقيادات في المناصب
الإشرافية من الذين لا شغل لهم ولا عمل سوى أن أسماءهم مازالت مسجلة ورواتبهم
مازالت تصرف! بل بعضهم لا مكتب له في الوزارة بتاتاً! فلماذا لا يتصدى الوزير إلى
هيكلة الوزارة التي تعاني من اللاهيكلة بدلاً من استهداف الوزارة التي تتمتع
باستقرار هيكلتها؟ وحتى لا نستبق الأحداث، فإن الأسماء المطروحة والمرشحة للتغيير،
والتي فاحت رائحتها، كفيلة بمعرفة السبب، ولنا متابعة معكم في مستجدات هذا التصريح!
أزمة مصداقية!
أقف بين تصريحين عاجزاً عن التعليق، وأنا أسترجع أرشيف كتابات بعض الإسلاميين
«المتأمركين» في صحفنا المحلية ممن تتباهى الخارجية الإسرائيلية بنشر مقالاتهم في
موقعها الإلكتروني!
التصريح الأول للمستشار الإعلامي في الهيئة العامة للبيئة محمد رمضان الذي أكد
لصحيفة «الراي» السبت الماضي أن «الأميركيين دفنوا في الكويت إبان تحريرها من
المحتل العراقي نفايات نووية»، وأن السلاح الاشعاعي النووي المحرم دولياً قد استعمل
في حرب التحرير، وأن المخلفات النووية «لها خريطة بالطبع تدل على أماكن دفنها
موجودة مع الأميركيين». وعن خطورة مفاعل «بوشهر» الإيراني على البيئة الكويتية
تحديداً أكد أن الكثير من الدول لديها مفاعلات نووية، ونادراً ما يحدث فيها تسرب
«ما لم يكن مقصوداً».
أما التصريح الثاني، فلرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الذي قال لـ «الراي» السبت
الماضي أيضاً: «بكل وضوح وصراحة نقول ليست لدينا أي تخوف من استعمال الشقيقة إيران
ملفها النووي للاغراض السلمية». وأعرب عن «اعتقاده بأن مصداقية إيران في ما يتعلق
بالملف النووي كبيرة جداً».
أكاديمي كويتي
[email protected]
الرأي
تعليقات